سلايدر

بدون حضور ليبيا.. مصر وتونس والجزائر: ندعم التسوية الشاملة في ليبيا..؟!

استمع

أشرف أبو عريف

بعد ما يزيد على ثلاث ساعات إنتظار لعقد المؤتمر الصحفى، بدأ وزاء مصر وتونس والجزائر المؤتمر الصحفى الرابع بشأن ليبيا وسط علامات إستفهام منها: لماذا غياب وزير خارجية ليبيا؟ وهل تمت دعوته أم لا؟ وإذا كانت “لا”.. فلماذا؟ وزير خارجية الجزائر صرح بأنه لابد من إتاحة الفرصة للفرقاء الليبيين لتسوية مشكلاتهم بأنفسهم.. إذاََ لماذا التمثيل الليبى لم يكن على الأرض بالأمس؟! وكيف الصلح بين الفُرقاء الليبيين وأصحاب الأرض ليسوا على أرض الحوار؟ ولماذا تَجاهُلْ إتفاق الصُخيرات وعدم تنفيذه وتفعيله حتى الآن؟! وهل إجتماع وزراء الدول الثلاث بالأمس بدافع الموقف الحرج للواء خليفة حفتر وموقفه من محكمة العدل الدولية؟!

أعتقد ان النوايا الحسنة للدول الثلاث قائمة، لأنه باختصار كل منهم يعنيه سلامة الحدود مع الجارة الممزقة (لبيا)، ولكن كيف هذا وسط غياب حكومة ليبية شرعية وبرلمان شرعى؟!

على أية حال، عقد كلا من السيد/ سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية، والسيد/ عبد القادر مساهل وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والسيد/ خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية للجمهورية التونسية، الإجتماع للتشاور حول مستجدات الوضع الليبي وجهود دعم الحوار الليبي-الليبي للتوصل لحل شامل للأزمة الليبية، في إطار المبادرة الثلاثية التي تضم الدول الثلاث، ومتابعة لاجتماعاتهم السابقة في تونس في 20 فبراير 2017 وفي الجزائر يومي 5 و6 يونيو 2017.

وجدد الوزراء التأكيد على مواقف بلدانهم الثابتة والمبادئ التي تقود تحركهم المشترك لدعم جهود حل الأزمة الليبية، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا وسلامتها الإقليمية، والتمسك بالحوار وبالاتفاق السياسي الليبي كأساس وحيد لتسوية الأزمة الليبية، ورفض أي شكل من اشكال التدخل الخارجي في ليبيا أو اللجوء للخيار العسكري.

ثمن الوزراء الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى ليبيا د. غسان سلامة، معربين عن تقديرهم للخطة السياسية التي قدمها لمعالجة الأزمة الليبية، وحثوا جميع الأطراف الليبية على إبداء المرونة الكافية خلال المفاوضات الجارية في تونس، والسعي للتوصل للتوافقات المطلوبة، مشددين على أهمية إعلاء المصالح الوطنية الليبية فوق أي اعتبار آخر.

في هذا السياق، استعرض الوزراء الجهود التي بذلتها مصر والجزائر وتونس خلال الفترة الأخيرة لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف الليبية وتشجيعهم على التجاوب مع جهود المبعوث الأممي، وناشدوهم الامتناع عن استخدام العنف أو اللجوء إلى أي شكل من أشكال الخطاب التحريضي، أو الإجراءات التصعيدية، مؤكدين على أهمية تحقيق اختراق في مسار التسوية في أقرب وقت ممكن تمهيداً لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية وإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا، وتجنب حدوث أي فراغ سياسي أو أمني لن تستفيد منه سوى التنظيمات الإرهابية والأطراف الراغبة في عرقلة العملية السياسية وارتهان مقدرات الشعب الليبي لحساب مصالحها الضيقة.

كما ناقش الوزراء آخر التطورات الأمنية في ليبيا، محذرين من خطورة استمرار تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا، وانعكاسات ذلك على الحياة اليومية للمواطنين الليبيين. وأكد الوزراء على أهمية استمرار ودعم التنسيق الأمني وتبادل المعلومات وتعزيز التعاون فيما بينهم في مجال مكافحة الإرهاب.

أشاد الوزراء بأهمية ألية دول جوار ليبيا، ورؤيتها تجاه حل الأزمة الليبية لمرافقة الشعب الليبي على درب استعادة أمنه واستقراره.

اتفق الوزراء على مواصلة مشاوراتهم، وأن يعقد اجتماعهم المقبل في الجمهورية التونسية في موعد يحدد بالتشاور فيما بينهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى