سلايدر

وسط الصراع العربي-العربي..أبو الغيط يسعي لعرقلة هيمنة إسرائيل علي الأمم المتحدة وأفريقيا !

استمع

أشرف أبو عريف

في الوقت الذي يأمل فيه المواطن العربي من المحيط للخليج لملمة الشرخ العربي تحت مظلة جامعة الدول العربية وإثبات ولو للحظة الدور المنشود الذي من أجله كان ميلاد دوار العرب..كما كان يحدث قبل سبع سنوات.

غير أن الموقع الإلكتروني لجامعة الدول العربية تناول اليوم التحركات المكثفة للسيد/ أبو الغيط الرامية لتفعيل القرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية بشأن الاستمرار في رصد وإعاقة المساعي الإسرائيلية للترشح للجان والمناصب الرئيسية داخل الأمم المتحدة وتكثيف العمل العربي المشترك من أجل إفشال الترشيح الإسرائيلي لمجلس الأمن في الانتخابات التي ستجرى بالجمعية العامة للأمم المتحدة العام المقبل، وبناءً على التوجيه الصادر من السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، للإدارات المعنية بالأمانة العامة في هذا الشأن بغية حشد وتعزيز الجهود العربية المبذولة في هذا الاتجاه، بما في ذلك عبر تفعيل الإجراءات الواردة في الخطة التي كان الأمين العام قد اقترحها على الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة والذي عقد بالقاهرة في 8 سبتمبر 2016، قامت الأمانة العامة بمخاطبة المندوبيات الدائمة للدول الأعضاء في الجامعة العربية لإحاطتها بالتطورات ذات الصلة بانتخاب المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في 31 مايو 2017 كنائب لرئيس الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ستبدأ أعمالها في سبتمبر 2017، وذلك عن مجموعة دول غرب أوروبا والدول الأخرى.

وقد نبهت الأمانة العامة في هذا الصدد إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل سبق وأن شغلت هذا المنصب في عام 2012، كما كانت قد فازت برئاسة اللجنة السادسة للجمعية العامة في عام 2016، إلا أن حصولها على منصب نائب رئيس الجمعية العامة مجدداً زاد من ثقة إسرائيل في نفسها وعزز من شعورها بأنها أصبحت تتجه إلى تطبيع وضعيتها بالكامل داخل منظومة الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي تسعى إلى تتويجه بالحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للعامين 2019 و2020.

كما تجدر الاشارة إلى أن الترشيح الإسرائيلي يرتبط بالجهود الإسرائيلية الحثيثة لمواصلة التغلغل في أفريقيا وتأمين أصوات الدول الأفريقية بهدف الفوز بعضوية مجلس الامن العام المقبل، وهو الأمر الذي تأمل إسرائيل في أن يحظى بدفعة سياسية قوية عند انعقاد القمة التي ستجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدد من قادة الدول الأفريقية في لومي عاصمة جمهورية توجو في أكتوبر 2017.

ويحرص الأمين العام في هذا الاطار على إحاطة الدول الأعضاء بشكل مستمر بالمعلومات الخاصة بالتحركات الإسرائيلية الممنهجة في القارة الافريقية على المستويات السياسية والاقتصادية وغيرها، وبمقترحاته لكيفية التعامل معها، إضافة إلى الاتصالات التي يجريها من أجل التصدي للتغلغل الاسرائيلي في أفريقيا وإحباط الترشيحات الإسرائيلية لمناصب الأمم المتحدة، بما فيها الترشيح لعضوية مجلس الأمن، وأيضاً الاتصالات التي تقوم بها بعثات الجامعة بالخارج، ومن خلال التنسيق مع مجالس السفراء العرب، خاصة في نيويورك وأديس أبابا، وذلك وفقاً للتكليف الوارد في قرار مجلس الجامعة رقم 8118 الصادر عن دورته المنعقدة في 7 مارس 2017.

إلي هنا ينتهي بيان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حسبما نشر موقعها الإلكتروني..لكن يبقي السؤال: كيف يكون النجاح حليفاً لمساعي الجامعة العربية وشرايينها تنزف علي وقع توالي المقاطعات الدبلوماسية وتقليصها وانعكاس ذلك سلباً علي زمرة العرب داخل المنظمة الأممية ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى