رأى

القُدسُ المُرتَهن

استمع

شعر: جميد زادة

قصيدة إدانة للرئيس الاميركي المستهتر “دونالد ترامب” واعترافهِ اللامشروع ب(القدس) عاصمة للمحتل الصهيوني المجرم.

يا وارثَ الاطهارِ عطفاً قُلْ لي * هل آنَ فجرُكَ لِلَّقا والوَصْلِ

مازلتُ مُنتظراً وسَمعِيَ مُنصِتٌ * لنِداكَ تأمُرُنا بقَولٍ فَصْلِ

شوقاً الى الأقصى تُرَفرِفُ باللِّوا ** تدعو الأُباةَ الى الفِدا والبذْلِ

تتقدَّمُ الافواجَ نحو مدينةٍ * سقطتْ بأيدي الغاصبِ المُحتلِّ

يتحيّنُ الهدمَ المُريعَ لمسجدٍ * هو قِبلَةٌ اُولى ومَسرَىً مُعْلِ

وعُروجُ أحمدَ للسماءِ جرى بهِ * ليكونَ برهاناً لخيرِ مَحَلِّ

ابناؤها في خافِقَيها هبّةٌ * يفدُونَها بالرُّوحِ قبلَ الكُلِّ

هم اُمَّةٌ بُليَتْ بِشَرِّ كواسِرٍ * بطَشَتْ جرائمها بكل‌ِّ الأهلِ

وترى تماثيلَ “العُرُوبةِ” فُرجَةً ** يا قبحَ حكّامٍ رَضُوا بالذُلِّ

جعلوا التنازعَ بُلْغَةً لغنيمةٍ * في الاقربينَ وافلحوا في الختْلِ

فهُمُ على البحرين شعباً أذؤُبٌ * وعلى اليمانيينَ نارٌ تُصْلِي

وعلى بلاد الوحيِ شرٌّ دائمٌ * فغدا أهالِيها مَصارعَ قَتلِ

لكنَّهُمْ عُمْيٌ أمامَ مجاهدٍ * بطلٍ يذودُ عن الحمى بالبَذْلِ

لا يبتغي إلا الخلاصَ لقُدْسِنا * من غاصبينَ تشرَّبوا بالغِلِّ

قتلوا المَصُونةَ والطفولةَ والرُبى * وكنائساً ومساجداً في مَهْلِ

ما اتعسَ الكربَ المُذِلَّ لواءَنا * بسياسةِ المتخاذِلِ المُتخلِّي

هاتيكَ أمريكا الخؤونةُ أخلَفَتْ ** داسَتْ على قانونها المنحلِّ

وغدا “ترامب”ُ العارُ يكشفُ كرهَهُ * ويُبيحُ (قدساً) للعُتُلِّ النَذْلِ

لا لن تظلَّ القدسُ مَحضَ مُصيبةٍ * فهناك قرآنٌ قضى بالبَتْلِ

وهناكَ تضحيةٌ وهبّةُ ثائرٍ * ودماءُ ابناءِ الشهادةِ تَغلِي

وليدخلُّنَّ الصابرونَ فِناءَها * بقيادةِ الهادي ونهجِ العدلِ

سنظلُ ندعو اللهَ يا بنَ المصطفى * لِظُهورِ دولةِ قائدٍ مُتَجَلِّ

هو أنتَ يا بَدْرَ الإمامةِ رائدٌ * ودليلُ عِزِّ للفتى والكَهْلِ

سيُلَعلِعُ اسمُ اللهِ فوقَ مَساجدٍ * ومعابِدٍ صدعَتْ بِحَقٍّ سُؤْلِ

لا لن يكون هناك ظلمٌ غاشمٌ * مادامَ ثمَّةَ عابدٌ وَمُصَلِّ

ومُدافِعٌ يحمي القداسةَ قِبْلَةً * ويصُونَ قرآناً وسُورةَ نُبْلِ

فالمسجدُ الأقصى وديعةُ ربِّنا ** ما صانَهُ الّا الغيورُ المُبلِي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى