سلايدر

مصر تستعرض عربيا كيفية استغلال ثروة الرمال البيضاء

استمع

أشرف أبو عريف

بمشاركة 90 من الخبراء والباحثين بعدد من الدول العربية، افتتحت اليوم الثلاثاء أشغال ورشة العمل حول  “تقنيات معالجة المعادن والخامات الصناعية”، التي نظمتها  المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين AIDSMO ، من مقرها بالرباط عبر تقنية الاتصال عن بعد.

وقال المهندس، عادل الصقر، المديـــر العـــام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، في افتتاح الموعد، إن هذه الورشة تأتي تثميناً لأهمية تحسين الاستغلال الأمثل للموارد المعدنية، وللاطلاع على التقنيات الحديثة وبعض التجارب العربية الرائدة في مجال معالجة المعادن الثمينة والأساسية والاستراتيجية بالإضافة الى الخامات الصناعية.

واعتبر المهندس الصقر أن الثـروات المعدنية في العالم العربي تعد أحد الموارد الاقتصادية “والتي تكمن أهميتها في حسن استغلالها وتعزيز قيمتها المضافة من خلال معالجتها صناعياً لزيادة محتوى الخام من المعادن المطلوبة في إقامة صناعات تكميلية وتحويلية”.

وأورد المهندس عادل الصقر أن هذا يتماشى مع التوجهات العالمية نحو التوسع في آفاق التنمية الشاملة والمستدامة لدعم قطاع التعدين كرافد تنموي واجتماعي، حيث دعا الدول العربية إلى مواكبة التقنيات والتكنولوجيات الحديثة في معالجة الخامات الصناعية لتشـجيع الاستثمار في سلاسل القيمة الداعمة للصناعة التعدينية وتوفير الخامات محلياً ذات المردود الاقتصادي.

ونظراً للدور الهام لمعالجة المعادن في إنتاج مواد خام ذات جودة عالية، يضيف المتحدث، “فقد أصبح من الضروري تطوير حوكمة هذا القطاع وتعظيم قيمته الاقتصادية وتحسين مساهمته في زيادة الناتج المحلي الإجمالي. وذلك من خلال سن ضوابط تنظيمية للأعمال التعدينية بهدف تشجيع المستثمرين على إقامة مشاريع صناعية تحويلية في قطاع التعدين”.

وفي هذا السياق، كشف المدير العام للمنظمة أنها قامت بإنشاء معهد التدريب والاستشارات الصناعية بعد موافقة مجالسها التشريعية، بهدف بناء قدرات الموارد البشرية العربية وتقديم الاستشارات الفنية المتخصصة في مجالات عملها،  بما يعزز دور المنظمة كبيت خبرة عربي.

ومثل جمهورية مصر العربية، المهندس محمد خطاب، الرئيس التنفيذي لاحدى شركات الزجاج، حيث قدم عرضا عن تجربة مصر في صناعة الزجاج وثروة الرمال البيضاء، حيث قال إن مصر تمتلك أفضل أنواع الرمال البيضاء (السيليكا) في العالم، والذي يبقى مكوناً أساسيا لعنصر السيليكون الخام الرئيسي لكثير من الصناعات مثل صناعة الزجاج والرقائق الالكترونية، والألياف البصرية.

واعتبر المهندس محمد خطاب أن الرمال البيضاء المصرية أو “السيليكا” تتميز بجودتها الكبيرة الناتجة عن نقائها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الثروة الكبيرة لا تحظى رغم ذلك بالاهتمام الاستثماري الكافي، وذلك نظرا للطلب المستمر في الصناعات المعتمدة عليها كمادة خام.

وشدد المتحدث على أن الاهتمام بهذه الثروة المصرية والاستثمار فيها من شأنه أن يؤدي إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز الاستثمار الوطني في مصر، خاصة وأن البلاد تتوفر على احتياطي هام جدا يمتد من شمال سيناء وجنوبها وعلى طول الصحراء الغربية والشرقية، وهي الرمال التي تتميز كونها لا تتوفر على غطاء صخري من شأنه أن يقلل تكلفة الإنتاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى