رأى

محطات شعرية محمدية ـ 32

استمع
حميد حلمى زادةحميد حلمى زادة
كرَمُ النبيِّ يُجاوِزُ الأَرياحَا
ويُبارِكُ الأبدانَ والأرواحَا
مَنْ مثلُ أحمدَ يُرتجى إكرامُهُ
جُوداً يَضُوعُ شذىً نَدِيّـاً رَاحا
صلَّى الرحيمُ عليهِ مَنبعَ رحمةٍ 
ووِفادةً تروي الظِما إصـباحا
    
وَهبَ الأنامَ هدايةً مبرورَةً
آلاً كِراماً يمنحونَ صَـلاحا
حمَوُا الحقيقةَ واهبينَ حياتهُم
فخرٌ لهمُ يـومَ الحسينِ وِشـاحا 
سبطُ النبيّ فَدَى بأطهرِ عِترةٍ
 
وبنفسِـهِ يـومَ ادلَـهَمَّتْ سـاحا
                                                    
 لم يرضَ اَنْ يليَ الرعيةَ فاجِرٌ
مِن آلِ مَـنْ وَرثوا النفـاقَ سِفاحا
فَأضاء عاشوراءَ شُعلةَ ثورةٍ
تستنهِضُ الدنيا مسـاءَ صـباحا
وأطاحَ بالـلّعَـناءِ والدُولِ التي
صنعَتْ على طولِ المدَى إقراحا
إنّ الحسينَ منـارُ كـلِّ بطولةٍ
بَذلـتْ تجاهدُ حاكِـما سـفّاحا
وتريدُ عَـدلاً للأناسي والرُبى
وهُدى سَيبلِ المُصطفى إصلاحا
قُربى الرسولِ همُ وُلاةُ أُمورِنا
وهم الوصيةُ للورى إنجـاحا
 فلديهُـمُ علـمُ الكتابِ وسـرُّهُ  
مُستودعانِ وما يُرادُ فَـلاحا 
هذي جُمـوعُ المؤمنينَ ترقّبٌ
لظهورِ مَهديِّ العِبـادِ صَباحا
كي يمـلأَ الأرضَ الحَزونَ عَدالةً
ويُزيـلَ طاغُـوتاً عَـدا تمسـاحا
ويُعيـدَنـا صَوبَ السَّماحةِ والتقى
ويُبيرَ ظُـلّاماً سَـقَوا أَتراحـا 
ويطـهِّرَ البيتَ الحرامَ مِنَ العِـدى
وعقيدةٍ عَصفتْ بمكّـةَ واحـا
واحسرتاه على ضحاياً في مِنىً
جاؤوا حَجيجاً يبتغونَ رَباحا
رضوانَ ربِّ العالمينَ ورحمةً
فقَضَوا مجاميعاً ظِـماً ونُـواحـا
وغدا حريمُ اللهِ سِجناً مُظلِمـاً
 وكتائباً نُفِـرَتْ حِمىً أشباحا      
فَجُنـودُ آلِ سَعْودَ لايعنيهُمُ
آهاتِ من يتشـهّدونَ كُسَـاحـا
هذا قضاءُ بني سَـعُودٍ في الوَرَى
قطَـعُوا بهِ عُمْرَ الحجيجِ صَراحا
وأتَتْ فتاوى الفاقدين بصيرةً
لتقولَ ” ذا قدَرُ الكريمِ رَواحـا
وبأنْ علينـا الأنصياعُ لحكمِـهِ “
هذا وربِّـي شرُّ فتـوىً لاحـا
فإلى جلالِ اللهِ نشـكُو زُمـرةً
حكمَتْ ديارَ الطائفينَ جِراحـا
ورمتْ بلادَ المسلمينَ بفتنـةٍ
أهدَتْ لـ” إسرائيل” نومـاً راحا
إيهٍ أمينَ اللهِ عَـجِّـلْ إنّنـا
في إلإنتظـارِ ولن نلينَ كِفاحـا
وبسُنَّةِ الهادي المؤَيَّدِ خُذْ بِنـا
حيثُ الخلاصِ من المُروقِ جُناحا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى