سلايدر

«الأهرام » فى جبل الجلالة:80 شركة و 15 ألف عامل ومهندس يعملون فى الطريق والمدينة

استمع

2016-636082777026077449-607

فى أطار حرص الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة والنهوض بالاقتصاد القومى كان الاهتمام بتنفيذها مشروعات عملاقة ضخمة تدر عوائد اقتصادية وتساهم فى انتعاش الاقتصاد المصرى وتخلق فرص عمل حقيقية وتجذب استثمارات من خلال تلك المشروعات ويأتى على رأس تلك المشروعات الكبرى مشروع «طريق ومدينة الجلالة «.

وقد شاركت «الأهرام» عددا كبيرا من المستثمرين و كبار رجال الأعمال من قطاعى السياحة والاستثمار، تفقد المشروع على أرض الواقع، فى زيارة استغرقت أكثر من 8 ساعات، ، لبحث فرص الاستثمار فى المنطقة، والتعرف على معالم المنطقة والتى تُعد من أهم المناطق السياحية والترفيهية والإسكانية التى تطل على البحر الأحمر، بالإضافة إلى قربها الشديد من العاصمة الإدارية الجديدة والعاصمة الحالية القاهرة.

بدأت الزيارة بتفقد طريق الجلالة، والذى يأتى ضمن محور « مصر أفريقيا»، حيث أن الأهمية الرئيسية للمشروع تكمن فى منع الحوادث التى تقع على الطريق الساحلى الموجود حاليا، كما أنه أيضا لخدمة القرى السياحية، والمناطق الصناعية والتجارية التى تقع بالمنطقة، والمهمة الثانية للطريق هى ربط جميع المشروعات السياحية والصناعية والزراعية والتجارية والموانئ التى يتم تنفيذها حاليا فى إطار خطة تنمية قناة السويس.

ويمر الطريق بمنطقة محاجر، يوجد بها جميع أنواع الخامات والمواد اللازمة للصناعات، والطريق بالكامل به جبال من الرخام، ومنطقة الجلالة مشهورة بأفضل أنواع الرخام فى العالم، والمعروف باسم «الجلالة» ويتم تصديره، وسيساهم فى تشغيل العديد من المصانع بالمنطقة على الطريق الجديد.

كما يوجد بالمنطقة خام «الكولينا»، والذى يدخل فى صناعات الأسمنت و«الطفلة» ورمل الزجاج، وتوجد العديد من المناجم، كما يوجد فى اتجاه الشرق من طريق «الجلالة» فى العين السخنة، منطقة صناعية كبري، وهى المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس، حيث تضم مصانع «حديد – سيراميك – أسمنت بتروكيماويات»، وإن طريق «الجلالة» سيسهل الحركة من الجنوب، إلى ميناء العين السخنة والزعفرانة، وميناء الغردقة وميناء سفاجا، وبذلك يتم الربط بين المجمعات الصناعية وموانئ التصدير.

كما أنه سيتم اقامة مشاريع زراعية وصناعية واقتصادية كبيرة على جانبى طريق الجلالة، وسيتم إنشاء مصنع «الأسمدة الفوسفاتية» والذى يقوم بإنشائه جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة.

واستمع وفد رجال الأعمال والمستثمرين السياحبين والعقاريين، لمنفذى المشروع، حيث أوضحوا أن طريق ومشروع «الجلالة» تعمل به 80 شركة وطنية مصرية، فى مجال الطرق والإنشاءات، بالإضافة إلى أن هناك شركات تعمل فى منطقة «مجمع الجلالة السياحي» بطاقة عمالية أكثر من 15 ألف عامل ومهندس وفنى ومتخصص بالإنشاءات والطرق، ويعتبر المشروع الأضخم بعد قناة السويس الجديدة.

وفيما يتعلق بالمنتجع السياحى فى الجلالة فالمشروع يتكون من 7 أجزاء هي: «الفندق الساحلى – المركز التجارى – الفندق الجبلى الكومبوند – مدينة الملاهى المائية – مدينة اليخوت – تلفريك الجلالة».

ويشمل الكومباوند على 26 فيلا بالإضافة إلى 96 شاليها، كما تضم مدينة الملاهى المائية على 9 حمامات سباحة تشمل 64 لعبة صغيرة، و 24 لعبة كبيرة على مساحة 13 فدانا، كما تستوعب مدينة اليخوت 234 يختا حتى طول 40 متراً، ويضم مشروع هضبة الجلالة السياحية على تلفريك، بطول 5 كيلو مترات، سيتم استلامها من فرنسا خلال 3 أشهر.

كما يشمل مشروع هضبة الجلالة السياحى مركزا تجاريا على مساحة 10 أفدنة، يضم العشرات من المحلات التجارية مختلفة المساحات، بالإضافة إلى هايبر ماركت كبير لخدمة المناطق، بالإضافة إلى مناطق مطاعم وكافيهات

وسيكون الانتهاء من المشروع فى ديسمبر 2016، وسيكون جاهز ا للعمل الفوري، طبقا لأفضل المستويات العالمية، وذلك فى إطار خطة الدولة لدفع عجلة التنمية والاستثمار وتحقيق التنمية الحقيقية للمواطن، وأن المنتجع السياحى سيكون متاحا للمصريين جميعا وبأسعار مناسبة للجميع.

وخلال الجولة تم عرض فرص الاستثمار فى المشروع على رجال الأعمال، كما تم عرض المخطط العام للمدينة ومراحل تنفيذها، وسط «إنصات واستماع جيد من قبل المستثمرين»، فقد تم عرض تفاصيل المشروع بكل دقة، كما تمت مشاهدة الجهود التى بذلتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشركات الوطنية فى «تهيئة أرض المشروع وتوصيل المرافق» للمدينة السياحية والمدينة السكنية، وسط إشادة بالغة من الحضور، والذين وصفوا ما حدث بأنه أشبه بـ «المعجزة».

وفى الرحلة «المثيرة»، وصل المستثمرون الى أعلى نقطة لمدينة الجلالة، والتى ترتفع عن منسوب البحر لـ 800 متر، حيث أشادوا بإمكانات الهيئة الهندسية والشركات الوطنية من خلال تهيئتهم للطرق والممرات الموجودة بداخل الجبل، مما أعطى «انطباعا» حقيقيا على جدية الدولة المصرية فى فتح مجال الاستثمار فى المنطقة ومشاركة الدولة فى المشروعات التى تقوم بتنفيذها، وذلك فى إطار التنمية التى تقوم بها الدولة فى شتى المجالات.

واستمع وفد رجال الأعمال والمستثمرين لمكونات مشروع مدينة الجلالة، حيث تقام المدينة على مساحة 19 ألف فدان، تشمل قرى سياحية ومدينة طبية ومنتجعات سكنية ومراكز ترفيهية، وجامعة الملك عبدالله ومنشآت إدارية، كما أن المشروع يتم توصيل جميع المرافق الخاصة به، وسيقوم المستثمر بعملية الإنشاءات فقط.

كما تضم المدينة ممشى سياحيا بطول نحو ستة كيلومترات، ومناطق سكنية متميزة وسكنى تجارى وإدارى ومركز للمدينة، ومركزا للخدمات ومراكز تعليمية.

ويتم حاليا تنفيذ الطرق الداخلية للمدينة، وذلك فى رسالة واضحة من قبل الدولة بأهمية المشروع وإيمانها بدور رجال الأعمال فى المساهمة فى عملية التنمية الشاملة للدولة المصرية.

وتم الاستماع الى مقترحات المستثمرين الخاصة بمشروع مدينة الجلالة، وطرق المشاركة والاستثمار فى المشروع وامكانية التعاقد والتسهيلات التى ستقدمها الدولة لهم.

وفى نهاية الجولة، أكد عدد كبير من المستثمرين أنهم سيشاركون باستثماراتهم فى مشروع الجلالة العالمي، سواء بإقامة منتجعات سياحية أو منشآت رياضية وطبية، بالإضافة إلى إقامة المنتجعات السكنية التى تناسب جميع الفئات وبمواصفات قياسية عالمية، موجهين الشكر لرجال الهيئة الهندسية والقوات المسلحة لما رأوه من إنجاز حقيقى على أرض الواقع .

  • المصدر:الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى