سلايدر

الصحف الإيرانية تُسلط الضوء على مؤتمر جنيف حول سوريا

استمع

الصحف الإيرانية

اَولت الصحفُ الايرانيةُ الصادرةُ اليومَ اهتماماً خاصا للاجواءِ التي ترتبط بالازمةِ السوريةِ ومؤتمرِ جنيف 3 . وكتبت صحيفةُ جمهوري اسلامي عن الموضوع ِفي مقالِها (لم يَعُدْ للارهابيينَ وزنٌ في الجبهةِ السورية) ، وتناولت صحيفةُ رسالت جولةَ الرئيسِ الايراني الاوروبيةَ بالنقدِ والتحليلِ في افتتاحيتِها (الجولةُ الاوروبيةُ تهديداتٌ وفرص)، واهتمت صحيفةُ ايران بالتطوراتِ الميدانية في العراق في مقالِها (طريقُ تحريرِ الموصل يَمُرُّ عبرَ الفلوجة والگرمة).

1_ جمهوري اسلامي

_ كتبت صحيفةُ جمهوري اسلامي عن فقدانِ الجماعاتِ الارهابيةِ لِثِقْلِها في ميادينِ القتالِ بسوريا، وجاء في مقالٍ بهذا المعنى للصحيفة

 ((مجموعةُ التنظيماتِ الارهابيةِ الرئيسيةُ في سوريا سحَبَت وبشكلٍ ضمني شروطَها المُسبَقَةَ المعروفةَ لِتَجلِسَ على طاولةِ المفاوضاتِ في مؤتمرِ جنيف 3، وهكذا باتت كلُّ الامورِ والقضايا المُعلَنَةِ والخفيَّةِ التي ترتبط بهذه الجولة في المفاوضاتِ حول الازمةِ السوريةِ تُشيرُ الواحدةُ تلو الاخرى الى أنَّ الحكومةَ السوريةَ وقوى المقاومةِ قد حقَّقَتا انتصاراتٍ ميدانيةً كبرى بالفعل، انتصاراتٍ اَوجَدَت معادلاتٍ وموازناتٍ جديدةً اَجبَرت المجموعاتِ الارهابيةَ وحُماتَها عن تقديمِ تنازلاتٍ مستمرَّةٍ واَجبَرَتْها على تغييرِ موقفِها التفاوضي، والواقعُ هو انَّ ما نَشهَدُه اليومَ في جنيف ثلاثة لا يُجسِّدُ اِبداءَ الجماعاتِ الارهابيةِ وحماتِها حسنَ نوايا او ايَّ شئٍ من هذا القبيل بل يَعكِسُ اضطرارَهُم لتغييرِ مواقِفِهِم لسببيْنِ رئيسييْن، الاولُ هو فقدانُ الجماعاتِ الارهابيةِ لوزنِها وثِقْلِها حتى بالنسبةِ لحُماتِهِم،والثاني يتمثَّلُ في تَزَعْزُعِ مواقفِ القوى الدوليةِ والاقليميةِ التي تَدعَمُ هذه الجماعات)).

2_ كيهان

_ صحيفةُ كيهان تحدَّثَت بدورِها عن تأثيرِ التغييرِ الكبيرِ في المعادلاتِ الميدانيةِ في سوريا على مواقفِ الجماعاتِ الارهابيةِ وعلى مواقفِ القوى الدوليةِ والاقليميةِ التي تَدعَمُها، هذا التغييرُ الذي باتَ ملحوظاً في الاجواءِ الخاصةِ بالمفاوضاتِ حول الازمةِ السورية، اِلّا َانَّ الصحيفةَ شكَّكَت في جدوى هذا التغييرِ وفي مصداقيتِه، وجاء في مقال الصحيفة…

((من المُستَبعَدِ انْ تَجِدَ الازمةُ السوريةُ طريقَ الحلِ عبرَ مثلِ هذه المفاوضات، فسوريا مُقبِلَةٌ على مراحلَ اُخرى من الازمة، واعترافُ بعضِ القوى والتياراتِ المعارِضَةِ بالحكومةِ السورية او اِذعانُ امريكا وتركيا والسعوديةِ بعدمِ امكانِ اسقاطِ نظامِ الاسد لا يَعني ابداً أنَّ كلَّ هذه الجهاتِ وهذه القوى قد يَئِسَتْ من مواصلةِ مؤامراتِها واَنها ستكُفُّ عن التآمرِ واَنها استَسلمَت للواقعِ حقاً، ولكنْ مع ذلك فأنَّ الحقيقةَ التي لم يَعُدْ بامكانِ احدٍ انكارُها هي انَّ تجاربَ خمسِ سنواتٍ من المعاركِ والدمارِ وكلَّ ما تَحَمَّلَهُ الشعبُ السوري من مآسيَ قد اَثبَتَت أنَّ استهدافَ سوريا وحكومتِها وشعبِها لن يُحقِّقَ للمُعتدينَ والمتآمِرينَ اَهدافَهُم ابدا)).

3_ رسالت

_ في افتتاحيِتها (الجولة ُالاوروبيةُ، تهديداتٌ وفرص)،تحدثت صحيفة رسالت عن الجولة ِالاوروبية التي قام بها الرئيسُ الايراني حسن روحاني مؤخرا والتي شمَلت ايطاليا وفرنسا وشَهِدت ابرامَ اتفاقياتٍ تجاريةٍ واقتصاديةٍ ضخمة .  واَثنَتِ الصحيفةُ على جهودِ روحاني في مجال محاولاتِه تحسينَ الاوضاع ِالاقتصاديةِ وتعزيزَ الجسورِ مع بلدانِ العالم ولكنَّها طَرَحَت بعضَ المآخِذِ ايضا، وجاء في الصحيفة…

((هناك مَن يَعتَبِرُ هذه الجولةَ اولَ ثمرةٍ من ثمارِ الاتفاقِ النووي وذلك في مسارِ حلِّ المشاكلِ الاقتصاديةِ للبلاد وترجمةَ واقعِ الغاءِ اجراءاتِ الحظرِ الظالمة، ولكنْ رغم كلِّ النتائجِ الايجابيةِ المُتمخِّضَةِ عن هذه الجولة هناك بعضُ الامورِ السلبيةِ التي قد يؤدّي تجاهُلُها الى ايجادِ تَبِعاتٍ غيرِ مطلوبةٍ اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وحتى اَمنياً، فالاتفاقياتُ الضخمةُ المُبرَمَةُ خلال هذه الجولةِ والبالغةُ سبعاً وثلاثينَ اتفاقيةً بقيمةٍ اجماليةٍ تصلُ الى واحدٍ وخمسينَ مليارَ دولار لا تخلو في الواقعِ من نِقاطِ ضعفٍ مختلفة، فمثلاً هناك بندٌ في هذه الاتفاقياتِ يقول اِنه لا يَحِقُّ لايرانَ الاعتراضُ في حالةِ اعادةِ اجراءاتِ الحظرِ ووقفِ الشركاتِ الاجنبيةِ المتعاقدةِ لاَعمالِها في ايران. كما اَنَّ هذه الاتفاقياتِ تَحمِلُ في الواقعِ عِبئاً مالياً ضخماً على البلاد . ِالى جانبِ ذلك هناك اتفاقياتٌ ليست ضروريةً في هذه المرحلة ِالحساسةِ التي تَشهَدُ تراجُعَ العائداتِ النفطيةِ بسبب ِالمؤامرة ِالصهيونيةِ الامريكيةِ الرجعية ِالمركَّبة التي ادَّت الى انهيارِ اسعارِ النفطِ العالمية، ويمكن الاشارةُ هنا ايضا الى فرضِ بعضِ الشركاتِ الاوروبيةِ في هذه الاتفاقيات لشروطٍ غيرِ عادلة)).

4_ ايران

_ ننتقل الى صحيفةِ ايران التي اهتمَّت بالمستَجَدّاتِ الميدانيةِ في الساحةِ العراقية . وتساءَلَت الصحيفةُ في مقالِها (طريقُ تحريرِ الموصل يَمُرُّ عبرَ الفلوجةِ والگرمة)، عن المسارِ الذي ستأخذُه العملياتُ العسكريةُ العراقيةُ بعد تحريرِ الرمادي، وجاء في جانب من مقال الصحيفة…

((المسؤولونَ العراقيون دَأَبوا على التأكيدِ بعدَ تحريرِ مدينةِ الرمادي على انَّ تحريرَ الموصل هو هدفُهُم التالي، ولكنَّ المسألةَ المطروحة َهنا هي عمّا اذا كانت اهميةُ الموصلِ الاستراتيجيةُ هي اكبَرَ من اهميةِ مناطقَ اخرى لازالت تحت سيطرةِ داعش. فهناك الفلوجةُ ومنطقةُ الگرمة ايضا، والواقعُ هو انَّ الخبراءَ العسكريين يروْنَ انَّ بامكانِ الجيشِ العراقي وقواتِ الحشدِ الشعبي تحريرَ هاتيْنِ المنطقتيْنِ بالِغَتَيْ الاهمية خاصةً لقُربِهِما من بغداد وعندها سيكون طريقُ تحريرِ الموصل مُعَبَّداً بعدَ ضمانِ امنِ وسلامةِ طرقِ الامداداتِ وضمانِ امنِ العاصمةِ العراقية من احتمالاتِ تَعَرُّضِها لقصفٍ داعشيٍّ قريب)).

وخَلَصَت الصحيفةُ للقول قد تكون تصريحاتُ كبارِ المسؤولين بشأنِ الموصل امراً يرتبط بالاَسرارِ العسكرية وقد يكون للجيشِ العراقي خُطَطُه الخاصةُ بشأنِ الفلوجةِ والگرمة، وهذا ما سيَكشِفُ عنه مستقبلُ التطوراتِ الميدانيةِ بالتأكيد)).

5_ خراسان

_ في مقالِها الذي يحمل تساؤلاً يقول (الازمةُ السوريةُ هل ستُحَلُّ في جنيف ام في الرياض؟)،***** تساؤلت الصحيفةُ عن مدى جدوى مسلسلِ مؤتمراتِ جنيف حول الازمةِ السورية وعمّا اذا كانت ستؤدّي الى ايجادِ حلٍّ للازمةِ حقاً، وجاء في المقال…

 

((نعم يجب تأييدُ خِيارِ الحلِ السياسيِّ الدبلوماسي لهذه الازمة، ولكنْ ما العملُ اذا ما اصطدَمَت جهودُ الحلِ السياسي بعقباتٍ تَضَعُها الاطرافُ المؤيِّدَةُ لداعش في هذه المفاوضات، وهو ما حَدَثَ ويَحدُثُ الانَ ايضا على صعيدِ جنيف ثلاثة حيث تُعرقِلُ السعوديةُ هذه الجهودَ طارحةً نفسَ الشرطِ السابقِ المعروفِ الداعي لِتَنَحّي الرئيسِ السوري عن السلطة، والمسألةُ هنا هي اَنه في ظلِ هذه الاجواءِ والمُناخاتِ الاَجدَرُ بالاممِ المتحدة وامريكا وروسيا بدلاً من تركيزِ كلِّ اهتمامِها على محاولةِ حثِّ قوى الصراعِ في الازمةِ السوريةِ على المشاركةِ في المفاوضات، انْ تُركِّزَ ذلك  على  خليةِ الزنابيرِ الارهابيةِ الاصليةِ في البلاطِ السعودي نفسِه، فمن يَدري فربما يعود نظامُ آل سعود الى رُشدِه وعقلِه خاصةً مع استمرارِ انتصاراتِ الجيشِ السوري وقوى المقاومةِ في سوريا، واِلّا فأَّن هذا النظامَ سيواصل وضعَ المزيدِ من العقَباتِ في طريقِ المفاوضات)).

6_ اطلاعات

_ من صحيفةِ اطلاعات نُلقي نظرةً على تقريرٍ يَنقُلُ عن مساعدِ وزيرش الاقتصادِ الايراني ورئيسِ مؤسسةِ الاستثماراتِ والمساعداتِ الاقتصاديةِ والتقنيةِ في ايران توقُّعاتِه بشأنِ التمويلاتِ والاستثماراتِ الاجنبيةِ في ايران…

 

((قال مساعدُ وزيرِ الاقتصاد محمد خزاعي إنه يَتَوَقَّعُ انْ يصلَ حجمُ الاستثماراتِ الاجنبيةِ في ايران الى نهايةِ السنةِ الايرانيةِ الجارية اي في العشرينَ من مارس اذار المقبل الى نحوِ سبعةِ ملياراتِ دولار. واوضح أنَّ هناك ما لا يَقِلُّ عن الفٍ وسبعِمائةِ فرصةٍ استثمارية، وتمَّ تحديدُ مئتيْنِ وخمسينَ فرصةً منها حتى الان. ونوَّهَ خزاعي الى اقتراحٍ طرحَتْهُ وزارةُ الاقتصادِ على الحكومةِ لايجادِ مكاتبَ استشاريةٍ ومراكزِ خدماتٍ للاستثماراتِ الاجنبية ، كما اشار الى انَّ تحقيقَ هدفِ زيادةِ معدلِ النموِ الاقتصادي الى ثمانيةٍ بالمئة يُحتِّمُ اجتذابَ ما لا يَقِلُّ عن خمسةٍ واربعينَ مليارِ دولارٍ من رؤوسِ الاموالِ الاجنبيةِ الى مختلفِ القطاعاتِ الاقتصادية)).

7_ قدس

_ تساءلت صحيفةُ قدس عما اذا كان نظامُ آلِ سعود في طريقِه للانهيار، وقالت في مقالِها الذي يَحمِلُ عنواناً بهذا المعنى

((قد يرى البعضُ أنَّ الانباءَ التي تحدثت عن سماعِ اطلاقِ نارٍ في البلاطِ السعودي مؤخرا ليست بذا بال، ولكنَّ هذا التطورَ قد يكون مجردَ مؤشِّرٍ بالغِ الخطورةِ على تفاقم ِالخلافاتِ بين اعضاءِ الاُسرةِ الحاكمةِ في الرياض مع تفاقمِ الوضعِ الصحيِّ للملك سلمان في الوقتِ الذي تُواجِهُ السعوديةُ تَبِعاتِ انخفاضِ عائداتِها النفطيةِ وتورُّطِها في تأجيجِ ازماتٍ ونزاعاتٍ اقليميةٍ مُكْلِفَة)).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى