رأى

المونديال والبزنس !

استمع

هشام صلاح

الان وبعد أن عادت بعثة المتخب عادت بعد أن رسمت على وجوه أكثر من تسعين مليون مصرى ملامح الحزن والبؤس والاحساس بخيبة الامل
الان لابد من فتح كشف حساب عما حدث وألا نترك الامور تمر مرور الكرام فما أنفق من أموال طائلة كان المواطن المصرى البسيط أولى وأحق بها بل إنه كان ليتسامح ويتساهل فى حقه لو أنها قد أنفقت وعادت عليه بالقليل من الفرحة أو الابتسامة من خلال انتصارات قد تحققت فتشطب من قاموس حياتنا ( يكفينا شرف المحاولة ) فإلى متى نظل نكتفى بهذا الشرف
لقد آن الاوان أن نرفض أن يستغل بعض المشاركين فى بعثة المنتخب اسم مصر ومكانتها من أجل مصالح خاصة فهذا مالا نقبله ويجب المحاسبة عليه
ظهر ذلك جليا من خلال ذلك المسمى الشيك والعصرى ( صفقات البزنس ) التى قام بها البعض دونما أى اعتبارات لاسم البلد الذى يمثلونه ويحملون اسمه
هذا ومع شديد الاسف ما قام به البعض مستغلا رحلة المنتخب إلى روسيا ليقوم ببعض الصفقات التى لم يرع فيها للوطن والمصرىين أى حق أو سمعة أو كرامة
ولقد ظهرالبزنس الذى يقوم به البغض من بداية رحلة المنتخب من خلال المشكلة التى افتعلها اتحاد كرة القدم معى الاعب محمد صلاج من خلال استغلال اسمه وصورته دون الرجوع اليه فى إعلانات مدفوعة الاجر
ثم تلى ذلك الكارثة الاخلاقية التى قام بها مسؤولوالبعثة فالسؤال مازال حائرا
حول أسباب اختيار غروزني التي تبعد ما لا يقل عن ألف كيلو متر عن مدن مباريات المنتحب المصري؟
حيث يتردد في العاصمة الروسية، أن السفارة المصرية في موسكو كانت صاحبة هذا الخيار، الذي أقره الاتحاد المصري لكرة القدم، ويردد مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي المصريين أن الشيشان تكفلت بمصاريف المعسكر كاملة،
بينما كان الاتحاد المصري لكرة القدم قد حصل على أكثر من مليون ونصف المليون دولار لسداد هذه التكاليف، ويبدو أن الفيفا نصحت الاتحاد المصري بتغيير مكان معسكر المنتخب المصري، تخوفا من ردود فعل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان،والتى تقف موقفا حازما ضد الرئيس الشيشانى الذى أراد استغلال وجود محمد صلاح لتحسين صورته فلقد اعتبرت الصحف البريطانية، عموما، أن الرئيس الشيشاني استغل وجود نجم ليفربول والمنتخب المصري لتلميع صورته المتدهورة بسبب سجله غير المشرف في مجال حقوق الإنسان غير أن الاتحاد المصري رفض كل تلك النصائح وقبل الاستضافة رغم أنه قد حصل من الفيفا على جميع تكلفة المعسكرفمن المسؤول عن تلك الجريمة الاخلاقية ومن المسؤول عن تعريض لاعبنا الهلوق لهذا الموقف دونما مراعاة لما سيترتب عليه من جانب الجمهور الانجليزى تجاهه
ثم زادت أعمال البزنس مما يضعف من موقف الاتحاد المصري، ما تردد عن قيام أعضاء في الوفد المصري الرسمي ببيع أعداد كبيرة من حصة مصر من تذاكر البطولة المجانية في السوق السوداء فور وصولهم إلى موسكو.
واستمرارا لاعمال البزنس تواترت أخبار عن قيام أكبر حراس مرمى المنتخب المصرى بتأجير غرفته بالفندق لاحدى القنوات لاجراء لقاءات ومفابلات حصرية نظير مقابل مالى كبير يحصل عليه حارس المرمى يوميا من هذه القناة فى مقابل استغلال غرفته وتسهيله لاجراء المقابلات مع اللاعبين بها
ناهيكم عما حدث للاعبين من فوضى الاعلانات التلفزيونية قبل سفرهم واختلاطهم بالفنانين والسهر وعدم التركيز لكثرة هذه الاعلانات كذلك أثناء وجودهم بروسيا وما حدث من هرج ومرج خلال إقامتهم بالفندق المخصص لهم ونزول الفنانين والاعلاميين والراقصات ورجال الاعمال بنفس الفندق مما حول المعسكر لمسرح كبير وليس معسكرا للاقامة والتدريب
كل هذا التهريج والتفريط فى اسم الوطن وسمعته أما آن الاوان لان يجد من يحاسبهم عليه ،
إن اسم الوطن ومشاعر وكرامة المصريين ليست ملكا لمن لا يعرفون لها قدرها فحب الوطن والانتماء الحقيقى له ليست شعارات وليست هى روح الفانلة
إنها تصرفات وأفعال وإحساس بالمسؤولية تجاه اسم وطن
أيها السادة حاسبوا كل مقصر وكل من تاجر باسم وسمعة الوطن من اجل تحقيق مصالح ومكاسب خاصة دونما مراعاة لكرامة وطن وأمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى