سلايدر

وزيرة الهجرة تشهد افتتاح المؤتمر العالمي لمؤسسة “الأديان من أجل السلام” في ألمانيا.. وتلتقى سيدات أفريقيا

استمع

مهند أبو عريف

شهدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي لمؤسسة “الأديان من أجل السلام” في نسخته العاشرة تحت شعار “رعاية مستقبلنا”، المنعقد بمدينة “لينداو” الألمانية، وذلك بحضور رئيس جمهورية ألمانيا السيد فرانك والتر شتاينماير، ودكتور سونج جون كيم عضو برلمان كوريا الجنوبية، والكاهنة يونجين سا رئيسة قطاع التعاون الدولي بمؤسسة “ون البوذية” في كوريا الجنوبية، والدكتور القس أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والسيد فيصل بن معمر الأمين العام السابق لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وجاءت مشاركة وزيرة الهجرة في إطار اختيار سيادتها كأحد الشخصيات المؤثرة الممثلة التي تقوم بدور في الدعوة للتسامح ، حيث شهد المؤتمر مشاركة 100 دولة وحضور 900 ممثل ديني، وممثلين رفيعي المستوى لحكومات دول العالم، والأمم المتحدة، ومؤسسات أهلية، وممثلين من المجتمع المدني، وكبار الشخصيات والنشطاء في مجال نشر التسامح الديني.

ومن جانبه، أثنى فيصل بن معمر الأمين العام السابق لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، على مشاركة الوزيرة وأوضح أنها خير ممثل عن الحكومة المصرية ومجلس كنائس الشرق الأوسط، وأن دورها في نشر السماحة ونبذ العنف في الخارج والداخل لا يمكن أن يستهان به.

كما ألقى بن معمر الضوء على دور مصر الريادي في المنطقة فيما يخص التسامح بين الأديان، مشيدًا بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح الذي لم يشهد افتتاح صرحين مثلهما من قبل، مؤكدًا أنه شعر بالفخر لحضوره هذا الافتتاح مع فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

والجدير بالذكر أنه من المقرر أن تشارك وزيرة الهجرة اليوم في الجزء الأول من حلقة النقاشية بين ممثلي دول العالم والطوائف الدينية المختلفة والمجتمعات الأهلية؛ والتي ستشهد مناقشة أوضاع كل منطقة وتناول الحكومات والمؤسسات الدينية والمؤسسات المعنية للتحديات وكيفية استغلال الموارد المتاحة لحل المشكلات ومواجهة تلك التحديات، وكذلك طرح الدور الذي يلعبه حوار الأديان في البحث عن حلول مستدامة تشجع المجتمعات على زيادة روح الانسجام بينهم ونبذ العنف.

كما ستلتقي السفيرة نبيلة مكرم بأعضاء الجالية المصرية في مدينة فرانكفورت الألمانية على هامش مشاركتها، لاستعراض آخر مستجدات أنشطة الوزارة، بالإضافة إلى آخر الحملات التي أطلقتها بعنوان “No place like home #MyEgypt” وكيف يمكن أن يشجعوا مجتمعاتهم المحيطة على زيارة مصر لقضاء عطلاتهم.

وعلى هامش مؤتمر “أديان من أجل السلام”، وفي ضوء رئاسة مصر للاتحاد الافريقي، التقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مجموعة من سيدات القارة السمراء اللاتي مثلن طوائف دينية مختلفة.

فيما ألقت وزيرة الهجرة كلمتها في جلسة بعنوان “نساء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كصانعات سلام”، والتي عززت الرؤية حول أهمية دور المرأة في تعزيز ونشر ثقافة الحوار والسلام والوساطة من أجل تقريب أتباع الأديان لا سيما في الشرق الأوسط مهد الأديان السماوية.

من جانبهن، أشادت السيدات بدور مصر الريادي في أفريقيا، وخاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة والشباب والتعليم، وطلبن من سيادتها التعاون في مجالات دعم المرأة والشباب في أفريقيا والتعاون أيضا مع الرعايا المصريين بدولهم ومؤسستي الازهر والكنيسة القبطية.

كما أشرن إلى رغبتهن الشديدة في لقاء شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لما لهم من دور كبير في شتى دول الاتحاد الأفريقي.

وفي السياق ذاته، وجهت إليهم وزيرة الهجرة الشكر على مشاعرهن الطيبة والغالية تجاه مصر، موضحة جهود الدولة في الملفات اللاتي ذكرنها، حيث طلبن من سيادتها تنسيق زيارة للاستفادة من هذه الخبرات ولقاء الأطراف المعنية، فيما أكدت الوزيرة أنها ستقوم بالتنسيق مع الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة رشا راغب رئيس الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب؛ من أجل وضع مقترح برنامج زيارة لهم لتوطيد العمل بين مصر والدول التي يمثلونها: “كينيا، نيجيريا، ليبيريا، أوغندا، سيراليون، زانزيبار، وغانا” فيما يخص ملفات المرأة وتأهيل وتمكين الشباب.

وعلى هامش المؤتمر، التقت السفيرة نبيلة مكرم بالرئيس الألماني فرانك والتر شتاينماير، والذي رحب بزيارتها إلى ألمانيا وأبلغها تحياته للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويناقش المؤتمر العالمي لمؤسسة “الأديان من أجل السلام”، المنعقد بألمانيا في نسخته العاشرة، قضايا دعم المرأة والطفل عن طريق المؤسسات الدينية وتفعيل دورها في المجتمع.

ويشارك في المؤتمر مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي تمثله وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وبعض رؤساء الكنائس في العالم العربي والعالم ومنظمات المجتمع المدني بينهم دكتور سونغ جونغ كي عضو برلمان كوريا الجنوبية، الكاهنة يونجين سا رئيسة قطاع التعاون الدولي بمؤسسة ون البوذية في كوريا الجنوبية والدكتور القسّ أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى