سلايدر

خلال الجلسة الثانية ل”مصر تستطيع بالتاء المربوطة”..وزيرة الهجرة: الدولة حريصة على تلبية متطلبات أبنائها بالخارج

استمع

مهند أبو عريف

 

* وزيرة التضامن : رفع الدعم الكامل مرهون بتوفير فرص عمل لائقة للمواطنين!

* رئيس البورصة: المؤشر الرئيسي للبورصة يصل لأعلى مستوى منذ التعويم!

* بنس: فخورة بمصريتي وما حققته في أمريكا صعوبة الحياة هناك!

* وجيهة تيلر: الاقتصاد المصري مستقر والاهتمام بالبنية التحتية ضروري!

* إيمان رشوان: أهملنا القانون والعلوم النظرية رغم أهميتهم الدولية!

قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الدولة تقدر ولاء وجهود المصريين بدول المهجر لدعم مصر، وأن الوزارة حريصة على إستعادة ثقة المغتربين، من خلالالتواصل الدائم معهم والعمل على توفير متطلباتهم وحل مشكلاتهم بدول المهجر.

وثمنت وزيرة الهجرة خلال الجلسة الثانية ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة الذي تنظمه وزارة الهجرة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، دور المصريين بدول المهجر في دعم مصر خلال الفترة الأخيرة. وأضافت أن شهادات بلادي الدولارية شهدت إقبال كبير من المصريين بالخارج لدعم الاقتصاد المصري وتوفير العملة الأجنبية.

وأشارت الوزيرة خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي محمد مصطفى شردي تحت عنوان “الاقتصاد: تحديات وحلول” إلى أن الدولة تسعى لاستعادة ثقة أبنائها بالخارج من خلال إنشاء مشروعاتسكنية وطرح أراض وشهادات استثمار.
من جانبها أكدت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، والتي شاركت في الجلسة، أن الإجراءات الإصلاحية فى المجال الاقتصادى التى اتخذتها الحكومة بداية من عام 2014 لها اثار منالضرورى ان نعمل على تخفيفها وتقليل اثارها خاصة على المواطن البسيط.

وقالت “دورنا هو العمل على تقليل الاثار السلبية الناجمة عن تلك الاصلاحات التى ممن المفترض ان تظهر اثارها مستقبلا بصورة ايجابية “.

واوضحت فى الجلسة التى ادارها الاعلامى الكبير محمد شرى،تحت عنوان (الاقتصاد.. تحديات وحلول ) ان الدعم فى مصر وعلى سنوات طويلة كان يذهب الى السلع وليس الافراد، والان نحن نقومباعادة توجيه الدعم بصورة صحيحة ليصل الى المستحقين والفئات غير القادرة على العمل.

وأشارت الى ان الدعم على بطاقات التموين تدرج من 15 الى 18 ثم 21 حتى 50 جنيها ، وتمكنا من خلال هذه النسبة الى رفع قيميته الى 140% .. وان المستفيدين من دعم السلع التموينية وصل الى 62مليون مواطن من الطبقة الوسطى الى الطبقات الدنيا… موضحة ان الدعم النقدى المخصص كان 3 ثم اصبح 6 وحاليا 15 مليار جنيه فى الموازنة العامة للدولة للعام 2017… وحجم المستفيدين منه يصلعددهم الى 3.5 مليون اسرة مصرية منهم مليون ونصف تحت خط الفقر، فضلا عن ان 50% من الدعم النقدى تذهب الى الاسر الفقيرة فى صعيد مصر.

وبخصوص المعاشات، قالت الوزيرة غادة والى ، انه يتم العمل حاليا على زيادة المعاشات التى كانت حتى 2013 70 مليار جنيه وحاليا نجحنا فى الوصول بها الى 155 مليار جنيه، بزيادة 15 %للمعاش لكل شخص، وهذه الزيادة تمثل 2ونصف مليون مواطن .
وقالت: هناك شرائح اقل استحقاقا للدعم نعمل حاليا على مراجعتها واستبعادها بعد ان تحولت الى الشرائح الاعلى…وصرحت ان البطاقات التموينية فى السابق كانت حقا مكتسبا لجميع فئات الشعب،وحاليا يتم ربطها بمعايير شفافة ومعروفة ، لايصال الدعم لمستحقيه وللحفاظ على القوة الشرائية بعد التضخم الذى شهدته مصر نتيجة الاجراءات الاصلاحية فى الاقتصاد.

وفى سؤال طرحة الاعلامى محمد شردى على الوزير حول ما هو التوقيت المناسب الذى يمكن ان تقوم فيه الدولة بوقف الدعم الكامل على المواطنين، قالت الوزيرة غادة والى:” هذا الامر مرهون بتوفيرفرص عمل لائقة تؤدى الى زيادة فى الدخل تمكنه من العيش بكرامة وتحقيق متطلباته الاساسية”.

واضافت والى ان الاولويات للنهوض بالاقتصاد فى المرحلة الحالية هى العمل على دعم البنية التحتية ، الذى يشهد تطورا كبير لم تشهده مصر على مدار الثلاثين عاما الماضية ، وكذلك توفير الاسكانالاجتماعى لمنع التعدى على الاراضى الزراعية .. مشيرة الى ان هذه المشروعات تمثل قاطرة جذب للصناعات الاخرى المختلفة خاصة المغذية.

وقالت ان من ضمن المشروعات التى تمثل اولوية لدعم الاقتصاد هو عمليات التوسع الزراعى لتوسيع الرقعة الزراعية فى مصر بالاضافة الى تحسين مناخ وقوانين الاستثمار لخلق فرص جاذبة لرأسالمال الاجنبى. وطالبت والى بضرورة الاستثمار فى القوة البشرية باعتبارها الطريق الوحيد للنهوض بالامة المصرية وتحسين قدراتها على مواجهة التحديات، مع الاهتمام بدور المرأة فى المجتمعوتنمية قدراتها وتوفير كل الاهتمامات لحياة افضل للاطفال بما يخدم مستقبل الوطن.

ومن ناحية أخرى قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة، أن البورصة المصرية في أعلى مستوياتها، حيث وصل مؤشرها الرئيسي ايجي اكس 30 إلى 12500 نقطة، كما بلغت نسبة النموبالبورصة نحو 78% منذ إصدار قرار تحرير سعر الصرف في 3 نوفمبر 2016.

وأضاف عمران خلال كلمته، أنه كرئيس للبورصة لا يهتم بتحركات الأسعار على قدر اهتمامه بحجم السيولة داخل السوق وكيف يتم استخدام هذه السيولة والتعامل معها، لافتا أن ما يهم المستثمر هووجود سياسات اقتصادية واضحة. وأن العدو الحقيقي للاستثمار هو غياب الشفافية، وهو ما نسعى لتلافيه ونعمل بشفافية كاملة.

من جانبها قالت الدكتورة ليلى بنس مستشارة إدارة الثروة والتخطيط المالي بالولايات المتحدة والمصرية المقيمة بأمريكا، أنها لم تكن تحلم بالوصول لمركزها الحالي.. وأنها كانت تعمل بعد انتهاء فترةدراستها للحصول على المال لمساعدة أسرتها.
وأضافت بنس قائلة “أنا فخورة جدا بمصريتى وقد اجتهدت وذاكرت بشكل كبير لإثبات ذاتى في المجتمع الأمريكي والحياة في أمريكا ليست سهلة كما يعتقد البعض”.

وفي سياق متصل أعربت الدكتورة وجيهة تيلر مستشار الأمم المتحدة والرئيس الشرفي لمؤتمر الاقتصاديين العالمي والمصرية المقيمة بأمريكا، وإحدى المشاركات في الجلسة عن سعادتها بما وصلتإليه الأوضاع في مصر، وقالت “الأوضاع أفضل بكثير مما كنا نسمع عنها في أمريكا” والاهتمام بالبنية التحتية أمر في غاية الأهمية والبدء في تجهيزها ضروري لتنفيذ المشروعات في مختلفالمجالات.

وأضافت تيلر أن هناك خمسة مجالات هامة يجب الاهتمام بهم وهي الصناعة والزراعة والسياحة والتجارة الخارجية وتحديد النسل، وأضافت: “من يرغب في الإنجاب فله ذلك لكن المهم أن يشارك أبناؤهم في الإنتاج”، أما التجارة الخارجية والتصدير فهي من أهم الأمور التي تساعد في دعم الاقتصاد القومي وكنت أهتم بتصدير البصلوغيره من المنتجات الزراعية لكن الآن يجب الاهتمام بتصنيعها قبل تصديرها.

وقالت تيلر” انزعجت جدا عندما رأيت التعديات على الأراضي الزراعية التي يجب استغلالها لتوفير إنتاج يكفي احتياجاتنا الغذائية”.
وأضافت تيلر أن الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة أمر هام للغاية، لتحقيق التنمية المطلوبة، بالإضافة لضرورة استغلال المقومات الطبيعية التي نمتلكها لتنمية قطاع السياحة. مصر تمتلك جوارائعا بالإضافة لأهلها الطيبين الذي يتمتعون بترحاب كبير، ويجب استغلال ذلك في جذب عدد أكبر من السائحين، لزيادة معدلات الدخل من العملة الأجنبية.

من جانب أخر قالت إيمان رشوان .. استاذ القانون العام والاقتصاد والمصرية المقيمة بألمانيا وإحدى المشاركات بالجلسة، أننا نعاني في مصر من اهمال العلوم النظرية مثل القانون وعلم الاجتماع بسبباعتقادنا ان البلد ستنجح بالاهتمام بالطب والعلوم والهندسة وغيرها، وهي مجالات حيوية ومهمة، لكن ذلك لا يجب ان يؤثر على العلوم الأخرى.

وأضافت رشوان أنها وجدت أن من يكتب عن مصر بشكل غير سليم هم أساتذة ومتخصصون في مجالات علم النفس والقانون. وللأسف ليس لديهم مصدر للمعلومات الحقيقية عن مصر ويقعون فريسةلغياب المصريين المهتمون بهذه العلوم. أتمنى ان نشجع الباحثين العاملين في هذه المجالات للمشاركة في مؤتمرات علمية دولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى