إقتصاد

الشباب ركيزة البناء والإبداع في سلطنة عمان

استمع

أشرف أبو عريف

حملت فلسفة ونهج السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان خلال نصف قرن تقريباً الرؤى والاستراتيجيات البنائية والتنموية على كافة المستويات، وكانت رؤيته بأن يكون الشباب هم عماد المستقبل وقطب الرحى في عملية التنمية الشاملة، انطلاقا من استراتيجية “بناء البشر قبل الحجر” وتعددت المبادرات العُمانية التي تكرس وتجسد اهتمامها بالشباب وفق النهج الكلي الموجه نحو البناء .

واستمراراً للمساندة والدعم الذي يحظى به الشباب العماني بوجه عام، وقطاع رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بوجه خاص، من جانب حكومة السلطان قابوس ومختلف مؤسسات الدولة، إدراكا منها لأهمية الدور الاقتصادي والاجتماعي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، على مستوى التنمية المستدامة والإسهام في تحقيق التنويع الاقتصادي، شهدت عُمان، فعاليات معرض منتجات رواد الأعمال “إبداعات عمانية 5”.

يكتسب هذا المعرض أهمية كبيرة في ضوء الاعتبارات التالية، أولاً: أنه يمثل جانبا مهماً من جهد الشباب العُماني الذين اختاروا أن يقتحموا مجال العمل وإنشاء المشروعات الخاصة بهم، بعيدا عن روتين الوظيفة، خاصة أنه يضم نحو مائتي مؤسسة صغيرة ومتوسطة، موزعة على تسعة قطاعات إنتاجية وخدمية مختلفة، منها على سبيل المثال القطاع اللوجستي، وقطاع الأمن الغذائي والمائي، والقطاع السياحي، وقطاع الابتكار، وقطاع النفط والغاز، وقطاع تقنية المعلومات، وقطاع الأسر المنتجة والصناعات الحرفية.

ثانياً: أن هذا العدد الكبير من المشاركين الشباب بالمعرض يعبر عن الحيوية والنمو الملموس في عدد الشباب ورواد الأعمال، الذين يشقون طريقهم نحو غد افضل بالنسبة لهم ولأسرهم وللاقتصاد الوطني أيضا.

ثالثاً: أن ما يجسد الاهتمام برواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن تنظيم المعرض يشارك فيه كل من الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، والهيئة العامة للصناعات الحرفية، وغرفة تجارة وصناعة عمان، وصندوق الرفد.

وفي ذات سياق الأنشطة والفعاليات التي تجسد الاهتمام العُماني بالشباب، وتتزامن مع احتفالات العيد الوطني السابع والأربعين، تشهد عُمان أيضا فعاليات معرض “ملامح من عمان” الذي يضم أكثر من مائة صورة فوتوغرافية، من إبداعات الشباب العماني، تمثل العديد من مفردات وجوانب الحياة العمانية وما تتميز يه عمان من إمكانات سياحية وثقافية وتراثية واقتصادية وطبيعية خلابة، جنبا إلى جنب مع ما حققته من تقدم وتطور كبير في مختلف جوانب الحياة العصرية، ويستمر هذا المعرض في العاصمة الإسبانية مدريد، حتى الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري، وتنظمه جمعية الصحفيين العمانية، بالتعاون مع سفارة السلطنة في إسبانيا.

ويمثل المعرض نافذة هامة تتيح الفرصة للشعب الإسباني، التعرف على جوانب مهمة من التاريخ والتراث العماني، ومن النهضة العمانية الشاملة، التي تحققت تحت قيادة السلطان قابوس.

يٌذكر أن هذا المعرض قد زار من قبل كل من القاهرة وأنقرة وسول وتونس، في إطار تواصل سلطنة عُمان مع الشعوب الشقيقة والصديقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى