سلايدر

“الدبلوماسى” يرصد ما تناولته الصحافة الإيرانية اليوم

استمع

الصحف الإيرانية

أشرف أبو عريف

اَولَتِ الصحفُ الايرانيةُ اهتماماً خاصا بالازمةِ السوريةِ على خلفيةِ الجولةِ الجديدةِ من المفاوضاتِ في جنيف . وحَمَلَت افتتاحيةُ صحيفةِ ايران عنوانَ (تساؤلاتٌ حول مؤتمرِ جنيف ثلاثة) . وكتبت صحيفةُ قدس في مقالِها (سوريا تَعامُلٌ اَم مواجَهة) . كما انتَقَدَت الصحفُ الايرانيةُ تصريحاتِ الرئيسِ الامريكي في زيارتِهِ لسفارةِ كيانِ الاحتلالِ الاسرائيلي . وكَتَبَت سياست روز عن الموضوعِ في مقالِها (دروسٌ من خطاب)

1_ ايران….

تحدثت صحيفةُ ايران في مقالٍ تحليليٍّ عن مؤتمرِ جنيف 3 الخاصِ بالازمةِ السورية . وحَمَلَ المقالُ عنوانَ (تساؤلاتٌ حول مفاوضاتِ جنيف ثلاثة) وجاء في الصحيفة

((ليس من المستَبعَدِ انْ يَصطَدِمَ مسلسلُ المفاوضاتِ في جنيف حول هذه الازمةِ بطريقٍ مسدودٍ في نهايةِ المَطاف وذلك بسببِ التعقيداتِ الكبيرةِ التي ترتبطُ بتركيبةِ وطبيعةِ قوى المعارَضَة، فقوى وتنظيماتُ المعارضةِ هي خليطٌ عجيبٌ لجماعاتٍ متناقِضَةٍ في اَفكارِها وفي توجُّهاتِها وفي خلفياتِها الايدلوجية وفي اَهدافِها ونواياها… وبعضُ هذه القوى يَرغَبُ في التفاوضِ مع نظامِ الرئيسِ السوري، وبعضُها يَرُفُض الفكرةَ من الاَساس، والامرُ لا يتوقَّفُ في اطارِ وجودِ خلافاتٍ بين هذه القوى بشأنِ المفاوضاتِ بل يتعدّى ذلك بكثير فكلُّ هذه القوى وعلى اختلافِ اتجاهاتِها تُقاتِلُ الحكومة َالسورية، وتَتَقاتَلُ فيما بينَها ايضاً وكلُّ تنظيمٍ وجماعةٍ منها مُدَّعٍ باَنه هو الذي يُمثِّلُ المعارَضَة… ومن هنا يَبدو من الصعبِ تصوُّرُ امكانيةِ جمعِ كلِّ هذا الشَّتاتِ في تركيبةٍ تُمثِّلُ ما يُسمى بالمعارضة ، ومهمةُ كلِّ الاطرافِ المَعنيَّةِ بالازمةِ السوريةِ والمجتمعِ الدولي اِعدادُ قائمةٍ واقعيةٍ للقوى التي تُمثِّلُ المعارَضَةَ غيرَ الارهابية لدفعِ عمليةِ المفاوضاتِ الى الاَمام، اِلّا َانه من غيرِ المُجدي انتظارُ توصُّلِ الجماعاتِ والتنظيماتِ المسلَّحةِ الى ايِّ اتفاقٍ بنفسِها في هذا السياق)). 

2_ قدس…

نبقى في الشأنِ السوري وافتتاحيةِ صحيفةِ قدس التي تَحمِلُ عنوانَ (سوريا، تَعامُلٌ اَم مواجَهة) . الصحيفةُ تحدَّثَت عن مؤشِّراتٍ تَدُلُّ على تفاهُمٍ تركيٍّ اميركيٍّ بشأنِ نشرِ قواتٍ مشتركةٍ داخلَ الحدودِ السوريةِ على امتدادِ الحدودِ مع تركيا، وفي المناطقِ التي تَقطُنُها الاقليةُ التركمانيةُ في سوريا ، وتَرى قدس اَنَّ المُعلَنَ حول هدفٍ مثلِ هذا التحرُّكِ هو محارَبَةُ داعش، اِلّا َاَّن مناطقَ الانتشارِ ستكون قريبةً جداً من اماكنَ سَبَقَ واَنْ نَشَرَت روسيا بعضَ وحداتِها العسكريةِ فيها.. وجاء في مقال الصحيفة

((اِن هذه التطوراتِ ستَترُكُ بصَماتِها على مستقبلِ الاَحداثِ في سوريا وسْطَ تساؤلاتٍ حول فيما اذا كانت ستؤدّي الى دفعِ الامورِ نحوَ التصعيدِ او نحوَ ايجادِ حلول… وخطورةُ الامورِ في هذا السياقِ تَكمُنُ في وجودِ تضارُبٍ كبيرٍ في مصالحِ الاطرافِ المَعنيةِ بالازمةِ السورية ، وفي ظلِّ مثلِ هذه الاجواءِ فانَّ تواجُدَ قواتِ ثلاثةِ بلدانٍ في الساحةِ السوريةِ قد يَحمِلُ تهديداً لمستقبلِ سوريا ولوحدةِ اراضيها خاصةً في ظلِّ وجودِ اَطماعٍ تركيةٍ معروفة ، كما اَنَّ مثلَ هذا التواجُدِ سيكون بمثابةِ برميلِ بارودٍ قد يَنفَجِرُ لدى اولِ اصطدامٍ ولو بالصُّدفةِ بين قواتِ هذه البلدان)).

3_ اطلاعات….

في افتتاحيتِها التي تَحمِلُ عنوانَ (اِنها مجرَّدُ بدايةِ الطريق) تحدَّثَت صحيفةُ اطلاعات عن الانجازاتِ التي تمَّ تحقيقُها في الجولةِ الاوروبيةِ التي قامَ بها الرئيسُ الايراني حسن روحاني والتي شَمِلَت ايطاليا وفرنسا. واَثنَتِ الصحيفةُ على اَداءِ ونَجاحاتِ حكومةِ روحاني على صعيدِ تجنيبِ البلادِ حرباً من الصعبِ التكهُّنُ بمَداها واهدافِها ونجاحِها في كسرِ اجراءاتِ الحظرِ وصيانةِ المُنجَزاتِ العلميةِ والتقنيةِ لايرانَ في جميعِ المجالاتِ بما فيها النووي، وكذلك في استقطابِ رساميلَ اجنبيةٍ لِتَخلَصَ للقول

((كلُّ ذلك جيدٌ ومَدعاةُ فخرٍ واعتزاز ولكنْ ما تَحقَّقَ للان هو مجرَّدُ بدايةٍ لمسيرةٍ طويلةٍ على صعيدِ تنفيذِ مهامَّ ومسؤولياتٍ عديدةٍ اُخرى اَمام هذه الحكومةِ وعلى رأسِها اِجراءُ اصلاحاتٍ اقتصاديةٍ جذرية، وايجادُ ارضياتٍ مناسِبَةٍ لخروجِ الاقتصادِ من الركود)).

4_ سياست روز…

وَجَّهَت صحيفةُ سياست روز انتقاداتٍ شديدةً للرئيسِ الامريكي باراك اوباما على خلفيةِ خطابِه في سفارةِ كيانِ الاحتلالِ الاسرائيلي في وانشطن . وجاء في مقالِ الصحيفة (دروسٌ من خطاب) ((خطابُ اوباما في هذه السفارةِ حَفَلَ بالعباراتِ التي تَعكِسُ رؤيةً انسانيةً تَرفُضُ التمييزَ العنصريَّ والديني. وبالطبع لم يَنسَ التأكيدَ خلال الخطابِ بأنَّ هذا الكيانَ هو الحليفُ الرئيسيُّ لامريكا واَنَّ الاخيرةَ تَضَعُ هدفَ دعمِ هذا الكيانِ وامنِه على رأسِ اولوياتِها.. والمسألةُ هنا هي اَنَّ اوباما قال اِنَّ مَن يَقتُلُ انساناً بريئاً كمَنْ قَتَلَ العالَمَ كلَّه واَنَّ مَن يُنقِذُ انساناً كمَن يُنقِذُ العالَمَ كلَّه وهذا كلامٌ جيدٌ بالطبع، ولكنَّ اوباما اَغمَضَ عينَه عما يَجري مِن مآسيَ في الاراضي الفلسطينية على يدِ الصهاينة ولم يُشِرْ لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ الى جرائمِ هذا الكيانِ في غزة،  ولم يوضِّحْ مَعنى دعمِه لِنُظُمٍ رجعيةٍ  وارسالِ السلاحِ لها لِيَصِلَ الى اَيدي جماعاتٍ ارهابيةٍ لاتَعرِفُ ديناً ولا انسانية)).    

5_ خراسان….

نبقى مع انعكاساتِ خطابِ اوباما في سفارةِ كيانِ الاحتلالِ الاسرائيلي بواشنطن في الصحفِ الايرانية . صحيفةُ خراسان كتبت عن (تعاطفِ اوباما ومبدأِ اللعبةِ السياسية) قائلةً (( مَن الذي لا يَعرِفُ في يومِنا هذا أنَّ منظمةَ (آيباك) او لجنةَ العلاقاتِ الامريكيةِ الاسرائيلية، هي الثِّقلُ الاقتصاديُّ والسياسيُّ في الولاياتِ المتحدة، واَنَّ كلَّ رؤساءِ الجمهورية في تاريخِ هذا البلد وصَلوا الى البيتِ الابيض بعدَ حصولِهِم على تأييدِ هذه اللجنة اي على تأييدِ الكيانِ الصهيوني.. ولكنَّ الجديدَ على صعيدِ الرئيس الامريكي باراك اوباما في هذا السياق يَتَمَثَّلُ في كونِه اولَ رئيسٍ اميركيٍّ يزورُ السفارةَ الاسرائيليةَ في واشنطن بنفسِه، ويَبدو انه ارادَ بذلك اِثباتَ وَلائِه وولاءِ حزبِهِ الديمقراطي لهذهِ اللجنةِ لِيَضَعَ نهايةً لاَجواءِ التوتُّرِ التي سادَت بين اِدارتِهِ وتلِّ ابيب على خلفيةِ خلافاتٍ في الرؤيةِ حول البرنامجِ النوويِّ الايراني وحول بعضِ القضايا الاقليمية)).

وخَلَصَتِ الصحيفةُ للقول اِنَّ القضيةَ واضحةٌ فعندما يَحتاجُ المرءُ للنقودِ يذهبُ للبنك، والحزبُ الديمقراطي بحاجةٍ للتمويلِ الان بسببِ الانتخاباتِ الرئاسية.

6_ جام جم…

نشرت صحيفةُ جام جم تقريراً خاصاً  حول نجاحِ طائرةِ استطلاعٍ ايرانيةٍ من دونِ طيار في التقاطِ صورٍ لحاملةِ طائراتٍ امريكيةٍ في الخليجِ الفارسي عن قرب… وجاء في تقريرِ الصحيفة

((اَعلَنت القواتُ البحريةُ الايرانيةُ عن نجاحِ طائرةِ استطلاعٍ من دونِ طيار وغواصةٍ ايرانيةٍ صغيرةٍ خاصةٍ بالعملياتِ التكتيكيةِ من الاقترابِ من حاملةِ الطائراتِ الامريكية (يو – آس _ اس هاري ترومن) في الخليجِ الفارسي. والتقاطِ صورٍ قريبةٍ وواضحةٍ لها من دونِ انْ تستطيعَ حاملةُ الطائراتِ الضخمةِ هذه  رصدَ اقترابِ الطائرةِ والغواصةِ الايرانيتيْنِ منها.

واعتَرَفَت قيادةُ البحريةِ الامريكيةِ بعدَها بتحليقِ طائرةِ استطلاعٍ ايرانيةٍ من دونِ طيار فوقَ حاملةِ الطائراتِ هذه.

وقال المتحدثُ باسمِ الاسطولِ الامريكيِّ الخامسِ المُرابِطِ في البحرين، اِنَّ هذه الطائرةَ اقتَرَبَت ايضاً من حاملةِ الطائراتِ الفرنسيةِ شارل ديغول، وادَّعى أنَّ اقترابَ هذه الطائرةِ لم يُشكِّلْ خطراً على السفينةِ الحربيةِ الامريكية)).

7_ رسالت..

صحيفةُ رسالت نَشَرَت تقريراً خاصاً يتحدَّثُ عن تحرُّكاتٍ اميركيةٍ خطيرةٍ بشأنِ العراق . وكتبتِ الصحيفةُ في تقريرِها (مؤامرةٌ امريكيةٌ خطيرةٌ في بغداد.. تقسيمُ العراقِ مقابلَ كَبحِ جُماحِ داعش)

((يَنهَمِكُ مسؤولونَ اميركيونَ هذه الايام في مباحثاتٍ مع بعض ِالسياسيين في منطقةِ كردستانِ العراق وكذلك مع بعض ِالشخصياتِ السياسيةِ العراقية في اطارِ صفقةٍ لتقطيعِ اوصالِ هذا البلد بصورةٍ رسمية، وهو ما حذَّر منه رئيسِ الوزراء العراقي السابق نوري المالكي مؤخراً. والمخططُ الاميركيُّ الذي وَضَعَ اطارَه نائبُ الرئيسِ الامريكي جو بايدن يتضمَّنُ تقسيمَ العراقِ الى ثلاثِ دولٍ، سُنيةٍ وشيعيةٍ واُخرى كردية، وهو مخطَّطٌ مشؤومٌ تَشترِكُ فيه والى جانبِ اميركا وبعضِ المحافلِ الداخليةِ في العراق كلٌّ من السعوديةِ ونُظُمٍ رجعيةٍ اخرى في المنطقة الى جانبِ الكيانِ الصهيوني.ويبدو وحَسَبَ مصادرَ عليمةٍ اَنَّ امريكا تَستَخدِمُ ورقةَ داعش لتنفيذِ هذا المخططِ طارِحَةً معادلةً تقول تقسيمُ العراق مقالُ كبحِ جُماحِ داعش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى