رأى

الحوار والتعاون الإقلیمی.. السبیل الأوحد

استمع

ناصر کنعانی

 رئیس مکتب رعایة مصالح إيران فى مصر

ترغب بعض الأطراف العربیة التحدث دائمًا حول موضوع التدخلات الإیرانیة المزعومة فی شئون العالم العربی وهم یضعون موضوع ضرورة مواجهة التدخلات الإیرانیة فی المنطقة -وفق تعبیرهم- فی أجندة نقاشاتهم الدائمة مع الحکومة الأمریکیة سواء کانت دیمقراطیة أو جمهوریة، أولًا: من المعلوم أن إیران دولة هامة ومتجذرة ومؤثرة فی المنطقة ولها حضور ونفوذ طبیعی وتاریخی بالإضافة إلى شراکتها البناءة مع الکثیر من دول المنطقة، ولا یمکن منعها من الحصول على حقوقها الطبیعیة ووجودها الطبیعی فی المنطقة، کما أنه لیس من المنطقی التحذیر منه، کما یرى المتابعون والمنظرون المنصفون أن إیران على عکس ما یُشاع ضدها من قِبل بعض الأطراف، وأنها دائمًا ما تمثل جزءً من حل المشاکل والأزمات الإقلیمیة کما حدث فی موضوع مواجهة داعش والإرهاب التکفیری، حیث لعبت إیران دور المنقذ لشعوب وحکومات المنطقة، ناهیک عن دفعها ثمنًا غالیًا بسبب سیاساتها المستقلة بشئون المنطقة ووقوفها ضد التدخلات الهیمنة الأجنبیة فیها، الأمر الثانی یتعلق بمدى أحقیة الولایات المتحدة وشرعیتها فی مواجهة إیران إقلیمیًا، لو دققنا النظر سنجد أن أمریکا دولة غیر إقلیمیة تتدخل فی مختلف الأصعدة الإقلیمیة بشکل فج وصارخ، وهی أساس ومصدر غالبیة المشاکل التی تعانی منها منطقة غرب آسیا وشمال أفریقیا، ناهیک عن کونها الداعم الأکبر لإرهاب الدولة والإرهاب المنظم فی المنطقة متمثلًا فی الکیان الصهیونی، ومثل هذه التواجد الأمریکی فی المنطقة لا یقدم المساعدة لأی دولة إقلیمیة بل هو أساس المشاکل التی تعانی منها المنطقة، أما عن الحل؛ فلا سبیل سوى تنظیم حوار بین دول المنطقة أنفسهم یتمحور حول الشراکة البناءة والسعی نحو بناء منطقة قویة.

https://bit.ly/3sJkKOY

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى