رئيس التحريررياضة

وزير الشباب والرياضة.. حصاد موسم 2015 لمراكز الشباب.. وشاهدٌ علي العصر !

استمع
2015-05-08_SQ4A3225(1)
وزير الشباب والرياضة يُسلم درع بطل دورى مراكز الشباب 1014/2015 لفريق حصة شبشير .. تصوير يسرى صبرى

أشرف أبو عريف

ليس رياءا“.. لم أعرفه من قبل عن قُرب.. كنت أسمع أسمه يتردد في المرئيات والسمعيات والمقررات بأنه أنموذج شبابي يُحتذي.. صراحة لم أصدق، ربما لما تعيشه بعض وسائل الإعلام من مبالغات تارة وصخب الإنحراف عن مسار ميثاق الشرف الإعلامي تارة أخرى.. وربما أننا اعتدنا على صعوبة الوصول للكفاءات بسبب هيمنة المحسوبية والنفوذ وبات وأضحي ومازال هؤلاء يُديرون منظومة الفساد في أزقة ومحلات المعمورة عبر مايزيد على الستين عاماً.. فكان الله في عون الرئيس ورئيس حكومته وبعض الوزراء.. وزراء الميدان السابعة صباحاً دون غيرهم!

* قصد الرئيس!

هذا.. هو قصد الرئيس عندما طالب الوزراء بتوقيت الحضور لمكاتبهم السابعة صباحا، هناك من الوزراء من فهم تكليف الرئيس بالمعنى “الحرفي” وتواجد بالفعل في تمام السابعة صباحاً بالمكاتب المكيفة.. المعطرة بالبيرسول للأمان من لقاءات الوزراء بموظفي الديوان.. وحتى ذلك لفترة محدودة طبقا لما أعتادنا عليه أن تاريخ صلاحية التكليف لا يتجاوز أسبوع على الأكثر حسب ظروف الطقس وشروق وغروب الشمس.

* رئيس الوزراء.. المقاول!

ولكن هناك من الوزراء، وعلى رأسهم المقاول رئيس الوزراء، من أدرك أن “مكاتب الوزراء، هي الميدان.. الاحتكاك الجماهيري.. معايشة كافة مراحل المجتمع مباشرة، وبعيدا عن همسات وهمزات القطع (كبار موظفي ديوان الوزارة والمعارضين لهم في كافة قطاعات الدولة).. وبالتالي، لم يكن غريبا أن تسطع نجوم وزراء في عز الظهر، وتختفي نجوم وزراء في عز الليل!

* فرصة!

لم يكن لي تاريخ بوزارة الشباب والرياضة من قبل، لكن منذ أيام تلقيت دعوة من ملحقية الاعلام الشبابية، ربما تقديرا لمحرر “الدبلوماسي” لدى الوزارة الزميل إبراهيم عوف، لمرافقة الوزير خالد عبدالعزيز في جولته لمحافظة الإسكندرية السابع من الشهر الجاري لافتتاح عددا من مراكز الشباب التي تم تطويرها مؤخرا.. وبالفعل وجدتها فرصة لمراقبة الوزير الشاب حديث الناس داخل أسوار الوسط الرياضي وخلف الأسوار، عن قُرب دون علم منه أو حتى سابق معرفة..

DSC_0149
ملعب مركز أبو تلات بعد التطوير.. تصوير: يسرى صبرى

* أبو تلات!

المحطةالأولى.. كانت  افتتاح ملعب مركز أبو تلات “المُنجَّلْ”صناعيا.. البراعم يكسون الملعب بكرة القدم.. عرض منسوجات يدوية لنساء المنطقة بإشراف عاملات مركز شباب أبو تلات.

DSC_0128
دورة مياه الرجال.. بدون مصباح.. قاعدة المصباح مكسورة.. بدون حنفية.. تصوير: يسرى صبرى
DSC_0130
خرطوم الصرف منزوع.. تصوير يسرى صبرى
DSC_0134
الوزير يُوبِّخ مدير النادى (نبوى) هاتفيا حفاظاََ على ماء الوجه، يطالبه بتغيير مجلس الإدارة.. تصوير: يسرى صبرى

* الأعطال.. ونبوي!

وأعتقدت أن الأمر انتهى عند ملامح الاحتفال والترحيب، إلا أن الوزير فاجأني والحضور بفحص دورات المياه التي بدت بائسة.. بدون معظم الحنفيات.. بدون مياه، لم يتجاهل الموقف.. لم يعبأ بالإعلام المرافق، بل على الفور عنَّفَ المسؤلين ووقع عقوبات وأكد أن عيونه سراقب المكان، خاصة الأعطال الأسبوع القادم، وخاطب”نبوي” وطالبه بضرورة تغيير مجلس الإدارة فورا..

لكن السؤال الذى يفرض نفسه: كيف ولماذا سوء تصرُّف مدير المركز، خاصة وهو يعلم أن وزير الشباب والرياضة فى الطريق لافتتاح المركز بعد التطوير.. وبالتالى هل لديه القُدرة على تحمُّل المسؤلية؟!

* مُحرَّم بيه!

المحطة الثانية كانت مركز شباب الحرية في منطقة مُحرم بيه.. وكم بدي المشهد برمته على ما يُرام، هذا بعدما تفقد الوزير كافة أروقة المركز..

DSC_0159
ملعب مركز الحرية فى محرم بيه.. تصوير: يسرى صبرى

* زحف ناطحات السحاب بفعل فساد المحليات!

المحطة الثالثة كانت كلية التربية الرياضية التابعة لجامعة الإسكندريةوالمُنشأة عام 11954.. بإستثناء زحف ناطحات السحاب عليها ومحاصرتها لأنشطة الطالبات الإناث بالكلية، وطبعا” هذا بسبب فساد المحليات!.. كم كانت العروض جميلة حتى أنها انتزعت إعجاب سكان النشاطات وامتلأت الشرفات بالمعجبين والمعجبات،  ما أصاب بعض الطالبات العارضات للنشاط الرياضي بالحرج!

DSC_0167
الوزير وبجواره عميد كلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية.. تصوير: يسرى صبرى

المحطةالرابعة.. كانت زيارة أحد الجامعات الخاصة وكم كان التحام الوزير بالشباب ملفتا بشكل مذهل.. فتح الحوار مع طلبة وطالبات الجامعة لما يزيد على الساعتين.. استعرض معظم قضايا الشباب، البطالة وكيفية مواجهتها.. الألتراس وكيفية الخروج من النفق المظلم واستغلالها سياسيا.. إلخ.

* زريبة الحُصان!

المحطة الخامسة.. كانت نادي “أصحاب الجِياد”، الذي بدي في حالة سيئة تتنافى مع إسمه..  وما بقي من تاريخه “زريبة الجواد. الوزير قرر تطوير النادي وتوفير ما يلزم من إحتياجات النادي.

DSC_0201
تصوير: يسرى صبرى

* أبو تيج.. والمعمورة!

المحطة السادسة.. كانت مشاهدة مباراة كرة قدم على مركزي الثالث والرابع لمراكز الشباب بين فريقي المعمورة اسكندرية وأبو تيج بملعب المدينة الشبابية في “أبو قير”.. وفاز الفريق الاسكندرانى على الفريق الصعيدي 1/3 وكم كانت جميلة بنكهة اليود.. وأنَّ الوزير الفريق الفائز بالمركز الثالث وكذالك الحاصل على المركز الرابع.

* عيسى X شبشير!

المحطة السابعة.. كانت مشاهدة مباراة المركز الأول والثانى بين فريقى حوش عيسى البحيرة وحصة شبشير الغربية والتى فاز فيها شبشير على عيسى بالركلات الترجيحية وقيام الوزير عبدالعزيز، بحضور محافظ الإسكندرية ورئيس اتحاد الشباب والرياضة..

263885
نهائى دورى مراكز الشباب بين فريقى حصة شبشير وحوش عيسى.. تصوير: يسرى صبرى

* إنسانية وزير!

أما المحطات التي يجب الوقوف عندها مليا، خاصة التي تتعلق بإنسانية الوزير.. منها:

* دائما ما كان الوزير يرحب بالتقاط الصور التذكارية مع السُـعاة ..اللاعبين..  الأطفال.. المسؤلين في كل المواقع.

DSC_0150

* ” الوزير متعبش”.. عبارة رددها العديد من مرافقي  الوزير طوال الجولة بعدما أصابهم التعب والمشقة.. الوزير بدأ الجولة من القاهرة السابعة صباحا وتركته عند الثانية عشر ليلاََ وسط محبيه وفريقه المعاون لأخلد لنومي.. أي عمل الوزير لمدة ما يزيد على ال17 ساعة.. هذا، هو شعار الرئيس ورئيس وزراءه “حكومة عمل.. لا حكومة أجابات”.. رداً على موظفي الدولة  المطالبين بالتعويض عن أيام الأجازات التي تأتي أيام الجمعة.

* شخصية متواضعة بشكل غير عادي.. في صلاةالجمعة، لم يتقدم الوزير الصف الأول بل كان في الصف الأخير رغم وصوله للمسجد مبكرا.. بانتهاء الصلاة، لم يغادر المكان فوراً، بل جلس على الأرض محاطا بالمصلين من أهل المنطقة والعاملين البسطاء بالمدينة لسماع شكواهم وحلها على الفور.. استغرب المصلين مرددين “مين ده؟! ده وزير الشباب والرياضة..  معقول عندنا وزير كدة؟! وزير من غير حراسة ومن غير كاميرات تصوره وهو بيصلى؟!

* اقامة الوزير خالد عبدالعزيز بالمدينة الشبابية التى لا تتعدى 2 نجمة سياحيا، إلا أنه أقام وأكل وشرب وسط الجميع.. ضيوف واعلاميين ومسؤلين وغيرهم.

DSC_0211DSC_0212

إلى هنا عزيزي القارئ، تنتهي شهادتي على العصر.. والحكم لكم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى