رأى

الشيخ تركي: ويلٌ لدور الأيتام لتجاهلها أطفال الشوارع

استمع

الشيخ أحمد تركيimages

اليوم كنت مع بناتي عائشة وخديجة باشتريلهم لبس المدارس ، في آخر شارع عباس العقاد إذ ببنوته جميلة عمرها لا يتجاوز السادسة من أطفال الشوارع تطرق علي زجاج السيارة وتتذلل لأعطيها أي شيء !!! 

أعطيتها وانصرفت وهي مبتسمة !! 

نظرت إليها بإشفاق ثم نظرت إلي إبنتي خديجة وهي تجلس بجواري ، حاولت حبس دموعي ولم أستطع. 

إضطررت أن أُبدي مشاعري لبناتي : 

البنت دي بتنام ازاي ؟ ولما تكبر وتبلغ هل سيرحمها ذئاب الشارع؟ 

تعرفو ياولاد ؟!! 

أنا لو بيدي الأمر لأغلقت الأربعين الف مؤسسة خيرية في مصر وما صرحت لأي مؤسسة إلا إذا أبدت نتائج ملموسة في الشارع وخاصة مع هؤلاء الأطفال.

( فأما اليتيم فلا تقهر). 

ياويل من قهر اليتيم وطوبي لمن رعاه وكفله. 

ذكرني هذا بأسلوب الإدارة في مؤسساتنا القائم علي الدعاية الكاذبة والفهلوة وليس قائماً علي الأهداف وإحراز النتائج المطلوبة!! كم من اعلانات تتاجر بهؤلاء الأطفال ؟!! بأمراضهم وآلامهم ؟!! وماذا فعلو لهم؟!! 

ومتي نتحرك؟ ومتي نلملم لحمنا من الشوارع؟ 

ياااااااااارب رحماك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى