إقتصاد

خبر بايت.. وبدون صور.. متحدثنا الرسمى: شيخ الأزهر يلتقى ولىّْ عهد بريطانيا وكبير أساقفة كانتربيرى منذ أيام ؟!

استمع

مهند أبو عريفlarge-827200715990234970

أعتقد أن سفيرنا فى بريطانيا لديه علم بزيارة شيخ الأزهر للمملكة المتحدة من قبل بدايتها! واعتقد ان السفارة المصرية فى بريطانيا قامت بالتنسيق مع الجهات المختصة والمعنية بزيارة الشيخ “الطيب”! وأعتقد ان السفير المصرى أو على الأقل القنصل المصرى كان برفقة الشيخ فى تحركاته! لكن الغريب والغير مهضوم وغير القابل للبلع أن سفارتنا فى بريطانيا الآن فقط تذكرت أن الشيخ “الطيب” كان بريطانيا حتى ترسل الخبر فقط الآن.. بالطبع ليست هذه “أرابيسك الدبلوماسية المصرية” ! قام فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر منذ عدة أيام بزيارة هى الأولى لفضيلته الى المملكة المتحدة حيث تم استقبال فضيلته بحفاوة بالغة من قبل أرفع مستوى سياسى ودينى فى المملكة المتحدة ممثلة فى كل من الأمير تشارلز ولى العهد البريطانى وكذلك جاستين ويلبى كبير أساقفة كانتربيرى (أعلى سلطة دينية فى انجلترا)، واعتبر فضيلته الزيارة بمثابة مهمة جليلة لحمل رسالة سلام ومحبة إلى العالم الغربى ممثلاً لمؤسسة اسلامية عريقة لها باع تاريخى طويل فى نشر الوسطية والاعتدال والاسهام فى تحقيق التعايش والسلام بين كل البشر على اختلاف عقائدهم، مشيراً إلى أن آيات الذكر الحكيم توضح بجلاء ان الله خلق البشر من ذكر وانثى وجعلهم شعوبا وقبائل بهدف التعارف والتعاطف وتبادل المنافع لما فيه خيرهم جميعاً، ومضيفاً أن فلسفة القرأن الكريم لا مصلحة فيها لرفض الأخر لأى سبب كان.

وقد أعرب كبير اساقفة كانتيرى عن الترحيب الحار بفضيلة الامام وشكره على قبول دعوته لزيارة لندن والاقامة فى قصر لاميث (مقر الاقامة والعمل الرسمى لكبير الاساقفة) معتبراً الزيارة فرصة تاريخية لتفعيل آليات الحوار التقليدى بين الأزهر الشريف والكنيسة الانجليكية والذى كان قد تم تدشينه باتفاق لهذا الغرض بين المؤسستين فى عام 2001 واستمر عقد جولاته بشكل دورى بين الجانبين، واضاف “ويلبى” أن التحديات الجسام التى تواجه محبى السلام والتعايش المشترك فى الشرق الأوسط تحتم على كافة القادة الدينيين والروحيين سواء فى المنطقة أو خارجها التواصل بشكل مستمر، لما عليهم من مسئولية كبيرة فى محاولة التأثير على الساحتين السياسية والإعلامية لتخفيف المعاناة الانسانية التى تخلفها الحروب والصراعات.

أضاف إلى أن على الغرب ألا يجد غضاضة فى الاعتراف بأن سياسات دوله قد تسببت فى قدر كبير من هذه المعاناة سواء من خلال التدخلات العسكرية فى المنطقة أو بسبب موقفها من القضية الفلسطينية التى يؤمن أن حلها سيسهم بشدة فى رفع الكثير من اسباب الاحتقان والصراع فى المنطقة. وأضاف كبير الأساقفة أن المجتمعات الغربية والقائمين على سياسات التعليم والمؤسسات الإعلامية والثقافية فيها سمحت على مدى عقود باستشراء ثقافة الجهل بحقيقة تعاليم الاسلام فى اوساط عموم الناس، مما نتج عنه حالة غير مبررة ومؤسفة من الخوف  المبنى على عدم المعرفة من الدين الاسلامى واتباعه مؤكدا ضرورة تصحيح هذه الصورة.

وقد أشار فضيلة الإمام الأكبر إلى اتفاقه مع كبير الاساقفة بشأن المسئولية المشتركة لكل من الأزهر والكنيسة – وغيرهم من المؤسسات الدينية – للاسهام فى تخفيف معاناة البسطاء التى تنجم عن الوضع السياسى العصيب الذى تشهده منطقة الشرق الأوسط، التى لا يمر يوم عليها إلا وشهدت المزيد من إراقة الدماء وتشريد الأبرياء، وغدت قطاعات كبيرة يعيشون فيها لا يأمنون على انفسهم واموالهم واعراضهم بسبب ما يحدق بهم من مخاطر الصراعات والتطرف والإرهاب وفى هذا الصدد قال فضيلة الإمام الاكبر إن وحش الارهاب الذى يتغول فى المنطقة يعانى منه المسلمون ويدفعون له ثمناً باهظاً، الأمر الذى يجب أن يمثل حافزاً قويا لمحبى السلام.

وقد اتفق شيخ الأزهر وكبير الأساقفة على عقد جولة جديدة من الحوار فى ديسمبر القادم فى بمقر الأزهر الشريف بالقاهرة وبما يخدم هدف  نشر قيم التسامح وتعزيز ثقافة السلام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى