سلايدر

تركيا: مذكرة توقيف بحق القيادي الكردي السوري صالح مسلم

استمع

5ad804c6-c6f7-4056-96ce-ec6c0489bfe6_16x9_600x338

أصدرت السلطات التركية، الثلاثاء، مذكرة توقيف بحق رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم، للاشتباه بعلاقته باعتداء ارتكب في أنقرة في شباط/فبراير الماضي، كما أفادت وكالة أنباء “الأناضول” الحكومية.

وطلب القضاء التركي اعتقال 48 شخصا أيضا على صلة باعتداء ارتكب في أنقرة في شباط/فبراير الفائت، بينهم قادة حزب العمال الكردستاني التركي الذي تعتبره أنقرة “منظمة إرهابية”.

وتستهدف مذكرات التوقيف صالح مسلم وثلاثة قياديين كبار في حزب العمال الكردستاني هم جميل باييك ومراد كارايلان وفهمان حسين.

وتصنف تركيا أيضا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي، منظمة “إرهابية”. وتشكل وحدات حماية الشعب جزءا من تحالف عربي-كردي يقاتل تنظيم داعش في سوريا بدعم من واشنطن.

ومذكرات التوقيف مرتبطة باعتداء وقع في أنقرة في 17 شباط/فبراير الماضي وأسفر عن سقوط نحو ثلاثين قتيلا. وتبنت الهجوم حينذاك مجموعة “صقور حرية كردستان” المنشقة عن حزب العمال الكردستاني.

لكن الحكومة التركية أكدت أن الاعتداء خطط له حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب. ونفى صالح مسلم وجميل باييك هذه الاتهامات.

وإثر تحقيق سريع، تعرف القضاء التركي على هوية كردي سوري هو صلاح نيجار يشتبه بعلاقته بوحدات حماية الشعب الكردية وأعلن أنه منفذ الهجوم.

وفي بيروت، قال المسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي إبراهيم إبراهيم لوكالة فرانس برس الثلاثاء “بأي حق يصدر أردوغان مذكرة توقيف ضد مواطن سوري؟”، معتبرا أن هذا القرار يعكس “كره الأتراك” للأكراد.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، قال صالح مسلم لفرانس برس في استوكهولم إن “من المستحيل” تحقيق مصالحة مع تركيا ما دام أردوغان في الحكم.

ويسافر مسلم غالبا وتوجه خصوصا إلى بروكسل مرارا. وآخر زيارة قام بها لتركيا تعود إلى صيف 2015، بحسب الإعلام التركي.

وكثف القادة الأتراك في الأيام الأخيرة انتقاداتهم للدول الأوروبية، وفي مقدمها ألمانيا متهمين إياها بـ”دعم” حزب العمال الكردستاني.

وفي بداية النزاع السوري، كان مسلم يزور تركيا على الدوام، حيث كان يعتبر شريكا محتملا على غرار أكراد العراق.

لكن الحكومة التركية باتت تعتبره اليوم “زعيما إرهابيا” وتتهمه بدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

وتخشى تركيا إقامة منطقة حكم ذاتي كردية عند حدودها مع شمال سوريا، وكثفت قصفها لأهداف عائدة إلى وحدات حماية الشعب.

ونهاية آب/أغسطس، بدأ الجيش التركي عملية غير مسبوقة في سوريا بهدف صد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد نحو الجنوب.

وتعتبر الولايات المتحدة أن المقاتلين الأكراد قوة محلية فاعلة للتصدي للجهاديين وخصوصا لاستعادة مدينة الرقة، معقلهم في سوريا، في حين أعلنت تركيا أنها لن تكون جزءاً من عملية تشارك فيها وحدات حماية الشعب.

  • المصدر:العربيه نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى