سلايدر

سلطنة عٌمان تؤكد على التعاون الإقليمي والدولي لإحلال السلام والاستقرار

استمع

السلطان قابوس بن سعيد

مهند أبو عريف

ثمة ثوابت أساسية للسياسة الخارجية والدبلوماسية العمانية ظلت تحافظ وتؤكد عليها في كافة المحافل الدولية وعبر الممارسة العملية التي تنطلق من مبدأ السلام الذي ترى أن تفعيله يجب أن يكون في إطار القانون الدولي وفي احترام المبادئ والأعراف التي يقوم عليها والتحلي بروح التسامح بين مختلف الجماعات والأجناس، وبوصفها عضوا فاعلا في المنظومة الدولية، فإن السلطنة تؤكد التعاون مع كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام والاستقرار، كما تقف السلطنة بجانب الحق وتناصره وتدعو إلى العمل المتواصل مع بقية الدول المحبة للسلام على تسوية النزاعات الدولية بطرق الحوار والمفاوضات.

وقد أكد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان على هذه المبادئ خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء، استعرض فيه التطورات الإقليمية والدولية، وأكد على تعاون السلطنة مع كافة الجهود الرامية لحل القضايا التي تشهدها المنطقة بالحوار لما فيه إحلال السلام والأمن والاستقرار لمصلحة كافة شعوبها.

ونظراً للارتباط الوثيق بين التطورات الدولية وحراك وأنشطة المجتمع العُماني، أكدالسلطان قابوس، على أهمية التركيز على التنويع الاقتصادي وتشجيع الاستثمار في المشاريع الانتاجية ذات النفع العام وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مثمناً خطة التنمية الخمسية التاسعة(2016م – 2020) التي تراعي البعدين الاجتماعي والاقتصادي للتنمية وتضمن استدامة استقرار الاقتصاد وتحقيق معدلات مناسبة من النمو للناتج المحلي مع إعطاء الأولوية القصوى للتنمية البشرية وتوفير التدريب والتأهيل لها للالتحاق بكافة مجالات العمل. 

وتعد تجربة سلطنة عُمان في بناء المواطن تجربة فريدة ومتميزة، انطلاقاً من ثوابت مهمة قادرة على مواجهة التحديات،  وإذا كانت سلطنة عُمان قد اتخذت الكثير من الإجراءات لمواكبة الانخفاض الحاد في أسعار الوقود، فإن التوجيهات الحكومية، بإعطاء الأولوية القصوى للتنمية البشرية، وتوفير التدريب والتأهيل لها للالتحاق بكافة مجالات العمل دليل كاف أن الدولة مستمرة في سياسة بناء الإنسان العماني قبل كل شيء، وأن الإنسان العماني هو غاية هذه التنمية لكنه أيضًا وسيلتها ولذا لا بد أن يحظى بالتأهيل الكافي حتى يستطيع يتمكن من تحويل التحديات التي قد تواجه إلى محفزات للعمل والإنتاج والإبداع، فالاستثمار في الإنسان، وفي العقول هو إحدى أولويات الدول المتقدمة في العالم وقد أثبت ذلك نجاحاً منقطع النظير على مر التاريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى