إقتصاد

سلطنة عمان تثمن جهود الايسسكو لبلوغ أهداف الألفية الجديدة للتنمية المستدامة وتدعو الى مواجهة التحديات المستقبلية بتوفير الطاقة المتجددة وتحقيق الأمن والتوازن البيئي

استمع

ألسلطان قابوس بن سعيد

مهند أبوعريف

أكدت سلطنة عمان على أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة التحديات المستقبلية؛ كمتطلبات  توفير الطاقة المتجددة، وتقديم أفضل الخدمات في اتجاه مواز للنمو السكاني، وتحقيق الأمن الغذائي والاقتصاد المعرفي، والتوازن البيئي

جاء ذلك أثناء مشاركة وفد السلطنة في الاجتماع الثاني عشر للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة التي أكدت خلاله إيمانها بالتعاون البناء، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من خلال المبادرات والبرامج والأنشطة المشتركة، وإن الاحتفال بنزوى كعاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام جاء تتويجاً لهذه العلاقة الطيبة
كما أكدت السلطنة في كلمة لها بالمؤتمر على ضرورة زيادة الاهتمام بمجالات العلوم المختلفة، وما يتصل بها من قضايا معرفية وبيئية تتعلق بحياة الأفراد والأمم. كما أصبح لزاماً على العالم أن يتعامل بأفضل السبل مع قضايا الحياة المعاصرة كالتغيرات المناخية والتلوث ومستجدات عالم الاتصال والتقانة

ألقى الكلمة الشيخ محمد بن حمدان التوبي رئيس وفد السلطنة في الدورة الثانية عشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو الذي أقيم بالعاصمة الأذربيجانية باكو ، بمشاركة السلطنة ممثلة في وزارة التربية والتعليم

وأشارت الكلمة إلى أن مساعي المنظمة في إبراز الصورة المشرقة للإسلام أمرٌ يبعث على الفخر والاعتزاز، وفي الوقت نفسه يضاعف المسؤولية عليها وعلى الدول الأعضاء بمواصلة العمل الجاد، لا سيما وأن العالم اليوم يسعى – وبخطى حثيثة –  للانتقال من أهداف الألفية للتنمية     إلى بلوغ الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة للفترة من (2000 – 2015   (

 (2015 – 2030)

والتي لا يمكن تحقيقها إلا بالاستفادة من معطيات العصر من علوم وتقانة لتحقيق الرخاء للإنسانية والعيش الكريم للشعوب والأفراد
ومن هنا تتأكد الحاجة إلى التركيز على التعليم بكافة أنواعه المدرسي والجامعي والمهني والتقني باعتباره المحرك الأهم لتحقيق التنمية المستدامة، وهو الركيزة الأساسية التي تنطلق منها الدول للمضي قدماً نحو آفاق المستقبل، مع مراعاة المساواة بين الجنسين، والسعي لتحقيق تعليم ذي جودة.وفي هذا الصدد، فإن سلطنة عمان تدعم التوجهات التي تتطلع المنظمة إلى تحقيقها على أرض الواقع في ظل التحديات التقنية والمعرفية المعاصرة.

وأوضحت كلمة سلطنة عمان أن دور التراث الإنساني في تحقيق التنمية الثقافية الشاملة والمستدامة واضح وملموس، وهذا يتطلب من الدول الأعضاء تضمين البعد الثقافي في قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية مع إشراك كافة شرائح المجتمع، لما للثقافة من دور مهم في تعزيز الحوار والسلم، كما ينبغي الاستفادة من جهود المنظمة المبذولة في إطار الحوار بين الدول والتنوع الثقافي، ودعم مبادرات التعايش بين الأديان وقضايا التسامح.  وفي هذا المقام لابد من تسجيل كلمة إشادة وتقدير للدعم السخي الذي تقدمه هذه المنظمة الجليلة لفريق اللجان الوطنية للحوار العربي الأوروبي
حيث أصبح من الضروري زيادة الاهتمام بمجالات العلوم المختلفة، وما يتصل بها من قضايا معرفية وبيئية تتعلق بحياة الأفراد والأمم. كما أصبح لزاماً على العالم أن يتعامل بأفضل السبل مع قضايا الحياة المعاصرة كالتغيرات المناخية والتلوث ومستجدات عالم الاتصال والتقانة،
وثمنت سلطنة عمان من خلال مشاركتها في المؤتمر جهود الإيسيسكو في التعامل مع هذه القضايا، مشيرة إلى نتائج المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة الأخير الذي عقد بمدينة الرباط لعلها كانت بمثابة خارطة الطريق لعمل المنظمة المستقبلي في المجال البيئي.
واختتمت الكلمة بالإشارة إلى استضافة السلطنة مؤخراً للمؤتمر التاسع لوزراء الثقافة بالعالم الإسلامي، الذي حمل عنوان  «نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية»، حيث كان تتويجاً لجهود حثيثة وعمل ناجح للاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام 2015

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى