سلايدر

“الموسيقي لأجل التنمية.. مبادرة من “الشباب للشباب”

استمع

أشرف أبو عريف

نجح صندوق الأمم المتحدة للسكان في استخدام العديد من استراتيجيات التعليم بالترفيه كأداة قوية لحشد الشباب لتغيير الأعراف الاجتماعية، نشر الوعي وتغيير السلوك تجاهها. إحدى أدوات هذه الاستراتيجية هو استخدام الموسيقى لحشد الشباب من أجل التغيير. يطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع مكتبة الإسكندريةوبالدعم من السفارة السويسرية بمصر مشروع “الموسيقى من أجل التنمية” في حفل موسيقي أثناء “مهرجان الصيف الدولي السادس عشر” الذي يضم العديد من الموسيقيين على المستوى المحلي والدولي اللذين يحظون بإعجاب شباب مصر على أوسع نطاق. سيقوم بحضور حفل الافتتاح د. الكسندر بوديروزا ممثل صندوق الأمم المتحد للسكان في مصر.

هذه المبادرة جزء من برنامج التعليم من خلال الترفيه والسبل المبتكرة الخاص بالدورة العاشرة للبرنامج القطري لصندوق الأمم المتحدة للسكان (2018-2022). يعد الصندوق من المنظمات الرائدة في مجال برامج الشباب وتدخلات تغيير السلوك في القضايا المتعلقة بتنظيم الأسرة وقضية النمو السكاني وكذلك مكافحة جميع الممارسات الضارة مثل ختان الإناث والزواج المبكر في مصر. من خلال هذا المشروع، يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان مجموعة من الشباب والشابات والفرق الشبابية لتقديم الأغاني التي ترفع الوعي حول القضايا المتعلقة بالنمو السكاني، والعواقب الخطيرة لختان الإناث والزواج المبكر. فهذا جزء من النهج الابتكاري لصندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يهدف إلى إقامة حوار مجتمعي بشأن التنمية في مصر.

سيقوم بغناء أغاني الحفل فرق مقيمة في الإسكندرية. أعضاء الفرق هم شباب ملهمون ومتحمسون لاستخدام الموسيقى من أجل إحداث التغير المجتمعي. وستضم الحفلة خمسة أغنيات عن المواضيع التالية: تفضيل الأسر الصغيرة الحجم، والتخلي عن ختان الإناث، والترويج حول مشاركة الشباب وحقوق المرأة في التعليم والصحة الإنجابية. وستقوم تلك الفرق بجولة في محافظات الوجه البحري وصعيد مصر خلال فصل الصيف من أغسطس إلى ديسمبر لنشر هذه المبادرة الفنية التي تلامس القلوب والعقول على نطاق أوسع في محاولة لإحداث تغيير مجتمعي.

وفي كلمته، صرح د. الكسندر بوديروزا ، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر: “الموسيقى هي قناة أساسية للتواصل، فمن خلالها يتشارك الأفراد بعضهم البعض في المشاعر، النوايا والمعاني. فالموسيقى لها تأثيرات قوية على المستوى البدني والسلوكي، كما يتولد عنها مشاعر عميقة في وجدان المستمعين. فلقد كانت الموسيقى دوماً تمثل شكل من أشكال القوة الناعمة التي تساعد على إحداث التغيير وعندما تقدم من قبل المشاهير اللذين يتمتعون بشعبية كبيرة وتقدير فإنها تجذب وتؤثر بشكل كبير على مستوى المعرفة التي يكتسبها الشباب، السلوكيات التي ينتهجوها والقرارات التي يتخذوها في حياتهم بما فيها رفاهيتهم. لهذا السبب حرص صندوق الأمم المتحدة للسكان على التعاون مع عدد من المشاهير لاستثمار وجودهم وتأثيرهم البارز على الساحة الاجتماعية بهدف التوعية بالقضايا المتعلقة بتنظيم الاسرة، ختان الإناث والزواج المبكر.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى