سياسة

5 حقائق صادمة عن تعامل “أمريكا” مع محاربيها القدامى !

استمع

379

التقرير – إبراهيم عوف

على الرغم من تخفيف الصعوبات التي تواجه قدامى المحاربين الأمريكان من الذروة التي بلغتها خلال السنوات الأخيرة من الحرب في العراق وأفغانستان؛ إلا أنه لا يزال بعض الجنود السابقين في الجيش الأمريكي لا يُعاملون بالاحترام والتقدير الذي يستحقونه؛ وذلك نتيجة إرث طويل امتد لعقود من الإهمال يعود إلى إدارة “كينيدي”.

في يوم الذكرى لهذا العام؛ خذ الوقت المناسب لتثقيف نفسك حول الطريقة التي تعامل بها الولايات المتحدة الجنود الذين دفعوا ثمن حروبها بالدم والعرق والدموع.

1- ارتفاع معدلات الانتحار بين قدامى المحاربين بنسبة 50% أعلى من عموم السكّان في الولايات المتحدة!

5 حقائق صادمة عن تعامل الولايات المتحدة مع محاربيها القدامى

في دراسة واسعة النطاق؛ أجراها مؤخرًا المعهد الوطني للصحة العقلية، تمت مراجعة سجلات ما يقرب من 1.3 مليون من المحاربين القدامى الذين خدموا في الجيش الأمريكي بين عامي 2001 و2007. وجد الباحثون أنّ 1868 من قدامى المحاربين قد انتحروا خلال تلك الفترة، وهو ما يعادل نسبة 29.5 لكل 100 ألف من قدامى المحاربين أو 50% أعلى مقارنة بالمدنيين.

كما ذكرت صحيفة “لوس أنجليس تايمز”؛ أنّه في كل يوم يختار أحد المحاربين القدامى إنهاء حياته بطريقة مروّعة. ومن بين العدد الكبير للمحاربين القدامى، نقلت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” تقديرات أخرى تشير إلى أن تقريبًا 22 منهم يقتلون أنفسهم كل يوم.

2- العديد ممن يقتلون أنفسهم؛ انتظروا الحصول على الرعاية الصحية النفسية لفترات طويلة!

5 حقائق صادمة عن تعامل الولايات المتحدة مع محاربيها القدامى

يواجه قدامى المحاربين في جميع أنحاء البلاد أوقات انتظار مؤلمة لمجرد الحصول على موعد مع طبيب نفسي متخصص في شؤون المحاربين القدامى. في عام 2013، وجدت صحيفة “أتلانتا جورنال كونستيتوشن” أنّ 372 من قدامى المحاربين من المقرر أن يتلقوا الرعاية الصحية العقلية في مركز أتلانتا الطبي، لكنهم أُحيلوا إلى مرافق علاجية خارجية ويوضعون في قوائم انتظار تستمر لثلاثة أشهر. انتحر اثنان منهم أثناء الانتظار. وتبيّن -من استعراض شامل- أنّ أكثر من 1 في كل 5 من أصل 4 آلاف من قدامى المحاربين المُحالين إلى العلاج في مركز خارجي لم يتلقوا في الواقع أية رعاية خارجية.

وعلى الرغم من أنّ بعض الولايات؛ مثل (نيو مكسيكو) قد بدأت بتقديم الرعاية الصحية النفسية المجانية لقدامى المحاربين، لكن الكثير من أفراد الخدمة السابقين لا يزالون يجدون صعوبة في الحصول على المساعدة. وأشار العديد من قدامى المحاربين أن الخدمات التي يتلقونها لعلاج الأمراض؛ مثل: اضطراب ما بعد الصدمة ليست كافية. وفي عملية مسح لأحد الفيالق الأمريكية وُجد أنّ 59% من قدامى المحاربين يشعرون بأنّ أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لم تتحسن ولم تَسُؤ، على الرغم من زيادة بنسبة 61% في ميزانية الرعاية الصحية العقلية منذ تولي الرئيس باراك أوباما منصبه.

3- أوقات الانتظار للحصول على الخدمات الطبية الأساسية لا تزال غير منطقية!

5 حقائق صادمة عن تعامل الولايات المتحدة مع محاربيها القدامى

على الرغم من الاهتمام واسع النطاق بشأن الرعاية الصحية للمحاربين القدامى بعد فضيحة إدارة شؤون المحاربين القدامى في عام 2014، والتي مات فيها 18 من المحاربين القدامى الذين اُستبعدوا من قائمة الانتظار في منطقة فينيكس، إلّا أنّ العديد من المحاربين القدامى لا يزالون يناضلون من أجل الحصول على موعد مع الطبيب، ناهيك عن الإجراءات المتخصصة أو المعالجات المتطورة.

في مارس؛ أجرت قناة CNN تحقيقًا وجدت فيه أنّ المرضى في نظام الرعاية الصحية في لوس أنجلوس غالبًا ما ينتظرون شهرًا لرؤية الطبيب، وحددت 12،700 حالة انتظر فيها قدامى المحاربين لأكثر من 90 يومًا لرؤية الطبيب. كما انتظر 64 من قدامى المحاربين لمدة (من ستة أشهر إلى سنة) للحصول على الرعاية الصحية اللازمة. وعلى غرار فضيحة فينيكس، ذكرت CNN أنّ المسؤولين حاولوا التغطية على قضية أوقات الانتظار الطويلة وتلاعبوا في عدد المرضى المتضررين.

على الصعيد الوطني؛ نشرت صحيفة “يو إس توداي” تحقيقًا في نوفمبر عام 2014 التي وجدت أن 600 ألف من قدامى المحاربين أو 10% من مجموع المرضى انتظروا لمدة شهر على الاقل للحصول على موعد في مستشفى أو عيادة. في حين أن عدد أسوأ حالات الانتظار (الذين ينتظرون لمدة تصل إلى أربعة أشهر) قد انخفض بنسبة 57% منذ شهر مايو، وبعض المرافق الصحية مثل تلك الموجودة في جاكسونفيل، وفلوريدا، وبالتيمور، وميريلاند، لا يزال متوسط وقت الانتظار فيها أكثر من 60 يومًا من أجل الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

4- ارتفاع معدل التشرد بين قدامى المحاربين بشكل غير طبيعي!

5 حقائق صادمة عن تعامل الولايات المتحدة مع محاربيها القدامى

وفقًا للائتلاف الوطني لقدامى المحاربين المشردين، فإنّ ما يقرب من 12% من السكّان المشردين هم من قدامى المحاربين، وحوالي 50 ألف من قدامى المحاربين مشردين في الشوارع بلا مأوى. ويذكر الائتلاف أيضًا أن 1.4 مليون أمن قدامى المحاربين “هم عُرضة لخطر التشرد بسبب الفقر وانعدام شبكات الدعم، وظروف الحياة الصعبة في مساكن مكتظة أو دون المستوى المطلوب“.

وعلى الرغم من أنّ إدارة أوباما دفعت مبالغ كبيرة لإنهاء التشرد بين قدامى المحاربين، لكنها ليست مبالغ كافية لإيواء الجميع. ذكرت قناة الجزيرة أمريكا، في مارس الماضي، أن الجهود الرامية لتوفير المسكن لقدامى المحاربين المشردين قد تأتي على حساب الموارد المخصصة للأشخاص والأسر المشردين. في لوس أنجلوس، ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن عدد قدامى المحاربين المشردين قد زاد بالفعل منذ العام الماضي.

5- معدل البطالة بين قدامى المحاربين المتقاعدين حديثًا أعلى بكثير مما كان عليه بين عامة السكّان!

5 حقائق صادمة عن تعامل الولايات المتحدة مع محاربيها القدامى

انخفض عدد قدامى المحاربين العاطلين عن العمل بشكل حاد في السنوات الأخيرة، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًّا إلى عمل قوي من جانب إدارة أوباما لتوظيف المزيد من الجنود السابقين في الوظائف الاتحادية. ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، يبيّن مكتب إدارة بيانات شؤون الموظفين أنّ 33% من جميع التعيينات الجديدة في عام 2014 كانت لقدامى المحاربين.

ولكنّ قدامى المحاربين بعد أحداث 11 سبتمبر ما زالوا يعانون من معدل بطالة يقف عند 7.2% في مارس الماضي، وذكرت مؤسسة وقف نداء الواجب لموقع رويترز أنّ قدامى المحاربين من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عامًا يعانون من معدل بطالة بنسبة 17.3%. وفي عام 2011، بلغت البطالة ذروتها بعد هجمات 11 سبتمبر بما يقرب من نسبة 12%.

ووفقًا لبحث من مؤسسة “راند”، فإنّ البطالة بين قدامى المحاربين ليست نتيجة لارتفاع معدلات الإعاقة بينهم، ولكنها بسبب البحث الطويل عن العمل بعد ترك الجنود للوظائف الحكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى