سياسة

المرأة العُمانية… عنصر أساسي في التنمية الشاملة ومكانة مرموقة في المنظومة الدولية

استمع

557cb5c682

أشرف أبوعريف

“إن الوطن لا يحلق من دون المرأة”.. هكذا لخص السلطان قابوس بن سعيد إيمانه بدور المرأة العمانية في المجتمع، واستراتيجيته في نقلها إلى عصر الحداثة والتنوير، من أجل تمكين المرأة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وتشهد الساحة العُمانية خلال الفترة المقبلة مناشط مهمة تتواكب مع الاحتفالات بالعيد الوطني السادس والأربعين في الثامن عشر من نوفمبر المقبل، وكلها تجسد دور المرأة العُمانية في مسيرة البناء والتنمية وفي تحقيقها مكانة مرموقة على المستوى الدولي.ففي الوقت الذي تنعقد فيه لجنة متابعة تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ” سيداو لعام 2016م برئاسة محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، لمناقشة وضع السلطنة في المنظومة الدولية لمؤشرات المرأة ، وأهداف التنمية المستدامة حتى عام 2030م ، والاستراتيجية الصحة الانجابية للمرأة وتلبية احتياجاتها الصحية من خلال توفير الخدمات التعزيزية والوقائية والعلاجية والتأهيلية الملائمة لضمان حقها في التمتع بأعلى مستويات الصحة وتحسين نوعية حياتها ، إلى جانب مناقشة الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات.تحتفل السلطنة في 17 أكتوبر من كل عام بيوم المرأة العمانية تقديرا لجهودها ودورها في بناء المجتمع، فقد خصص هذا اليوم بأمر من السلطان قابوس يوما للمرأة العمانية وضعها على الطريق الصحيح للمشاركة في التنمية الشاملة للبلاد.ويمكن القول إن عام 1970، كان عاما محوريا في تاريخ خروج المرأة العمانية إلى عصر مختلف وحديث، إذ وضعت السلطنة استراتيجية وطنية لتقدم المرأة العمانية عكست اهتمامها بقضية المرأة ودعمها نحو التقدم والرقي وتمكينها مجتمعيا للمساهمة في تقدم البلاد.فقد نص النظام الأساسي للدولة على المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء. ووضعت سلطنة عمان هدفا ساميا تمثل في «التعليم للجميع»، وتوفرت للمرأة العمانية فرص التعليم والتدريب والتوظيف، وأصبحت عضوا فاعلا في المجتمع عبر مشاركتها في شتى مناحي الحياة.ومع منح المرأة حقوق المواطنة الكاملة خصوصا في المجال السياسي والاجتماعي وإلغاء القوانين التمييزية ضدها، بدأت المرأة تقتحم المجال السياسي، وتترشح وترشح، وتتبوأ مناصب سياسية رفيعة سواء في الحكومة أو البرلمان. ولعل المشاركة السياسية للمرأة العمانية أبرز ما يميز عُمان عن غيرها من دول المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى