رأى

محطات شعرية محمدية 31

استمع

بقلم : حميد حلمي زادة حميد حلمي زادة
 
 
فتحتُ الى رسولِ اللهِ بابا
لأغترفَ المواهبَ والثوابا
قَصدْتُ دِيارَ أحمدَ باشتياقٍ
ففي أفيائها ألِجُ السَّحابا
مقامٌ شامِخٌ  ومنارٌ لُطفٍ
حِمىً للمُخبتينَ ومن أَهابا 
أَتيتُ وفي يميني مُثقَلاتٌ
كتابٌ سالَ بالدمعِ اكتئابا
وجئتُ الى الضَريحِ وقلتُ حَسبي
بأنَّ محمداً خيرٌ مَـآبا
جوادٌ أزهرَ الدنيا بعطفٍ
ثرىً عَطِراً وروضاَ مُستطاباً
نبيٌّ بارحَ الدنيا هِلالاً
فصارَ مـزارُهُ بَدراً مَثـاباً
قضى بالحُزنِ من أهلِ الخطايا
فـآذَوا طاهراً أوعَى الكتابا
صلاةُ الله تترى تحتويهِ
 
نبياً حاطَ  بالدنيا مُهابـا
فليس لِجُـودهِ حدٌّ عطاءً
وليسَ عطاؤهُ ذهباً سَرابا
هو القلبُ الكبيرُ لِمن دَعاهُ
ومضيافُ المُنيبِ لمن أنابا
وَأدعُو الله بالقسَمِ بالمُعلَّى
شفاعَةَ أحمدٍ يومـاً عَذابا
وأسْالُهُ السّلامَـةَ في حَياةٍ
إذا لم أخَشَ غائلَها أصابا
ألا شُلّتْ أيادي الحِقدِ طُرّاً
ومَنْ ظلموا محمدَ والقُرابَا
وكادُوا الدّينَ والمَولى عُصاةً
وعاثوا في الاقاليمِ اضطرابا
فلا أمنٌ هناك ولا ذمارٌ
وصارَ القتلُ ديدنُهم طِرابا
إليكَ أيا رسولَ اللهِ نشكو
مُسوخَ أوادمٍ مرَقُوا اكتسابا  
أشاعُوا المُوبقاتِ وهم بُغاةٌ
وأفتوا بـ”الجهادِ” على القُرابى
مشايخُهُم “عراعيرٌ” وِزاغٌ
وقائدهُـم لـِ “اسرائيلَ” حابَى
وباعَ القدسَ والأقصى ببَخْسٍ
وعانقَ غاصباً وجثا رِكابا
أيا طه الأمينُ وأنت تدعو
لوحدةِ اُمةٍ حسُنـتْ خِطابا
أنِـرْ قـلبـاً أضَـرَّ به ظلامٌ
وإظلاماً أصابَ بنا القُـلابا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى