إقتصاد

بالإنفوجراف.. انتخابات الإسكندرية.. مواجهة بين “الوطني” و”النور”

استمع

3314dcfc-2739-4d64-924a-8cfad9ae2ab2

يتنافس رجال الحزب الوطني المنحل وحزب النور السلفي على مقاعد انتخابات مجلس النواب في محافظة الإسكندرية، واضعين توفير فرص العمل على قائمة وعودهم الانتخابية.

وتجرى المرحلة الأولى للانتخابات يومي 18 و19 أكتوبر الجاري في 14 محافظة، وهى الجيزة والإسكندرية والبحيرة والفيوم وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان ومطروح والوادي الجديد وبني سويف والمنيا والبحر الأحمر.

وبحسب أحدث الاحصاءات يبلغ عدد سكان المدينة الساحلية أكثر من خمسة ملايين، أما من لهم حق التصويت فيها فيبلغ عددهم 3 ملايين و614 ألفا.

ويبلغ عدد المرشحين بالنظام الفردي 389، بينهم 111 مرشحا حزبيا و278 مستقلا، يتنافسون على 25 مقعدا فرديا، مقابل أربع قوائم على 15 مقاعد.

فيما يبلغ عدد المرشحات في المحافظة 36 سيدة، موزعات على دوائر المحافظة، التي تبلغ 10 دوائر. 

وتنحسر المعركة الانتخابية، بين رجال الوطني الذين اعتمدوا على المال في تكثيف الدعاية والقيام بالجولات والمؤتمرات الانتخابية. فيما ركز رجال النور على المناطق العشوائية في سيدي بشر قبلي، والمندرة، والعصافرة، واعتمدوا على كوادر الحزب في تلك المناطق في التواصل مع الناخبين.

المرشحون

وتشهد دائرة الرمل منافسة قوية بين مرشحيها، البالغ عددهم 68 مرشحا، ظهرت في حرب اللافتات والجولات الانتخابية والهدايا المقدمة لأهالي الدوائر. ووصلت المنافسة إلى حد تقديم المرشحين الطعون ضد بعضهم البعض وتبادل الاتهامات بانتماءاتهم السابقة، وأسفرت عن صدور حكم من محكمة القضاء الإداري باستبعاد أحد مرشحي الحزب الوطني بسبب “سوء السمعة”.

وتبادل أنصار الفريقين في دائرة الرمل اتهامات تتعلق بالانتماءات السياسية وصلت في بعض الإحيان إلى نشوب مشادات كلامية.

يأتي هذا فيما تسيطر النزعة العائلية على الانتخابات في دائرتي العامرية التي يتنافس فيها 32 مرشحا والدخيلة التي يتنافس فيها 27 مرشحا، ويحاول حزب النور فرض تواجده بين العائلات في تلك الدائرتين.

الدعاية الانتخابية

وبدأ المرشحون حملات الدعاية الخاصة بهم، مع أول فترة السماح بالدعاية، بتنظيم جولات شعبية ومقابلات مباشرة مع الأهالي.

وانتشرت بجميع الشوارع والميادين الرئيسية لافتات المرشحين، واحتلت قائمة “في حب مصر” الصدارة في الدعاية، إذ انتشرت دعايتها في الإعلانات الكبيرة المعلقة على مدخل الإسكندرية.

ووزع عدد من المرشحين، الأدوات المدرسية مثل الجداول والكشاكيل والأقلام على أهالي بعض الدوائر.

وتفوقت “البانرات” على “اللافتات القماش” في انتخابات الإسكندرية، وشكا خطاطو الإسكندرية من قله العمل خلال الانتخابات.

وقال أحمد السيد، خطاط، بدائرة باب شرقي، “الانتخابات كانت سيزون (موسم) بالنسبة لنا، لكن دلوقي للأسف كله بيروح لشغل المكن (البانر)، وخلاص راحت على القماش”.

وعن المخالفات الانتخابية، رصدت “أصوات مصرية” عدداً من المخالفات الانتخابية بداية من استغلال لأحد الأحزاب لعقار “سلفادي” في الدعاية الانتخابية، والإعلان عن توفيرة في مقار الحزب، الأمر الذي فتحت مديرية الصحة الباب للتحقيق فيه، مروراً باستغلال المساجد في الدعاية الانتخابية.

ودخلت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، في مواجهة جديدة ضد أنصار الدعوة السلفية، بسبب مخالفاتهم واستخدامهم لأسوار المساجد في تعليق اللافتات والملصقات الانتخابية.

وكشف الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة أوقاف الإسكندرية، عن تحرير محاضر بعدد من مخالفات الحزب بالدعاية داخل المساجد.

وقال محمد عطوة، إمام مسجد الرحمن في العامرية، لأصوات مصرية، “يستغل السلفيون الوقت بعد صلاة الفجر وخلو الشوارع من المارة وإغلاق أبواب المسجد، في تعليق لافتاتهم بجوار الأبواب، وهو ما نترصده ونزيلها على الفور ونبلغ بعدها مديرية الأوقاف لاتخاذ الخطوات القانونية تجاههم”.
ومن جانبه، قال المستشار عبد الله الخولي، رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس النواب بالإسكندرية، إنه لا يجوز استغلال الآثار والمباني الحكومية والمؤسسات العامة في الدعاية الانتخابية، لافتاً إلى أنه مخالف للقانون.

وأشار الخولي، في تصريحات صحفية، إلى أن لجنة رصد الدعاية ترفع تقارير إلى اللجنة العليا لانتخابات مجلس النواب بالقاهرة، عن المخالفات الموجودة داخل المحافظة، وقد تصل عقوبة مخالفة قانون الدعاية الانتخابية إلى شطب المرشح، من جدول الانتخابات.

وعود انتخابية

رصدت “أصوات مصرية”، عينه من وعود مرشحي الإسكندرية في الانتخابات البرلمانية، لأبناء دوائرهم، والتي ركز معظمها علي مشكلات الشباب.

وتعهد أحد المرشحين بدائرة ‏الدخيلة بأن تكون أولوية التعيين بشركات البترول لأهالي الدائرة خاصة مناطق ‏وادي القمر وطلمبات المكس والدخيلة، وبالأخص للسائقين.
وفي دائرة كرموز، وعد أحد المرشحين بتوفير 200 فرصة عمل لشباب الدائرة من الجنسين، بإحدى الشركات بمنطقة برج العرب.
بينما دفع المرشح آخر مصاريف المدارس لعدد من طلاب الدائرة، من الأسر غير القادرة، بالإضافة إلى شراء احتياجات المدارس لعدد آخر، كما وعد بتوفير أكبر قدر ممكن من فرص العمل للشباب.
وفي دائرة باب شرق، وزعت إحدى المرشحات احتياجات المدارس، كما دفعت المصاريف لعدد من الطلاب غير القادرين، من دائرتها.
هذا المحتوى من :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى