سلايدر

كورونا النكدية تضرب شم النسيم فى مقتل.. شواطىء خالية..طرق مغلقة..حدائق حزينة..نقل عام مُعطل

استمع

على عكس العادة، أرجاء مصر أم الدنيا ترفع شعار “لا أهلا ولا سهلا شم النسيم” بسبب فايروس كورونا كوفيد 19 النكدية فالطرق مغلقة.. شواطئ بلا زوار.. حدائق خاوية.. وشوارع غابت عنها وسائل النقل العام، هكذا استقبلت الإسكندرية شم النسيم في زمن كورونا. نحو مليوني زائر كانت تستقبلهم عروس البحر المتوسط في مثل هذا اليوم من كل عام إذ يعتبر شم النسيم بروفة لانطلاق موسم الصيف.

فبحسب masrawy، تشهد الإسكندرية أجواء غير مسبوقة ولحظة تاريخية في شم نسيم أفسدته كورونا.. بدت خلالها المدينة الساحلية كما لا تعرفها من قبل. مع شروق شمس اليوم الإثنين، سكن الهدوء والصمت جميع محطات الأتوبيسات والترام لأول مرة بعد إيقاف كامل لحركة وسائل النقل العام، ضمن إجراءات الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد تزامنا مع شم النسيم. ووفقًا للمهندس علي صقر، مدير إدارة الحركة والمتابعة بهيئة النقل العام بالإسكندرية، جرى إيقاف نحو 70 ترام على خطي “المدينة والرمل” و400 أتوبيس نقل عام عن العمل، موضحا أن حركة النقل العام سوف تستأنف السادسة صباح غد.

ويسود الهدوء نفسه بـ 18 محطة سكة حديد بطول 22 كيلو متر،  بعد توقف محركات قطارات أبو قير والمعروف بـ “قطار الغلابة” هي الأخرى عن العمل. وخلت مزلقانات القطار الذي يعد وسيلة نقل أساسية داخل الإسكندرية، وينقل نحو20 مليون مواطن سنويا، من أي عمال لعدم الحاجة إلى غلقها بعد توقف حركة القطارات.

وأهم شريان مروري في المدينة الساحلية، سجل كورنيش الإسكندرية،  لحظة تاريخية بخلوها تماما من السيارات والمارة بعد غلقه أمام حركة المرور. ونشرت مديرية أمن الإسكندرية دوريات وتمركزات أمنية بطول الكورنيش الممتد من منطقة المنتزه وحتى منطقة بحري، لغلق كافة الطرق والشوارع المؤدية إليه. وخلت شواطئ الإسكندرية، البالغ عددها 61 شاطئًا، بدءًا من أبو قير وحتى أبو تلات، من الزوار في مشهد غير مسبوق خلال أعياد الربيع وشم النسيم. وقاد اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، اليوم، حملة مكبرة على الشواطئ للتأكد من التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار كورونا. ودفعت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، بسيارات تحمل مكبرات صوت تجوب كورنيش المدينة، للتنبيه على المواطنين بالتزام منازلهم حرصا على سلامتهم.

وعلى غير المألوف، غابت ما يعرف بـ “رحلات اليوم الواحد” القادمة من المحافظات المجاورة إلى الإسكندرية، بعد غلق مداخل المدينة الساحلية بالطريقين الزراعي والصحراوي أمام الأتوبيسات العامة والرحلات الخاصة. ووفقا لمصدر بمحافظة الإسكندرية، اقتصرت حركة المرور بمداخل المدينة على أصحاب السيارات الخاصة ونقل البضائع فقط، وفقا لتعليمات مجلس الوزراء ووزارة الداخلية.

وقرر اللواء بهاء طاحون، رئيس مجلس إدارة شركة المنتزه للسياحة والاستثمار والعضو المنتدب، استمرار غلق حدائق قصر المنتزه أمام الجمهور. ومنعت إدارة مدينة المعمورة الدخول نهائيا إلا لقاطنيها مع التأكيد علي إغلاق الشاطئ، ما ساهم في منع التجمعات ضمن إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأغلقت أشهر وأكبر المتنزهات العامة أبوابها في وجه الزوار وهي حدائق” الحيوان، النزهة، انطونيادس، الشلالات”، فضلا عن المسطحات الخضراء بكافة الشوارع والميادين. وتحت شعار”مغلق لأجل غير مسمى”.. غابت المقاهي والكافيتريات بكافة أنحاء الإسكندرية عن المشهد تماما، فضلا عن المسارح والملاهي ودور السينما والأندية الرياضية وصالات الجيم وملاعب الكرة.

وشددت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على فرض حظرا كاملا على المراكز التجارية والأسواق الأسبوعية مثل “سوق الجمعة، سوق الطيور، سوق الأحد بمنطقة خورشيد”. إلزام كافة القرى السياحية الواقعة علي الساحل الشمالي بإغلاق الشواطئ وحمامات السباحة ومنع إقامة أي حفلات أو مهرجانات أو تجمعات أو تسيير رحلات بحرية خلال تلك الفترة. وأغُلقت ٤٣ قرية سياحية بالساحل الشمالي- نطاق محافظة الإسكندرية- بشكل كامل أمام الزوار، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد تزامنا مع أعياد الربيع وشم النسيم. وألزمت المحافظة كافة القرى السياحية بإغلاق الشواطئ وحمامات السباحة ومنع إقامة أية حفلات أو مهرجانات أو تجمعات أو تسيير لأية رحلات بحرية خلال تلك الفترة.

وللمرة الأولى، سجلت فنادق الإسكندرية صفر حجوزات في موسم شم النسيم، التزاما بقرار وزارة السياحة بعدم استقبال رواد خلال تلك الفترة، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. ووفقا لداليا عامر، نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالإسكندرية ومطروح، لم تتجاوز نسبة الإشغالات في الفنادق 5% – 4885 غرفة فندقية- بعد تعليق خدمات الحجز الفندقي.

وفي الإطار، استمر تعليق حركة الطيران بمطار برج العرب بعد تعليق الحركة بجميع المطارات المصرية بدءا من 31 مارس الماضي، بهدف منع انتشار فيروس كورونا. ويقع المطار على مسافة 43 كيلو متر جنوب غرب الإسكندرية، وقدر عدد الراكب به عام 2018 بنحو 3 ملايين راكب، وفقا لوزارة الطيران المدني.​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى