سلايدر

أبو الغيط يفتتح ملتقى”الاتحادات العربية في منظومة العمل العربي المشترك”

استمع

أشرف أبو عريف

افتتح أحمد أبو الغيط امين جامعة الدول العربية اليوم الجلسة الافتتاحية للملتقى الأولللاتحادات العربية النوعية المتخصصة بعنوان “دور الاتحادات العربية في منظومة العمل العربي المشترك في المرحلة القادمة”.. والتى جاءت على النحو التالى:

السادة الرؤساء والامناء العامون للاتحادات العربية النوعية المتخصصة،

السيدات والسادة،

الحضــــور الكريم،

يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في رحاب الجامعة العربية بمناسبة عقد الملتقى الاول للاتحادات العربية النوعية المتخصصة.. ومما لا شك فيه أن أهمية هذا الملتقي تتمثل في كونه احد حلقات التواصل والتفاعل الجاد والبناء فيما بين منظومة العمل العربي المشترك، خاصةً في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية من احداث وتفاعلات تتطلب مزيداً من التلاقي والنقاش الجاد والمخلص لبلورة آليات فعالة تتعاطي مع تلك التطورات والاحداث بإيجابية كي نتجاوزها وننطلق نحو آفاق جديدة أكثر اماناً واستقراراً وتقدماً.

ويعقد الملتقي الأول تحت عنوان مهم، وهو “دور الاتحادات العربية في منظومة العمل العربي المشترك خلال المرحلة القادمة”.. إذ لا يخفى الدور المحوري الذي تقوم به الاتحادات العربية مع باقي مؤسسات العمل العربي المشترك في كافة المجالات ذات الصلة المباشرة بالمواطن العربي.. فهي الاذرع الفنية والمهنية وبيوت الخبرة العربية التي تقدم المشورة والخبرة والنصيحة في شتي القضايا والانشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. لذا، فإن تعزيز دور الاتحادات العربية في منظومة العمل المشترك، يعد أمراً هاماً وخطوة ضرورية على طريق تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وهو الأمر الذي سيزيد من مناعة مجتمعاتنا العربية ويحصنها في مواجهة تحديات الارهاب والتطرف والفوضى.

السيدات والسادة،

    أننا ندرك حجم الصعوبات التي تواجه عمل الاتحادات العربية وتعوق اداء الادوار المطلوبة منها بالشكل الأمثل.. ولكن التحديات والظروف التي تواجهنا تفرض علينا جميعاً التضافر والتكاتف بإخلاص للتغلب على أية صعوبات تعترض طريق مؤسسات العمل العربي المشترك، بما فيها الاتحادات العربية النوعية.. فالعالم اليوم اصبح لا يعترف إلا بالكيانات الكبيرة والتكتلات المترابطة والقوية والفعالة.. والوطن العربي لديه من الامكانات والادوات والموارد البشرية والطبيعية ما يؤهله للتواجد في مقدمة تلك التكتلات ذات القوة والنفوذ، ولكن الأمر يتطلب منا، أولاً، وقفة مع النفس لتقييم ما تم انجازه حتي الآن.. ثانياً، تطوير الادوار المطلوبة من الاتحادات العربية  من خلال صياغة رؤية عربية مشتركة متكاملة وعصرية، تحدد وتضع اولويات واهداف كل مكون من مكونات مؤسسات العمل العربي المشترك، في ضوء ما هو قابل للتنفيذ الفعلي.. فالشفافية والمصداقية في صياغة الاولويات والاهداف، هي الخطوة الأولي على طريق استعادة المواطن العربي ثقته في مؤسساته العربية، وفي قدرتها على تحمل الصدمات ومجابهة التحديات التي تواجهنا.

السيدات والسادة،

إن ملتقي اليوم يتناول محاور في غاية الأهمية تتعاطي مع ماهية الادوار المطلوبة من الاتحادات العربية ومدي اسهامها في تفعيل وتطوير منظومة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية.

إن رؤيتنا لأهمية تعزيز وتطوير وتفعيل دور الاتحادات العربية هي نتيجة طبيعية لما تمثله تلك الاتحادات من قاعدة ارتكاز قوية لتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي.. لذا، فإنني اتطلع إلي وضع اسهاماتنا وافكارنا جنباً إلي جنب، والوصول إلي مقترحات ومبادرات عملية تصب كلها في تفعيل وتطوير وتحسين اداء الاتحادات العربية بالصورة المطلوبة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى