سلايدر

هيئة الاستعلامات: رويترز وBBC تعتمدان الأرقام المصرية الرسمية لشهداء جريمة الواحات

استمع

 

أشرف أبو عريف

كانت الهيئة العامة للاستعلامات قد أصدرت يوم السبت 21 أكتوبر بياناً حمل احتجاجاً شديد اللهجة على تغطية كل من وكالة رويترز وشبكة BBC لجريمة الواحات البحرية الإرهابية التي وقعت مساء الجمعة 20 أكتوبر. ثم قام رئيس الهيئة ضياء رشوان بتوجيه خطابين للمؤسستين تم تسليمهما لمديري مكتبيهما بالقاهرة يوم 24 أكتوبر، طالبهما فيه بتصحيح أعداد شهداء تلك الجريمة الإرهابية غير الدقيقة والمبالغ فيها والتي وردت في تغطيتهما لها وأخبارهما العاجلة عنها، وفقاً لما ورد في البيان الرسمي لوزارة الداخلية المصرية والذي حددهم بستة عشر شهيداً أورد أسمائهم جميعاً، بالإضافة لضابط مفقود واحد.

وقد ظلت الهيئة في تواصل مستمر ومباشر مع مسئولي كل من وكالة رويترز وشبكة BBC، حرصاً منها على تحري الدقة وتطبيق القواعد المهنية المتعارف عليها دولياً، ضمن دورها في تسهيل عمل كافة المراسلين الأجانب المعتمدين في مصر.

وقد أسفر كل هذا عن قيام وكالة رويترز وشبكة BBC باعتماد عدد الشهداء المعلن رسمياً من وزارة الداخلية المصرية دون أي تقديرات أخرى في تغطياتهما للشئون المصرية المتصلة بجريمة الواحات، بعد أن تأكدت صحته. فنشرته شبكة BBC في خبر لها يوم 27 أكتوبر بعنوان: (“مقتل 13 مسلحا” في اشتباكات مع قوات الأمن المصرية بطريق الواحات)، بينما نشرته وكالة رويترز يوم 28 أكتوبر ضمن خبر بعنوان: (مصر تعلن عن تعديلات على المستويات الأمنية).

في ظل هذا، استقبل رئيس الهيئة بمكتبه يوم الأحد 29 أكتوبر كل من السيد / باتريك ماركي مدير مكتب وكالة رويترز بمصر والسيد / أكرم شعبان مدير مكتب شبكة BBC بمصر، حيث جرى حوار صريح وبناء مع كل منهما. وقد تم التأكيد في اللقاءين على حرص الهيئة والمؤسستين الإعلاميتين العالميتين على الالتزام بالاعتبارات والقواعد المهنية المستقرة دولياً في العمل الصحفي والإعلامي. وأكد رئيس الهيئة في اللقاءين على الحرص المستمر على إتاحة أوسع

مساحة من الحرية وتوفير المعلومات في وقتها المناسب لكافة الصحف ووسائل الإعلام المصرية والأجنبية في مصر لتمكينها من ممارسة عملها وفق الاعتبارات والقواعد المهنية المستقرة المشار إليها. واعتبر رئيس الهيئة في نهاية اللقاءين، أن اعتماد كل من وكالة رويترز وشبكة BBC للعدد المصري الرسمي لشهداء جريمة الواحات الإرهابية في أخبارهما اللاحقة بعد انتهاء التغطية العاجلة لها والتي تضمنت أرقاماً غير دقيقة، بمثابة تصحيح لها ورجوع منطقي إلى المصادر الرسمية المصرية بشأنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى