إقتصاد

أليس شرط منح تأشيرة الحج والعمرة للصحفيين فقط دون ذويهم “إهانة” للصحيفة؟!

استمع

بما أن العلاقة بين الإعلام “الدبلوماسي” والمصادر “السفارة السعودية” قائمة علي التقدير والإحترام المتبادل، إذن ليست مِنَّة أو صدقة منح الوسائل الإعلامية تأشيرة عُمرة التي هي من حق أي مسلم في مشارق الأرض ومغاربها أيا كان الزمان أو المكان خاصة إذا كانت تأشيرة الحج أو العُمرة هي “الهبة” الوحيدة، حسب ظن بعض المسؤلين السعوديين في السفارة السعودية، مقابل التغطية الإعلامية لحساب السفارة وسائر نشاط المملكة التي أعتقد أن “الدبلوماسي” يري ذلك محل واجب..

أما أن يشترط السفير أسامة نقلي ضرورة أن يكون صحفيا للحصول علي تأشيرة الحج أو العمرة، فهذا إستخفاف وإهانة للصحيفة التي هي دائنة بتغطيتها الإعلامية لنشاط السفير بنسختيها العربية والانجليزية.. وبالتالي التأشيرة ليست هبة أو صدقة إنما هي تعبير معنوي من باب العرفان وإقرار الجميل لدور الصحيفة نحو السفارة.. وهذا ما نلمسه من خادم الحرمين علي مر السنين وهو مقابل الإحسان، وإن شئت قل الواجب، إحسان متعدد.

هذا، بالطبع لا يخفي علي أحد أن هذا القرار الظالم لا ينفذ إلا علي ثُلة من وسائل الإعلام المحدودة كما يعتقد فاقدى المأمون اخذ في الإعتبار العدالة والمهنية.. ولاداعي لذكر أسماء إعلامية تحصل علي تأشيرة الحج وامهنة في جواز السفر تاجر خضار.. وهذا بالطبع ليس عيبا أن المهنة هكذا..فالكيل بمكيالين من قِبلْ السفير نقلي بالطبع يتنافس تماما مع سياسة مملكة الحرمين..

وإذا كان التبرير لمسألة أن البعض يرتكب خطأ ما نحو الحصول علي التأشيرة، فلك أن تعيد النظر في آلية تعامل السفارة مع الوسيلة إعلامية وليس التعميم والبطش بشرفاء المهنةرغم غض الطرف جبرا أو أو..للبعضمن علية القوم كما تسوس النفس الأمارة..

كما أن ياعزيزي السفير.. ماذنب الإداريين والفنيين وغيرهم من العاملين بالصحيفة حتي يُحرموا من تأشيرة حج أو عُمرة.. أليسوا مكلفين بالفريضة أم أنهم ليسوا بالغي قدر الإنسانية؟! وماذنب ذوى الصحفيين آباء وأمهات وأخوة وأخوات عندما يتنازل الصحفي عن تأشيرات لأبيه أو أمه.. أليس هذا من قبيل العرفان والوفاء وإيثار الغير  من الصحفي لذويه؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى