سلايدر

أمريكا تُكشِّرُ عن انيابِها بصورةٍ استعراضيةٍ في سوريا

استمع

images

أشرف أبو عريف

تناولت لصحفُ الإيرانية بالتحليل في اعمدتِها الرئيسيةِ اليومَ تَصاعُدَ الاجواءِ بين روسيا وامريكا على خلفيةِ الازمةِ السورية وحَمَلَ مقالٌ لصحيفةِ جوان عنوان (امريكا تُكشِّرُ عن انيابِها بصورةٍ استعراضيةٍ في سوريا) 

كما اهتمَّت الصحفُ بالتطوراتِ التي ترتبط بتوصُّلِ منظمةِ اوبك الى اتفاقٍ بشأنِ خَفضِ مستوى انتاجِها وكَتَبَت صحيفةُ اعتماد عن الموضوعِ في مقالِها (الضغوطُ الاقتصاديةُ اَجبرَتِ السعوديةَ على التعقُّل)
الى جانبِ ذلك سَلَّطَت اكثرُ من صحيفةٍ ايرانيةٍ الاضواءَ على السِّجالِ الدائرِ بين البيتِ الابيضِ والكونغرس بشأنِ قانونِ العدالة ضد حُماةِ الارهاب والذي يَسمَحُ بمقاضاةِ السعوديةِ على خلفيةِ هجماتِ الحادي عشر من سبتمبر.
صحيفةُ رسالت كتَبَت عن الموضوعِ في افتتاحيتِها (واشنطن تُديرُ ظهرَها لالِ سعود).
1_ جوان…
تحدَّثَت صحيفةُ جوان في مقال (اَمريكا تُكشِّرُ عن انيابِها بصورةٍ استعراضيةٍ في سوريا) عن تصعيدِ واشنطن لتهديداتِها بشانِ الموقفِ الروسي ازاءَ الازمةِ السورية الى حدِّ التلويحِ بتسليحِ الجماعاتِ الارهابيةِ في سوريا بصواريخَ مضادةٍ للطائراتِ تُطلَقُ من على الكتف.
وجاء في الصحيفة ((في البداية حَذَّرَ وزيرُ الخارجيةِ الامريكي بوقفِ المباحثاتِ الثنائيةِ مع روسيا بشأنِ سوريا، ومع تحقيقِ القواتِ السورية للمزيدِ من التقدُّمِ في حلب صَعَّدَت واشنطن من لهجةِ التهديدِ الى حدِّ التذكيرِ بتورُّطِ الاتحادِ السوفيتي في افغانستانَ وهزيمتِهِ هناك والاشارةِ الى احتمالِ تكرارِ الامرِ في سوريا هذه المرة)).
واضافت الصحيفةُ هنا لابُدَّ من التساؤلِ هل انَّ امريكا مستعِدَّةٌ حقاً لمثلِ هذا التصعيدِ في سوريا وهي تَعرِفُ جيداً انَّ تسليحَ الجماعاتِ الارهابيةِ بصواريخِ استنغر او ايِّ صواريخَ من هذا القبيل لاستخدامِها ضد الطائراتِ الروسيةِ بسوريا قد يُشكِّلُ خطراً على امريكا وحلفائِها في مراحلَ لاحقة، واَلا تَعرِفُ امريكا أنَّ تسليحَ الجماعاتِ الارهابيةِ بمثل هذه الاسلحةِ النوعيةِ بمثابةِ صَبِّ الزيتِ على نيران ِهذه الازمة واحتمالِ انتشارِ النيرانِ اكثَرَ وبصورةٍ لايمكن السيطرةُ عليها واحتمالِ اَنْ يؤدّيَ الامرُ الى ايجاد ِاحتكاكٍ مباشِرٍ بينَها و موسكو وخَلَصَت جوان للقول بكلِّ هذه المحاذيرِ والمخاطِر يُمكِنُ اعتبارُ التهديداتِ الامريكيةِ الاخيرةِ مُجرَّدَ تكشيرٍ عن الانيابِ للضغط ِعلى روسيا في اطارِ تصعيدٍ سياسي.
2_ اعتماد…
ترى صحيفةُ اعتماد في مقالِها (الضغوطُ الاقتصاديةُ اَجبَرتِ السعوديةَ على التعقُّل) أنَّ من ابرزِ العواملِ التي دَفَعَت بالسعوديةِ للتراجعِ عن مواقِفِها المتصلِّبةِ في اوبكِ والاذعانِ بضرورةِ خفضِ المنظمةِ لسقفِ انتاجِها في اطارِ خطةِ تجميدِ البلدانِ النفطيةِ لانتاجِها النفطي عاملَ الضغوطِ الاقتصاديةِ التي تُواجِهُها منذ انخفاضِ عائداتِها النفطيةِ بسببِ انهيارِ اَسعارِ النفطِ العالمية… الصحيفةُ قالت ايضاً
((السعوديةُ والاماراتُ وبلدانٌ نفطيةٌ اُخرى في المنطقة استَغَلَّت الحظرَ الذي كانَ مفروضاً على ايران وانخفاضَ صادراتِ النفطِ الايرانيةِ لزيادةِ انتاجِها النفطي بشكلٍ لم يَسبِقْ له مثيلٌ خَلفَ ذريعةِ المحافظةِ على حِصَّةِ اوبك في السوق)).
رغمَ اَنَّ الهدفَ الحقيقيَّ هو تخفيضُ اسعارِ النفطِ العالميةِ للضغط ِعلى الاقتصادِ الايراني وعلى اقتصادياتِ بلدانٍ نفطيةٍ اُخرى خارجَ اوبك خاصةً روسيا.
وخَلَصَت الصحيفةُ للقول إنَّ انخفاضَ عائداتِ السعوديةِ من النفطِ من جانبٍ وزيادةَ نفقاتِها العسكريةِ بسببِ دعمِها للجماعاتِ المسلحةِ في سوريا ولحربِها على اليمن من جانبٍ اخَر، فَجَّرَ مشاكلَ كبيرةً للاقتصادِ السعودي مشاكلَ باتَت تُنذِرُ بانعكاساتٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ داخليةٍ واسعةِ النطاق..
ولهذه الاسباب لم تَجِدِ السعوديةُ التي عارَضَت لسنواتٍ كلَّ المقترحاتِ الداعيةِ الى خفضِ اوبك لمستوى انتاجِها، بُدّاً من الاذعانِ لهذه المقترحاتِ وبالتالي توصَّلَت اوبك في اجتماعِها الوزاريِّ بالجزائر الى قرارٍ بهذا الشأن الامرُ الذي سيُعبِّدُ الطريقَ امامَ تحقيقِ خطةِ تجميدِ مستوياتِ الانتاجِ النفطي مع استثناءِ ايرانَ وليبيا ونيجريا،وهو قرارٌ اَدّى مجرَّدُ اتخاذِهِ الى ارتفاعٍ ملحوظٍ في اسعارِ النفطِ العالمية.
وبالطبع سيَبقى كلُّ شيءٍ مرهوناً بمدى التزامِ البلدانِ الاعضاءِ خاصةً السعوديةَ بخفضِ الانتاج.
3_ رسالت…
تحدثت صحيفةُ رسالت عن تصويتِ مجلسَي النوابِ والشيوخِ الامريكييْن ضد الفيتو الذي استَخدَمَهُ الرئيسُ الامريكي ضد مشروعِ قانونِ (العدالةِ ضد حماةِ الارهاب) وهو مشروعُ القانونِ الذي يَسمَحُ بملاحقةِ السعوديةِ قانونياً على خلفيةِ تورُّطِ مسؤولينَ سعوديينَ في هجماتِ الحادي عشر من سبتمبر بنيويورك.
رسالت اشارت الى تحذيراتِ اوباما من مَغَبَّةِ المصادقةِ على هذا القانون على صعيدِ المصالحِ الامريكية.
كما اشارت الى تهديدِ الرياض بسحبِ اموالِها وودائِعِها من امريكا وجاء في الصحيفة
((رغمَ كلِّ ذلك يمكن القولُ إنَّ رفضَ الكونغرسِ بمجلسيْهِ النوابِ والشيوخِ لفيتو اوباما لمشروعِ قانونِ (العدالةِ ضد حماةِ الارهاب) سيؤدّي عملياً الى وضعِ النظامِ السعودي في مأزِقٍ كبير وذلك في ظلِّ الازمةِ الاقتصاديةِ التي تتفاعَلُ وتَتَعَقَّدُ يوماً بعدَ اخَر في السعوديةِ نفسِها)).
وحَسَبَ صحيفةِ رسالت … ما يَجري على صعيدِ العلاقاتِ الامريكيةِ السعوديةِ يَحمِلُ في واقعِ الامرِ مؤشِّراتٍ واضحةً على بدءِ فقدانِ السعوديةِ لاهميتِها التقليديةِ المعهودةِ بالنسبةِ لامريكا..ومشروعُ القانونِ المذكور الذي تَحَدّى الكونغرسُ فيه الادارةَ الامريكيةَ نفسَها يُعطي صورةً واضحةً عن حقيقةِ بَدءِ امريكا بادارةِ ظهرِها لنظامِ آلِ سعود.
4_ جام جم…
في افتتاحيتِها (اساليبُ شيمون بيريز المعاديةُ للانسانية) كتبت صحيفةُ جام جم عن موتِ رئيسِ الكيانِ الصهيونيِّ السابق شيمون بيريز،وقالتْ اِنَّ اسمَه يرتبط بحدَثَيْنِ رئيسييْنِ على صعيدِ القضيةِ الفلسطينيةِ.. الاولُ يتمثَّلُ في اتفاقيةِ اوسلو لِما يُسمّى بالسلام، والثاني في قصفِ مُخيَّم قانا في جنوب لبنان، واضافت الصحيفة ((اتفاقيةُ اوسلو حول ما يُسمّى بالسلامِ بين الاسرائيليينَ والفلسطينيينَ تَمَّ التوقيعُ عليها عامَ الفٍ وتسعِمائةٍ وثلاثةٍ وتسعين ولكنَّها لم تتجاوَزْ عن كونِها مجرَّدَ حِبْرٍ على ورق اذا لم توقِفْ تلُّ ابيب عدوانَها ومشاريعَها الاستيطانيةَ ابداً، وهذا الامرُ كان متوقَّعاً لأنَّ توقيعَ الاتفاقيةِ لم يَتِمَّ بينَ طرفيْنِ متكافئيْنِ ابداً))
الى جانبِ ذلك لم يتردَّدْ بيريز وحَسَبَ جام جم خلال فترةِ تولّيهِ رئاسةَ الحكومةِ في تل ابيب عن تصعيدِ الاجراءاتِ العدوانيةِ ضد الشعبِ الفلسطيني وضد لبنانَ بكلِّ السبُلِ والاساليب، وهو الذي اَعطى الضوءَ الاخضرَ لقصفِ مخيَّمِ قانا لِلّاجئينَ الفلسطينيينَ في لبنانَ عامَ الفٍ وتسعِمائةٍ وستةٍ وتسعين والذي اَدّى الى مَصرَعِ عشراتِ الاطفالِ والنساء.
واستَطرَدَت جام جم أنَّ الاممَ المتحدة اعتَبَرَت مذبحةَ قانا جريمةً بحقِّ الانسانيةِ مؤكِّدَةً أنَّ حكومةَ شيمون بيريز مسؤولةٌ عنها ولكنَّ النفوذَ الصهيونيَّ الغربي حال دون ملاحقةِ ومحاكمةِ بيريز.
5_ خراسان..
في الشأنِ الافغاني.. كتبت صحيفةُ خراسان في مقالِها (حكمتيار لم يكن هدفَ اتفاقيةِ السلام) عن توقيعِ الحكومةِ الافغانيةِ والحزبِ الاسلامي بزعامةِ قلب الدين حكمتيار على اتفاقيةٍ للسلام. وجاء في الصحيفة ((لايَبدو اَنَّ انضمامَ حكمتيار الى مسارِ السلامِ في افغانستان سيَترُكُ ذلك التأثيرَ الكبيرَ على الاوضاع ِالامنيةِ المعقَّدةِ في هذا البلد))
واضافت الصحيفةُ أنَّ السببَ واضحٌ ويتمثَّلُ في كونِ اَنَّ الحزبَ الاسلامي لم يَعُدْ له ذلك التأثيرُ على التطوراتِ الميدانيةِ في الساحةِ الافغانية ولكنَّ المهمَّ على صعيدِ اِبرام مثلِ هذا الاتفاقِ هو اَنه قد يُسرِّعُ من وتيرةِ العزلةِ السياسيةِ على جماعةِ طالبان من الناحيتيْن العرقيةِ والمذهبية،فاَهميَّةُ انضمامِ حكمتيار لمسارِ السلامِ تَكمُنُ فقط في كونِهِ واحداً من اقدمِ الزعماءِ الدينيينَ التقليديينَ لطائفة البشتون من اهلِ السنةِ في افغانستان.
6_ ابرار..
في صحيفة ابرار نقرأُ عن توقُّعاتِ مسؤولٍ اقتصاديٍّ ايرانيٍّ حول حجمِ الاستثماراتِ الاجنبيةِ التي ستَجتَذِبُها ايرانُ حتى نهايةِ السنةِ الايرانيةِ الحالية اي في العشرينَ من مارس آذار المقبل.
الصحيفةُ نَقَلَت عن المديرِ العامِّ لقسم ِالاستثماراتِ في منظمةِ الاستثماراتِ والمعوناتِ الاقتصاديةِ والتِقنيةِ الايرانية (أحمد جمالي) قولَه اِنَّه يَتَوقَّعُ اَنْ يَصلَ حجمُ الرساميلِ الاجنبيةِ التي بداَت بدخول ِالبلادِ بعدَ ابرامِ الاتفاقِ النووي الى عَشَرَةِ ملياراتِ دولار حتى نهايةِ هذا العام.
واكد جمالي أنه لاتوجَدُ ايةُ عقباتٍ او قيودٍ في طريقِ الرساميلِ الاجنبيةِ في مختلفِ قطاعاتِ الاقتصادِ الايراني مُنَوِّهاً الى اِبرامِ العديدِ من الشركاتِ الغربيةِ والاسيويةِ لاتفاقياتٍ مع ايرانَ في مجالاتِ الطاقةِ وفي المجالاتِ الصناعيةِ والنفطية.
7_ ايران….
ننتقل الى هذا التقريرِ من صحيفةِ ايران حول ما وصفَتْهُ الصحيفةُ بـ (تراجُع ِالسعوديةِ انتصارٌ لايرانَ في اوبك الصحيفةُ ترى أنَّ نتائجَ الاجتماعِ الوزاري الاستشاري لبلدانِ منظمةِ اوبك في الجزائر فَجَّرَ مفاجأةً كبيرة.
وجاءَ في الصحيفةِ اَنَّ تراجُعَ السعوديةِ عن موقفِها المتصلِّبِ بمعارضةِ استثناءِ ايرانَ من خطةِ البلدانِ النفطيةِ داخلَ وخارجَ اوبك لتجميدِ مستوياتِ انتاجِها طبقاً لمستوياتِ انتاجِ شهرِ يناير الماضي، عَبَّدَ الطريقَ اَمامَ تطبيقِ هذه الخطة، والتراجُعُ السعوديُّ الذي يُجسِّدُ في الواقع نجاحاً لايران في اوبك، يتضمَّنُ تخفيضَ المنظمةِ لمستوى انتاجِها النفطي الى ما بينَ اثنين وثلاثين مليوناً وخمسمائةِ الفٍ وثلاثةٍ وثلاثينَ مليونَ برميلٍ يومياً.
وخلَصَت الصحيفةُ الى أنَّ هذا التراجعَ السعوديَّ من شأنِه انْ يُزيلَ العقبةَ الرئيسيةَ التي حالت دون تنفيذِ الخطة ِالمذكورة… 
8_ همشهري ..
ونقرأ في صحيفة همشهري عن اجراءِ مناوراتٍ بحريةٍ مشتركةٍ بين ايران وايطاليا في الخليج الفارسي.
الصحيفةُ نقلت عن قائِد الوحدةِ الاولى لسلاحِ البحرية التابعِ للجيش ِالايراني الادميرال (حسين آزاد) قولَه اِنَّ المدمِّرَةَ الايطالية (يورو) التي رَسَت قبلَ ايامٍ في ميناءِ بندرعباس الايراني المُطِلِّ على الخليج الفارسي شاركت الى جانب مدمرتيْنِ ايرانيتين في تدريباتٍ عسكريةٍ في الخليج الفارسي ومضيقِ هرمز.
هذا المسؤولُ العسكريُّ الايراني اشار ايضاً الى مشاركةِ طائراتٍ عموديةٍ وطائراتٍ من دون طيار في هذه المناورات ايضاً، مؤكداً انَّ الهدفَ من ورائِها تطويرُ الجُهوزيةِ العسكريةِ وتبادُلُ الخبراتِ البحريةِ بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى