سلايدر

مدير عام الإيسيسكو يؤكد أهمية تطوير المناهج الدراسية لأجل المستقبل

استمع

أشرف أبو عريف

أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن عالم ما بعد جائحة (كوفيد-19) يقتضى استشراف مستقبل التعليم، وأن نعد العدة لمواجهة تحديات المرحلة القادمة، من خلال تطوير مناهج ابتكارية وبرامج دراسية ومسارات تعليمية بديلة، تفضي بنا إلى تسريع الخطى نحو مدرسة المستقبل الرقمية، حيث إن المدرسة التي نعرفها ستتغير لا محالة، وستحل محلها مدارس المستقبل الرقمية الافتراضية.

جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للمؤتمر العام لوزراء التربية للدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي انعقد اليوم برئاسة سلطنة عُمان، وتضمن جدول أعماله عددا من الموضوعات المتعلقة بالتعليم وجهود الدول الأعضاء لمواجهة انعكاسات جائحة كوفيد-19 على العملية التعليمية.

وأشار الدكتور المالك في كلمته إلى أن الاستثمارات الهائلة في مجال التعليم عن بعد لن تكون عصا سحرية تتحقق من خلالها النتائج المنشودة، في ظل عدم التغلب على عدد من المعوقات التي تعترض نجاعة عملية التعليم عن بعد، ومن أبرزها تفاقم ضعف نظام جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالعملية التربوية، وتباطؤ تقدم الطلاب في المناهج الدراسية الرسمية، إذ لم يترك الإغلاق العاجل للمؤسسات التربوية الوقت الكافي لإعداد استراتيجيات انتقالية مناسبة لاعتماد التعليم عن بعد، كما أن المناهج السابقة أمست غير مناسبة لهذه المرحلة الطارئة وبحاجة إلى تطوير عاجل. مشددا على ضرورة أن تولي الدول العناية اللازمة لظاهرة الفاقد التعليمي، الذي تفاقم كثيرا نتيجة غلق المؤسسات التعليمية.

وذكر المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة قامت خلال الأزمة بتقديم دعم لدولها الأعضاء الأكثر تضررا من الجائحة، من خلال تشخيص تأثيراتها على المنظومات التربوية، وإحكام تدخلاتها وفقا لمعايير موضوعية ومنهجية تشاركية. ووعيا منها باحتمال استمرار هذه الجائحة أو حدوث موجة ثانية، لا سيما بالدول الأكثر عرضة لذلك، فإن الإيسيسكو لا زالت تتوخى الحذر واليقظة التامة تمهيدا لأي طارئ من شأنه المساس بالحق في التعليم داخل هذه الدول، وفي هذا الإطار، أعدت المنظمة دليلا شاملا حول إعادة فتح المؤسسات التربوية، يقدم التوصيات العملية والآليات الميدانية الكفيلة بضمان عودة مدرسية آمنة ومستقرة.

وأوضح الدكتور المالك أن الإيسيسكو استشرافا لمستقبل التعليم عمدت إلى إطلاق مبادرة توحيد معايير العلوم والرياضيات داخل العالم الإسلامي، والتي حظيت بترحيب خلال المؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية. كما تعمل الإيسيسكو حاليا على تطوير استراتيجية تهدف إلى إدماج الذكاء الاصطناعي في مجالات التربية والتعليم، وستقدم خلال الندوة الافتراضية، التي تعقدها في 18 يونيو 2020 دراستين، تهتم الأولى باستخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتهتم الثانية بأخلاقيات وضوابط استعمال الذكاء الاصطناعي في المجال التربوي.

واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالدعوة إلى رفع ميزانية الإنفاق على البحث العلمي من الناتج القومي، لتبلغ 3% في دول العالم الإسلامي. الأمر الذي سيعزز خطى هذه الدول صوب الريادة والتفوق والتميز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى