إقتصاد

أسبوع سياسي حافل بالمباحثات المارثونية.. السلطان قابوس اجتمع مع أبو مازن ونتنياهو

استمع

مهند أبو عريف

مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية: المشاورات العمانية مع الجانبين الفلسطيني  والاسرائيلي تكتسب اهمية بالغة

تمت   في توقيت دقيق  و علي اعلي المستويات بدعم ورعاية السلطان  قابوس الذي له مقدرة فائقة على  التقريب بين  وجهات نظر الاطراف المختلفة.

باهتمام بالغ تابعت العواصم العربية والعالمية أصداء الاسبوع السياسي الحافل الذي احتضنت مسقط  فعالياته المارثونية . 

ففي غضون ايام معدودات اجتمع السلطان قابوس بن سعيد  سلطان عمان مع  الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته  للسلطنة – من  21 الي  23 أكتوبر. بعدها بساعات بدأت زيارة بنيامين نتنياهو  رئيس الوزراء الإسرائيلي للسلطنة .

دلالات  ذلك ان   السلطان قابوس يواصل مبادراته لاحياء مسيرة حل القضية الفلسطينية  في اطار   دور عمان التاريخي والمعاصر  وإسهامها الإيجابي  المتجدد ، والمتواصل من أجل السلام وعبر الحوار، سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية أو  لليمن وليبيا  وسوريا وغيرها من الازمات  العربية والإقليمية

توقيت دقيق

أكدت مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية أن المشاورات العمانية مع الجانبين الفلسطيني  والاسرائيلي تكتسب أهمية بالغة .

فقد تمت   في توقيت دقيق ،وعلي اعلي المستويات بدعم ورعاية السلطان  قابوس الذي له مقدرة فائقة على  التقريب بين  وجهات نظر الأطراف المختلفة، خاصة فيما يتصل بالجهود والمساعي الرامية لإحلال السلام

كما تهدف جولات المباحثات الجديدة الي دعم وتعزيز الموقف الفلسطيني الساعي الى التوصل الى حل سلمي عادل وشامل ،وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين الذي أيده المجتمع الدولي

في هذا الاطار  اكد  الرئيس عباس ان  محادثاته مع  السلطان قابوس مهمة للغاية. وقالأن نتائج زيارته لسلطنة عمان كانت ممتازة، موضحًا ان ما دار في اللقاءات مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان كان في غاية الأهمية، بالإضافة إلى اللقاءات الأخرى في السلطنة قائلا ان التنسيق لم يتوقف لحظة واحدة.

وقال في مقابلة مع تلفزيون فلسطين ان البلدين تربطهما علاقات تاريخية، وإن عمان وعلى رأسها السلطان قابوس دولة لها عنوان واحد وهو أنها دولة حكيمة تقودها الحكمة والعقلانية. قائلا: لا بد أن نحرص نحن على تواصلنا مع هذه الدولة التي ليس لها مصالح خاصة تريد أن تبيع هنا وهنا وتشتري هنا وهنا وإنما إذا استطاعت أن تتصدى لمشكلة أو قضية تحلها بصمت ولا تريد جزاءً ولا شكورا، هذه هي عمان وموقفها منا بهذا الشكل وبيننا وبينهم كل أنواع التعاون والتنسيق الأمني والسياسي والاقتصادي وغيره ونتشاور في كل شيء”.

إسهام عماني إيجابي من أجل السلام

في اتجاه مواز  فإن أهمية وقيمة الإسهام العماني الإيجابي من أجل السلام تتضح في ضوء ما تم الإعلان عنه  بشأن زيارة  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  ، وهو ما يلقي مزيدا من الضوء على مساعي السلطنة للتهيئة لاستئناف الاتصالات وتحريك عملية السلام مرة أخرى بين الفلسطينيين وإسرائيل ، خاصة وأن السنوات الماضية أكدت على نحو واضح وقاطع أيضا أنه لا مناص من التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم يحقق الأمن والاستقرار ليس فقط للشعب الفلسطيني ولكن للشعب الإسرائيلي أيضا، وللمنطقة ككل كذلك، باعتبار حل القضية الفلسطينية هو ضروري للسلام والاستقرار في المنطقة، وحتى تتمكن شعوبها من مواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهها الان.

الظروف القائمة حاليا  باتت مواتية لإيجاد بيئة لنقاشات إيجابية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي

لقد أكدت السلطنة علي هذه الحقائق  في  كلمتها التي القاها  يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية  أمام الدورة الجديدة  للجمعية العامة للأمم المتحدة ، في سبتمبر الماضي . فقال  أن الظروف القائمة حاليا،  باتت مواتية لإيجاد بيئة لنقاشات إيجابية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى التسوية شاملة على أساس حل الدولتين

  كما اكد أن السلطنة على استعداد لبذل كل جهد ممكن لإعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط لاسيما بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية“.

وهكذا تبادر سلطنة عُمان الي تنفيذ ما وعدت به حتي لا تراق المزيد من  الدماء. فبدا الجميع وكأنهم في سباق مع الزمنبعد ساعات من مغادرة الرئيس الفلسطيني مسقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى