رأى

شهر الأحزان

استمع
 بقلم : حميد حلمي زادةimages
أقبلتَ بالأحزانِ شهرَ محرّمِ
لتعيدَنا الذّكرى الى صوتِ الدّمِ
أقبَلتَ تقتلُنا الغوادرُ مثلما
قتلَ العَمى سِبطَ النبيِّ الأعظَمِ
فاستُشهِد العلَمُ الإمامُ بمِحنةٍ
أدمتْ قلوبَ المُسلمينَ الكُرَّمِ
في يوم عاشُوراءَ جاهدَ عُصبةٌ
خاضوا المنايا بالسواعدِ والفمِ
ليناصِروا حكمَ الإلهِ ووحيَهُ
ويكافِحوا أحفادَ عهدِ المجرِمِ
ذاك الذي عادى رسالةَ أحمدٍ
ورماهُ بالحقدِ المبينِ المُؤلمِ
وكذا معاويةُ بنُ هندٍ شأنُهُ
قضْمُ الورى بتأمُّرٍ وتحكُّمِ
فأتى يزيدٌ من سلالةِ رِدَّةٍ
تَعساً لجدٍّ مُعتدٍ وأبٍ عَمِي
ثار الحُسينُ السبطُ بعدَ تدبُّرٍ
ليصونَ بالأرواحِ دِينَ المُسلمِ
ويكافحَ الأشرارَ رامُوا مَسلكاً
يُفضي الى غيرِ السبيلِ المُكرِمِ
°°°°°°°°°°°°°
إضاءات شعرية حسينية – 6
—-
( ابوذية يوم عاشوراء )
شعر شعبي عراقي
……………………
يَ يُوم احسين ما مِثلكْ  وﻻيُوم
انسِبَو آلِ النبي ﻻ أبْ    وﻻيُوم
اعله قتلك ما رِضَه يابِس ولا یوم
 
وغِده مايِ السِّمه أحمر دِمِيَّه
*****
إضاءات شعرية حسينية – 7
(مصباح هدى آل محمد ص )
**************
حزن أناخ بدار احمد ساحا
وهو الشفيع المرتجى إرباحا
صلَّى الإله على محمد رحمة
ووِفادةً تروي الظِما افراحا
وَهبَ الأنامَ هدايةً مبرورَةً
آلاً كِراماً يمنحون فلاحا
حمَوُا الحقيقةَ واهبينَ حياتهُم
فخرٌ لهمُ يـومَ الحسينِ وِشـاحا
سبطُ النبيّ فَدَى بأطهرِ عِترةٍ
وبنفسِـهِ يـومَ ادلَـهَمَّتْ سـاحا
لم يرضَ اَنْ يليَ الرعيةَ فاجِرٌ
مِن آلِ مَـنْ وَرثوا النفـاقَ سِفاحا
فَأضاء عاشوراءَ شُعلةَ ثورةٍ
تستنهِضُ الدنيا مسـاءَ صـباحا
وأطاحَ بالـلّعَـناءِ والدُولِ التي
صنعَتْ على طولِ المدَى إقراحا
إنّ الحسينَ منـارُ كـلِّ بطولةٍ
بَذلـتْ تجاهدُ حاكِـما سـفّاحا
وتريدُ عَـدلاً للأناسي والرُبى
وهُدى سَبيلِ المُصطفى مصباحا
قُربى الرسولِ همُ وُلاةُ أُمورِنا
وهم الوصيةُ للورى إنجـاحا
فلديهُـمُ علـمُ الكتابِ وسـرُّهُ
مُستودعانِ وما يُرادُ صلاحا
هذي جُمـوعُ المؤمنينَ ترقّبٌ
لظهورِ شبل محمد وضاحا
كي يمـلأَ الأرضَ الحَزونَ عَدالةً
ويُزيـلَ طاغُـوتاً عَـدا تمسـاحا
ويُعيـدَنـا صَوبَ السَّماحةِ والتقى
ويُبيرَ ظُـلّاماً سَـقَوا أَتراحـا
ويطـهِّرَ البيتَ الحرامَ مِنَ العِـدى
وعقيدةٍ عَصفتْ بمكّـةَ واحـا
فإلى جلالِ اللهِ نشـكُو زُمـرةً
حكمَتْ ديارَ المؤمنينَ شحاحـا
إيهٍ أمينَ اللهِ عَـجِّـلْ إنّنـا
في إلإنتظـارِ ولن نلينَ كِفاحـا
وبسُنَّةِ الهادي المؤَيَّدِ خُذْ بِنـا
حيثُ الخلاصِ من المُروقِ جُناحا
يا ابن الحسين ﻷنت مكمل نهضة
في كربﻻء وأنت نصر ﻻحا
في ذمة الله العظيم شهادة
لم يأت قبل مثالها إصﻻحا
يا يوم عاشوراء جدد حزننا
فلقد أصبنا بالحسين جراحا
منح الخلود وصار قبلة أمة
شهدت له بالضحيات سلاحا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى