سياسة

تحدى سافر للعرب.. تجدد المواجهات في الأقصى بين المرابطين وقوات الاحتلال

استمع
920152895820929
قناصة الاحتلال تعتلي الجامع القبلي لقنص المرابطين بداخله – تويتر

وسط انعقاد الدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة ومشاركة رؤساء وملوك العالمين الإسلامى والعربى، تجددت المواجهات في ساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة، صباح اليوم، بين المصلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، التي اقتحمت المسجد برفقة مستوطنين، بمناسبة عيد “العرْش” اليهودي.

وبحسب “عربى 21″، قال أحد حراس المسجد إن قوات الاحتلال “اقتحمت ساحات المسجد صباح اليوم، وبدأت بإخراج المصلين الفلسطينيين من المسجد”.

وأضاف الحارس الذي رفض الكشف عن اسمه: “استخدمت قوات الشرطة قنابل الصوت والرصاص المطاطي ضد المصلين الشبان، الذين لجأوا إلى المُصلى القبلي المسقوف، ورشق بعضهم قوات الشرطة بالحجارة”.

وقال: “اعتلت قوات الشرطة سطح المسجد القبلي المسقوف، وهي تتواجد على أبوابه في محاولة لإجبار المصلين في الداخل على الخروج”.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المسجد أمام المصلين المسلمين منذ ساعات الصباح، بشكل كامل.

وقال: “في الوقت ذاته، تسمح الشرطة للمستوطنين الإسرائيليين والسياح غير المسلمين باقتحام المسجد عبر باب المغاربة (إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى)”.

من جانبه، قال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى “كيوبرس” إن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة قوامها نحو 350 عنصرًا اقتحمت صباحًا المسجد الأقصى من جهة بابي المغاربة والسلسلة، وشرعت بإلقاء وابل كثيف من القنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي بشكل عشوائي تجاه المصلين.

وأضاف محمود أبو العطا، أن تلك القوات اعتدت على المصلين بالضرب والدفع وبالقنابل الغازية والصوتية، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق بحسب وكالة “صفا” الفلسطينية.

وأوضح أن قوات الاحتلال حاصرت الجامع القبلي بأعداد كبيرة، واعتلت القناصة سطح الجامع، وحطمت عددًا من النوافذ الشرقية بمقصات حديدية وأدوات خاصة، كما أنها أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز على المعتكفين، ما أدى لوقوع إصابات.

وأفاد بأن تلك القوات أدخلت لأول مرة حائطا مصفحا متنقلا من باب المغاربة إلى منطقة باب الجنائز، وبدأت بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الغازية في المصلى القبلي لمدة 20 دقيقة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على النساء بالضرب المبرح عند ميضأة الكأس، وتم طردهن وجميع المصلين من المسجد حتى كبار السن، ولم يتبق بالمسجد سوى حراس وموظفي الأوقاف والمعتكفين في القبلي فقط.

وفي السياق ذاته، اندلع حريق عند أبواب الجامع القبلي حينما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين، وحاولت دفعهم بالقوة، واشتعلت النيران في قسم من السجاد بمنطقة الأقواس الداخلة للجامع، ولكن تمت السيطرة على الحريق.

وكانت لوبا السمري، المتحدثة بلسان شرطة الاحتلال الإسرائيلي، قد قالت في تصريح مساء أمس: “تقرر فرض قيود على دخول المصلين (الفلسطينيين) للحرم القدسي الشريف (المسجد الأقصى)، بحيث يسمح للرجال من جيل 50 عاما وما فوق بالدخول، بينما لن يتم فرض أي قيود على فئة عمرية على النساء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى