ثقافةسلايدر

السفير التركى صالح موطلو: ‘البومات مصر في قصر يلدز للسلطان عبد الحميد الثانى’ تتحدث عن نفسها

السفير شن: مصر 'وطن يعيش فينا ونعيش فيه' ولا يزال لدى الأتراك

استمع

أشرف أبو عريف

احتفالاً بالعيد المئوى للجمهورية التركية، دشن معهد يونس إمرا بالقاهرة/المركز الثقافي التركي، رحلة عبر الزمن لإسترجاع ذاكرة التاريخ على مدار ستة قرون ونصف تقريباً هى عمر الإمبراطورية العثمانية التى لم تغرب عنها الشمس وأذان “الله أكبر” يصدح على مدار الساعة فى الأقاليم السبعة..

انطلقت الرحلة البحرية من نهر النيل لتصل مضيق البوسفور بقيادة قبطان السفارة التركية لدى مصر السفير صالح موتلو شن بشراكة طاقم قُمرة السفينة السيد/ أمين بويراز وسائر فريق العمل لترسو الرحلة فى جامعة يلدز..

 ومن بين الحضور الكريم على متن الباخرة عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية الى جانب لفيف من الأكاديميين المصريين، قدمت الأستاذ بجامعة يلديز ومدير مركز السلطان عبد الحميد الثاني للدراسات والتطبيقات أ.د. عائشة ملك اوزيتجين عرضًا لألبومات الصور الفوتوغرافية التي قام السلطان عبد الحميد الثاني بجمعها وحفظها في مقر إقامته بقصر يلديز والتي تشمل صورا فوتوغرافية لنحو 50 دولة. وسلطت اوزيتجين الضوء على الألبومات الخاصة بمصر والبالغ عددها 20 البوما يحوي ما يفوق على 800 صورة فوتوغرافية لمصر في القرن التاسع عشر الميلادي.

وأكدت اوزيتجين، على أهمية تلك الصور التي تم التقاطها على يد أشهر المصورين في ذلك العصر لما تعرضه من جوانب تاريخية وثقافية واجتماعية ومعمارية لمصر، فضلاً عن إظهارها لمدى ثراء التراث التركي المصري المشترك.

من جانبه، القى مدير معهد يونس إمرا بالقاهرة أمين بويراز، كلمةً أشار فيها إلى الاهتمام والحب الذي يبديه الشعبان المصري والتركي لبعضهما البعض، وقال إن “هذا الاهتمام ليس وليد اليوم او الأمس بل يمتد الى قرون طويلة مضت، ويتجلى هذا الاهتمام من خلال موضوع فعالية اليوم؛ البومات مصر التي تعتبر الأكبر حجمًا والأهم قدرًا بين تشكيلة صور قصر يلديز”.

كما ألقت د. عائشة برساى كلمة سلطت فيها الضوء على قيمة ألبومات مصر فى حضن قصر يلدز ومكانتها التاريخية كشاهد على العصر فى عالم الثقافة والفنون الإسلامية.

وفي تصريح له، قال السفير التركي صالح موطلو شَن، “لقد أظهر السلاطين العثمانيون اهتمامًا وحبًا وثيقًا لمصر، التي كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية حتى عام 1914. وقام السلطان عبد الحميد الثاني الذي كان محبا لفن التصوير الفوتوغرافي ومهتما بمصر والحضارة المصرية، بجمع واحدة من أكبر وأهم المجموعات في تاريخ التصوير الفوتوغرافي العالمي. هذه المجموعة لا تقدم لنا فكرة موضوعية عن حضارة مصر وطبيعتها ومدنها وحياتها ومعمارها وشعبها فحسب، بل تلقي الضوء أيضًا على الروابط التاريخية والثقافية بين تركيا ومصر وتحمل هذه الروابط إلى يومنا الحاضر”.

وأضاف “في ضوء علاقاتنا المتطورة مؤخرًا مع مصر، سنواصل أنشطتنا الرامية لتذكر وتعريف الآثار الخاصة بتاريخنا وثقافتنا المشتركة”.

هكذا، كانت الرحلة عبر الزمن الجميل استرجع فيها الحضور مآثر الإمبراطورية العثمانية ووحدة المسلمين فى مشارق الارض ومغاربها فى ظل حاضر مؤلم باتت الأمة الإسلامية فريسة لأعدائها لنستفيق من حُلم العزة ونجد أنفسنا فى حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث تُقام الفاعلية لافتتاح معرضًا يضم صورا مختارة من البومات مصر المحفوظة في قصر يلديز. ويستقبل المعرض المقام في حرم الجامعة الأمريكية بالتحرير، الجمهور بين الساعة العاشرة صباحا الى السادسة مساء حتى يوم 2 يناير المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى