سلايدر

خطة مصرية أوروبية لتطوير المتحف المصري بالقاهرة

استمع

بي بي سي بالعربيه – وقعت مصر اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تطوير المتحف المصري في القاهرة من خلال منحة أوروبية بقيمة 3.1 مليون يورو.

وتقول وزارة الآثار المصرية إن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية لتطوير المتحف التاريخي بميدان التحرير، إلى جانب عملية تجديد شاملة للمتحف الذي يعود تاريخه إلى نحو 116 عاما.

ويشارك في ذلك المشروع، الذي يقام على ثلاث مراحل، كل من المتحف المصري بتورينو في إيطاليا، ومتحف اللوفر في فرنسا، والمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية، والمتحف البريطاني، والمتحف المصري في برلين في ألمانيا، والمتحف الوطني للآثار في هولندا، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد المركزي للآثار.

وسوف يتعاون الفريق المصري الأوروبي حتى مارس/آذار 2021 في تبادل الخبرات بغية تطوير طريقة العرض في قاعات المدخل الرئيسي للمتحف، ومجموعة عرض القطع الأثرية من مقابر تانيس الملكية، وتطوير معامل الترميم فضلا عن وضع خطة تفصيلية لمستقبل المتحف.

وقال خالد العناني، وزير الآثار المصري، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن المشروع، إن المتحف فريد من نوعه، ويضم 150 ألف قطعة أثرية، وسيظل أحد أشهر المتاحف على مستوى العالم حتى مع بناء متاحف جديدة بأنحاء مصر، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

وأضاف العناني أن المنحة الأوروبية تشمل المرحلة الأولى لتطوير المتحف، بينما ستكون هناك مراحل أخرى يجري العمل على الإعداد لها بهدف تهيئة المتحف على الشكل الذي يضعه على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” للتراث العالمي.

ومن المتوقع أن يجذب المشروع تمويلا في المستقبل يسهم في تقديم طلب إلى اليونسكو لإدراج المتحف على قائمة التراث العالمي، كأحد أبرز المتاحف الدولية من حيث مجموعته الأثرية وتاريخه العريق وأهميته العلمية.

وقال إيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر : “أنا سعيد بالإعلان عن مشاركة الاتحاد الأوروبي في تطوير المتحف المصري بالقاهرة، وأننا استطعنا أن نأتي بأحسن ما في أوروبا بهذا المشروع ليمتزج مع التاريخ المصري في أكبر عملية تطوير للمتحف التاريخي لوضعه على قائمة التراث العالمي”.

وقالت فريدريكا زيفريد، مديرة المتحف المصري في برلين والمشاركة في المشروع : “فريقنا المشارك يفتخر بهذا المشروع لتطوير المتحف المصري الذي يعد المتحف الأم لكل المتاحف المصرية في العالم”.

وأضافت أن المتحف المصري بالتحرير بالنسبة للمتخصصين في علم المصريات “شاهد على تاريخ العلم ومنبع دائم لبحثهم”، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

كما شهد حفل توقيع الاتفاق مناشدة أطلقها العناني لسفراء أوروبا تهدف إلى وقف تهريب وتداول وبيع القطع الأثرية المصرية في الخارج.

وقال العناني : “هذه الآثار ليست ملك مصر فقط بل هي ملك البشرية، وبيعها يحرم الأجيال القادمة منها”، وطالب بضرورة عودة جميع الآثار التي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية.

و كانت دار مزادات كريستيز أعلنت في وقت سابق من شهر يونيو / حزيران طرح رأس حجري منسوب للملك الشاب توت عنخ آمون للبيع في مزاد في لندن الشهر المقبل.

وخاطبت السلطات المصرية نظيرتها البريطانية لوقف عملية البيع وطالبت دار المزادات بإظهار أوراق ملكية هذه القطعة.

وتخوض مصر، منذ سنوات، معارك دبلوماسية وقانونية لاسترداد قطع أثرية تعتقد أنها هربت إلى خارج البلاد بصور غير شرعية، وقد أعدت قائمة بالقطع الأثرية المختفية من المخازن والمتاحف المصرية، وتقول إنها استعادت أكثر من 200 قطعة، وآلاف العملات الأثرية خلال العام الماضي.

وكانت مصر قد خصصت قاعة داخل المتحف المصري بالقاهرة لعرض الآثار المستردة من الخارج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى