رأى

خوارج العصر..؟!

استمع

د. أحمد تُركي

مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف 

الخوارج هم شر الفرق وأخطرها على أمة الإسلام، ولذلك عُنيت السنة النبوية ببيان صفاتهم أتم بيان؛ حتى لا يلتبس أمرهم على الناس، وهذه الأوصاف كلها منطبقة على (الجماعات التى كفرت المسلمين وقتلتهم) أشدّ الانطباق، وإذا كان البعض قد عزف عن تكفير هذه الجماعات وعدم وصفهم بالخوارج لان بعضهم لا يكفر مرتكب الكبيرة كما هو شائع عند الخوارج القدامى !!
أقول:
ليس في النصوص الشرعية ما يدل على أنّ مِن شرط الخوارج أنْ يخرجوا على إمام المسلمين، أو يكفروا بكبائر الذنوب، وما هذه التعريفات والأصول التي ذكرها أهل العلم للخوارج إلا ضوابط تقريبية!!

أولاً: الضابط المُعتبر، والقول الفصل في تعريف الخوارج وإلحاق هذا الوصف بطائفة أو فرقة من الفرق هو ما ورد في النصوص الشرعية، وقد فصَّلت السنة النبوية في صفات الخوارج تفصيلاً واضحاً ليس فيه لَبْس ؛ لعظيم خطرهم، وسرعة الاغترار بهم من قبل الشباب ، ومن أهم صفاتهم بحسب ما ورد فى السنة : (التَّكفير، واستباحة الدماء، وسوء الفهم لنصوص القرآن والسنة، والطَّيش والسَّفه، وحداثة السن، مع الغرور والتعالي).

ثانيًا: ما ذكره بعض العلماء من أن مذهب الخوارج (تكفير مرتكب الكبيرة)، ليس وصفاً جامعاً لكل الخوارج، وليس شرطًا للوصف بالخروج، بل يدخل في الخوارج كل من يكفّر المسلمين بغير حق، ويستحل دماءهم ولو لم يعتقد كفر مرتكبِ الكبائر، فالذي جاء في الوصف النبوي أنهم (يقتلون أهل الإسلام)، وذكر أهل العلم أن سبب هذا القتل هو: الحكم بالكفر والردة على مخالفيهم.

قال القرطبي في (المفهم): “وذلك أنهم لما حكموا بكفر مَن خرجوا عليه من المسلمين، استباحوا دماءهم”.

وقال ابن عبد البر في الاستذكار: “وَهُمْ قَوْمٌ اسْتَحَلُّوا بِمَا تَأَوَّلُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ، وَكَفَّرُوهُمْ بِالذُّنُوبِ، وَحَمَلُوا عَلَيْهِمُ السَّيْفَ”.

والخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، لم يكونوا ممن يعتقد القول بكفر مرتكب الكبائر كالزنا والسرقة وشرب الخمر، وإنّما كفّروا الصحابة بقبول التحكيم، مع أنه ليس بذنبٍ أصلاً، فكفروا عليًا ومعاوية رضي الله عنهما والحكَمين، ومَن رضي بالتّحكيم، واستحلوا دماءهم، فحكم عليهم الصّحابةُ رضي الله عنهم بأنهم الخوارج الذين أخبر عنهم النّبي صلى الله عليه وسلم لفعلهم هذا.

بل إن (النَّجدات) وهم من رؤوس الخوارج باتفاق أهل العلم، لا يقولون بكفر مرتكب الكبيرة، قال أبو الحسن الأشعري في (مقالات الإسلاميين) مبينًا عقيدة الخوارج: “وأجمعوا على أن كل كبيرة كفر، إلا النجدات فإنها لا تقول بذلك”، فالوصف الجامع للخوارج هو: “تكفير المسلمين بغير حق واستحلال دمائهم بذلك”، وهذا التكفير له صور كثيرة: كتكفير مرتكب الكبيرة أو بمطلق الذنوب، أو التكفير بما ليس بذنب أصلاً، أو التكفير بالظن والشّبهات والأمور المحتملة، أو بالأمور التي يسوغ فيها الخلاف والاجتهاد، والجماعات التكفيرية تفعل كل ذلك وأكثر مما يؤكد وصفهم بالخوارج وينسحب عليهم كل ورد فى السنة عن الخوارج !!

و(الخروج على الأمة) عند الخوارج نتج عن التكفير بغير حق واستباحة دماء المسلمين، فإن وجدَ الخوارج الحاكم خرجوا عليه واستباحوا الدماء والأموال، وإن لم يجدوا حاكماً فى منطقة كأن خرجت عن سيطرة الدولة استباحوا دماء عامة المسلمين وخيارهم من الجيش والشرطة والأبرياء.

****
لماذا تسميتهم بالخوارج ؟

وتسميتهم بـ(الخوارج) إنما هي لخروجهم عن أحكام الدين ومفارقتهم عامة المسلمين، كما قال صلى الله عليه وسلم: «سَيَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَقْرَأونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (متفق عليه).

قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): “سُموا بذلك لخروجهم عن الدين، وخروجهم على خيار المسلمين”.
وقال النووي في (شرح مسلم): “وسموا خوارج؛ لخروجهم على الجماعة، وقيل: لخروجهم عن طريق الجماعة، وقيل: لقوله صلى الله عليه وسلم: «…يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا…» (صحيح مسلم):

*******
عزف كثير من العلماء والمجامع الفقهية عن تكفير الخوارج لكونهم يقيمون شعائر الاسلام !!!! واسنتدو أيضاً إلى أقوال بعض الأئمة القدامى بتصنيف الخوارج كفرقة مسلمة باغية !!
.أقول:

الاجتهاد في الطاعة وبذل النفس ، والمناداة بتطبيق الشريعة، لا تعني بالضرورة السلامة من الانحراف، بل هذا ما عُرف به الخوارج طوال تاريخهم، فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اجتهاد الخوارج في العبادة حتى لا نغترَّ بهم فقال: «يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ» (متفق عليه).

قال الحافظ ابن حجر: “كَانَ يُقَالُ لَهُمُ الْقُرَّاءُ لِشِدَّةِ اجْتِهَادِهِمْ فِي التِّلَاوَةِ وَالْعِبَادَةِ، إِلَّا أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَأَوَّلُونَ الْقُرْآنَ عَلَى غَيْرِ الْمُرَادِ مِنْهُ، وَيَسْتَبِدُّونَ بِرَأْيِهِمْ، وَيَتَنَطَّعُونَ فِي الزُّهْدِ وَالْخُشُوعِ وَغَيْرِ ذَلِكَ”، وأخبرنا صلى الله عليه وسلم أن الخوارج يحسنون القول ويظهرون الدعوة للحق، فقال عنهم: «يُحْسِنُونَ الْقِيلَ، وَيُسِيؤونَ الْفِعْلَ» (رواه أبو داود، وأحمد)، وقال: «يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لَا تُجَاوِزُ حُلُوقَهُمْ» (أخرجه أحمد والبزار).

قال السندي في (حاشيته على سنن النسائي): “أَي يَتَكَلَّمُونَ بِبَعْض الْأَقْوَال الَّتِي هِيَ من خِيَار أَقْوَال النَّاس فِي الظَّاهِر، مثل: إن الحكم إلا لله، ونظائره، كدعائهم إِلَى كتاب الله”، وقد اجتمع رؤوس الخوارج في عهد علي بن أبي طالب، وتعاهدوا على حكم القرآن، وطلب الحق وإنكار الظلم ، وجهاد الظالمين وعدم الركون إلى الدنيا، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم قاموا إلى قتال الصحابة رضي الله عنهم!
* وبناء على الأحاديث الصحيحة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذهب كثير من الأئمة بكفر الخوارج وبذلك يجب قتالهم على أنهم كفارٌ محاربون . 
واستدلوا بالأحاديث الواردة في حقهم 
‏”فعَنْ ‏سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، ‏قَالَ ‏عَلِيٌّ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏يَقُولُ ‏: ‏يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ ‏سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ،‏ ‏يَمْرُقُونَ ‏مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا ‏يَمْرُقُ ‏السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ، لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . ‏ 
”رواه البخارى ومسلم

* واستدلوا أيضاً بحديث ذي الخويصرة عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم : 
إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ‏‏لَا يُجَاوِزُ ‏حَنَاجِرَهُمْ ،‏ ‏يَمْرُقُونَ ‏مِنْهُ كَمَا ‏يَمْرُقُ ‏ ‏السَّهْمُ مِنْ ‏ ‏الرَّمِيَّةِ . 
رواه البخاري ومسلم.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر في فتح البارى جملة من العلماء الذين قالوا بتكفير الخوارج كالبخاري حيث قرنهم بالملحدين وأفرد عنهم المتأولين بترجمة قال فيها : 
باب من ترك قِتال الخوارج للتألف ولئلا ينفرَ الناسُ عنه . 
وممن يرى بتكفير الخوارج ، “الحافظ أبوبكر بن العربي ” فقال ابن حجر : 
وَبِذَلِكَ صَرَّحَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ فَقَالَ : ‏الصَّحِيح أَنَّهُمْ كُفَّار لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَام ” وَلِقَوْلِهِ : ” لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْل عَاد ” ،‏ وَفِي لَفْظ ” ثَمُود ” ،‏ وَكُلّ مِنْهُمَا إِنَّمَا هَلَكَ بِالْكُفْرِ ،‏ وَبِقَوْلِهِ : ” هُمْ شَرّ الْخَلْق ” وَلَا يُوصَف بِذَلِكَ إِلَّا الْكُفَّار ،‏ وَلِقَوْلِهِ : ” إِنَّهُمْ أَبْغَضُ الْخَلْق إِلَى اللَّه تَعَالَى ” ،‏ وَلِحُكْمِهِمْ عَلَى كُلّ مَنْ خَالَفَ مُعْتَقَدهمْ بِالْكُفْرِ وَالتَّخْلِيد فِي النَّار فَكَانُوا هُمْ أَحَقَّ بِالِاسْمِ مِنْهُمْ .ا.هـ. 
وكذلك ممن قال بتكفيرهم السبكي ،‏ قال ابن حجر : 
وَمِمَّنْ جَنَحَ إِلَى ذَلِكَ مِنْ أَئِمَّة الْمُتَأَخِّرِينَ الشَّيْخ تَقِيّ الدِّين السُّبْكِيّ فَقَالَ فِي فَتَاوِيه : 
اِحْتَجَّ مَنْ كَفَّرَ الْخَوَارِج وَغُلَاة الرَّوَافِض بِتَكْفِيرِهِمْ أَعْلَام الصَّحَابَة لِتَضَمُّنِهِ تَكْذِيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهَادَته لَهُمْ بِالْجَنَّةِ ،‏ قَالَ : وَهُوَ عِنْدِي اِحْتِجَاج صَحِيح .ا.هـ. 
وكذا قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي ” الْمُفْهِم ” : ‏ 
وَالْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ أَظْهَرُ فِي الْحَدِيث . 
وقال أيضا : 
فَعَلَى الْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ يُقَاتِلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَتُسْبَى أَمْوَالُهُمْ وَهُوَ قَوْل طَائِفَة مِنْ أَهْل الْحَدِيث فِي أَمْوَال الْخَوَارِج .
* وممن قال بكفرهم أيضاً الحسن بن محمد بن على ،
* وهناك رواية عن الشافعى وكذلك رواية عن الامام مالك انهم كفار ولا مجال لذكر تفصيل اكثر من أقوال الأئمة فى كفر الخوارج فما سبق ذكره يكفى.
* ***(الجماعات التى حملت السلاح وقتلت فى الأمة !!)

(إن تنظيم الدولة داعش ومن على شاكلته) قد وقع في العديد

من المخالفات -وهي منشورة من أقوالهم، ومتواترة من أفعالهم- التي تقتضي الحكم عليهم بأنهم خوارج منحرفون عن المنهج النبوي وأيضاً هم كفار بناء على ما سبق وجب قتلهم وقتالهم اذا حملو السلاح على الأمة ، ومن لم يحمل السلاح منهم وجب استتابته ودعوته الى الحق. :
ومن جرائمهم وكفرهم ما يلى :
1- الحكم على بلاد المسلمين بأنها بلاد كفرٍ وردة، وإيجاب الهجرة منها إلى مناطق سيطرتهم ونفوذهم.
2- الحكم على من خالفهم بالكفر والردة، ورميهم بالخيانة والعمالة للكفار، بالشُّبه، وبما ليس كفرًا أصلاً، كالتعامل مع الحكومات والأنظمة الأخرى واللقاء بمسؤوليها.

3- استحلالهم قتال من خالفهم في منهجهم، أو رفض الخضوع لدولتهم الموهومة أو لجماعاتهم ، فأعملوا في المسلمين خطفًا، ءوغدرًا، وسجنًا، وقتلًا، وتعذيبًا، وأرسلوا مفخخاتهم فى الشوارع والمؤسسات ، فقتلوا الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ بما لم يقاتلوا به الأعداء، وجميع ذلك يصدق قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ» (متفق عليه).

4- استحلال أخذ أموال المسلمين بحجة قتال المرتدين ، ومصادرتها دون وجه حق، واحتكار موارد الدخل العامة من آبار نفط وصوامع غلال وغيرها، والتصرف فيها كتصرف الحاكم المتمكن. كما حدث فى سوريا والعراق.
فضلاً عن سبى النساء وهتك أعراضهن باسم ملك اليمين.
5- الخروج عن عامة المسلمين، وادعاء
الحق في منهجهم، والحكم على جميع من يخالفهم في الفكر أو المشروع بالعداء للدين، وآخر ذلك ادعاؤهم (الخلافة)، وإيجاب بيعتهم على جميع المسلمين.

7- ليس فيهم علماء معروفون مشهود لهم عند المسلمين، كما قال ابن عباس رضي الله عنه لأسلافهم من الخوارج: “أتيتُكُم من عندِ صحَابَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، مِنَ المهاجِرينَ والأنصارِ، وفيهِم أُنزِلَ، ولَيسَ فيكُم منهُم أحَدٌ” (أخرجه الحاكم)، فغالبهم من صغار السنِّ الذين تغلب عليهم الخِفَّة والاستعجال والحماس، وقصر النظر والإدراك، مع ضيق الأفق وعدم البصيرة، فهم كما قال عنهم النبى صلى الله عليه وسلم: «حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ»، وقد أثر غياب أهل العلم والحكمة على تصرفاتهم فوقعوا في السفاهة والطيش، وعدم النظر لمآلات الأمور وعواقبها، وما تجره على المسلمين من ويلات ودمار، بزعم الصدع بكلمة الحق .

8- وجميع ذلك يدفعهم إلى الغرور والتَّعالي على المسلمين، فقد زعموا أنهم وحدهم المجاهدون في سبيل الله، والعارفونين لسنن الله في الجهاد؛ لذا فإنهم يُكثرون من التفاخر بما قدموه وما فعلوه! قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الخوارج: «إِنَّ فِيكُمْ قَوْمًا يَعْبُدُونَ وَيَدْأَبُونَ، حَتَّى يُعْجَبَ بِهِمُ النَّاسُ، وَتُعْجِبَهُمْ نُفُوسُهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ» (رواه أحمد).

فاجتمع في هذه الجماعات من الشر ما لم يجتمع في غيره من الخوارج من قبل، من الاجتماع على الباطل، والامتناع من الانقياد للحق والكذب، والغدر، والخيانة، ونقض العهود، وممالأة أعداء الأمة ( وفق روية الاستعمار فى تفكيك دولنا العربية والإسلامية ) ، وفاقوا الخوارج الأولين شرًا وكفراً.

لقد كفرو بمعلومٍ من الدين بالضرورة ، وشوهو الإسلام باباطيلهم وادعوْ على رسول الله فجورهم وجرائمهم. فمرقو من الدين كما مرق السهم من الرمية.

Turky_a@yahoo.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى