سلايدر

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: نقترب من تحقيق أهداف رؤية السعودية قبل 2030

استمع

أشرف أبو عريف

· الحوثي لديه علاقة قوية بالنظام الايراني، ونتمنى أن تنتصر نزعته العروبية ويراعي مصالح وطنه

· هناك اتفاق بنسبة 90% مع الإدارة الأمريكية الجديدة

· المملكة كانت هدفاً رئيساً للمشاريع المتطرفة والإرهابية

· المواطن السعودي أعظم شيء تملكه المملكة للنجاح

· ملتزمون بالقرأن والسنة دستورا للمملكة ونظامها الأساسي للحكم

· إيران دولة جارة ونطمح أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها

تناول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، أبرز ما حققته برامج ومشروعات رؤية المملكة 2030 خلال الأعوام الخمسة الماضية، وذلك في مقابلة بثها التلفزيون السعودي الرسمي.

وأكد سمو ولي العهد أن النفط خدم المملكة العربية السعودية بشكل كبير جداً، مشيراً إلى أن المملكة كانت دولة قائمة قبل النفط.

وأوضح سموه أن حجم الدخل والنمو الذي حققه النفط أكبر بكثير من احتياجاتنا في ذلك الوقت وتحديداً في الثلاثينيات والأربعينات، وكان حجم الفائض من الدخل والنمو الاقتصادي أكثر مما نطمح إليه مئات المرات.

وأضاف “مع مرور الزمن زاد حجم الإنتاج بشكل طفيف جداً، لكن حجم النمو السكاني ازداد بشكل ضخم للغاية ، فأصبح النفط يغطي الاحتياجات وطريقة الحياة التي تعودنا عليها من الستينيات والسبعينيات.”

وتابع سموه ” لو تم الاستمرار في نفس الحال مع نمو عدد السكان سيؤثر ذلك على مستوى جودة الحياة التي عشناها مدة خمسين عاماً”.

وأكد سمو ولي العهد رغبة المملكة بالمحافظة على نفس مستوى جودة الحياة وأفضل مع مرور الزمن والاستمرار في النمو.

انجازات الرؤية

وأشار سمو الأمير محمد بن سلمان إلى أنه قد يكون هناك خلل في الوضع الاقتصادي في المملكة وتبعات اقتصادية ومالية على مستوى الفرد والوطن لا تحمد عقباها، الأمر الآخر أن هناك فرصاً كثيرة في المملكة في قطاعات مختلفة غير القطاع النفطي منها التعدين والسياحة والخدمات اللوجستيات والاستثمار. “وأعتقد أن هذين دافعين رئيسيين لعمل رؤية 2030 لكي نزيل التحديات التي تواجهنا ونستغل الفرص “.

وتطرق سمو ولي العهد إلى أهم الإنجازات التي تحققت في الأعوام الخمسة الماضية من انطلاق الرؤية، مشيراً إلى أن الإنجازات كثيرة جداً ولكن أهم التحديات التي كانت موجودة من قبل كان موضوع الإسكان، حيث كان هناك مشكلة إسكان عمرها عشرين سنة، ومستوى نسبة الإسكان قبل الرؤية كانت 47 %، وارتفع خلال 4 سنوات فقط إلى 60%.

وقال سموه “النمو الاقتصادي في القطاع غير النفطي كان بمعدلات غير طموحة بالنسبة للمملكة، وفي الربع الرابع في 2019 نما الاقتصاد غير النفطي بنسبة 4.5% ولو لم تكن الجائحة لاستمر حتى وصوله إلى 5 %”.

وفيما يتعلق بمعدلات البطالة، قال سموه “كانت 14% في الربع الأول من 2020 ، ووصلت إلى 11% ، غير أنها عادت للارتفاع مع الجائحة ، لافتا إلى أن المملكة كانت أفضل سادس دولة في G20 أداءا من ناحية البطالة، والنسبة الحالية 12% ، وسف يكسر حاجز 11% في العام الحالي، وصولاً إلى 7% . في 2030م.

وأكد سموه ولي العهد أن الإيردات غير النفطية ارتفعت من 166 مليار إلى 350 مليار ريال سعودي، والاستثمارات الأجنبية تضاعفت ثلاثة مرات أو أكثر، والسوق السعودي تعدى العشرة الآف نقطة، وهذا يدل على أن القطاع الخاص بدأ ينمو.

وعن ضمان تنفيذ الرؤية ومستهدفاتها الطموحة، قال سمو ولي العهد: “قربنا من أن نكسر أرقام الرؤية في أوقات قبل الرؤية بكثير في عدة مجالات مثل الاسكان، حيث كان هدف الرؤية 62% ، ووصلنا إلى 60% في 2020 ، وسوف نصل إلى 62 % في 2025.

وأشار سموه إلى أن صندوق الاستثمارات العامة كان الهدف أن يكون حجمه في 2030، 7 تريليون ريال، الآن في 2025 سيكون حجمة 4 تريليونات ريال، قائلا ” سوف يتم تعديل هذا المستهدف إلى عشرة ملايين ريال في 2030.”

وأضاف سموه ” كان أكبر تحدي في 2015 أن هناك وزارات ومؤسسات ونظام أساسي للحكم يوضح أثر السلطات، لكن عندما تأتي للسلطة التنفيذية تجد مركز الدولة غير موجود، وبدون مركز دولة قوي يضع سياسات واستراتيجيات ويوائمها بين الجهات ويعطي لكل وزارة دور مطلوب منه لتنفيذه، لا يتحقق شئ.

وواصل سموه “كان عام 2015 عاما صعبا جداً لتنفيذ جزء بسيط في ذلك الوقت من إعادة هيكلة الحكومة لإنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية والسياسية والأمنية بإعادة هيكلة بعض القطاعات وبعض الوزارات وتعيين وزراء جدد وتعيين نواب الوزراء والوكلاء، لافتا إلى أن من أهم الأشياء التي حدثت في آخر 2015 هو بناء الكوادر داخل كل وزارة.

وأضاف “بدأنا إنشاء مكتب استراتيجيات لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بلجنة الاستراتيجيات برئاستي تحت مجلس الشؤون الاقتصادية لترجمة الرؤية ووضع الاستراتيجيات لكل قطاع، وعملنا على إنشاء مكتب عمل ميزانية الدولة بحيث تكون وزارة المالية فقط خزنة تصرف حسب المعمول، وأنشئت لجنة مالية برئاسة المالية تجتمع كل اسبوعين مرة لمواءمة الاستراتيجية، والآن على وشك أن ننتهي من مكتب السياسات في مركز الدولة”.

وأردف سموه “السياسات اليوم تترجم من خلال اللجان ولكن مستقبلاً ، ستتم من خلال مكتب متخصص سينشأ آخر هذه السنة، سيصدر أوامر للوزارات بتنفيذ الاستراتيجية المعدة، هذا العمل استغرق تقريباً ثلاث سنوات، في الفترة من 2016-2018، كانت المنجزات ضعيفة جداً مقارنة بـ 2019 التي حققت فيه أغلب المنجزات الاقتصادية والخدمية.

وأكد سموه أن الكفاءة والقدرة صفات أساسية في فريق عمله، ولكن أهم شيء هو الشغف، ضاربا المثل بالأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الذي تهمه الرياضة ويعتبرها قضيته الشخصية.

صندوق الاستثمارات العامة

وعن إيرادات صندوق الاستثمارات العامة في 2025، 2030 ، ذكر سموه أن إيرادات صندوق الاستثمارات العامة لخزينة الدولة الآن صفر ، والهدف من الاستثمارات العامة هو النمو وأن نوفر صندوقاً ضخماً جداً حتى يكون بعد 2030 رافداً لإيرادات الدولة، موضحا أن التركيز الرئيس هو نمو حجم صندوق الاستثمارات العامة، ففي خلال أربع سنوات تقريبا نما بـ 300%، وفي السنوات الخمس القادمة سينمو بـ 200%، وإن شاء الله في 2030 سيصل إلى 10 تريليونات وبعدها ستبني سياسة حسب الوضع في ذلك الوقت، ولن يتجاوز حجم الانفاق من ايراداته 2.5% حتى نحافظ على استمرارية نموه .

وعن النسبة التي ستذهب لخزينة الدولة، أجاب سموه بقوله: كانت ربحية الصندوق ما بين 2 و 3 %، الآن الصندوق يستهدف 6 أو 7 % وتم تحقيق ذلك في أغلب استثمارات الصندوق. والأهم من ذلك، في 2020م صندوق الاستثمارات العامة أنفق داخل السعودية 90 مليار ريال في غرين فيلد، وفي 2021م صندوق الاستثمارات العامة سينفق 160 ملياراً.

وأضاف سموه :” اليوم الصندوق ينفق في الاستثمارات الجديدة داخل البلد أكثر من الإنفاق الرأسمالي لميزانية الدولة، أي أنه يقوم بتحريك الاقتصاد السعودي ، وهذه الاستثمارات ستستمر في شكل تصاعدي حتى تصل في 2030م إلى تقريبا أكثر من 400 مليار ريال”.

وأوضح سموه: هناك تصور خاطئ عند كثير من المحللين أن السعودية تريد التخلص من النفط، نحن نريد أن نستفيد من كل شيء في السعودية، سواء في القطاع النفطي أو قطاعات مختلفة، لافتا إلى طموح المملكة في أن تنتج شركة أرامكو 3 ملايين برميل صناعات تحولية مختلفة، فهذا بُعد آخر يحقق نمو كبيراً جداً.

وأشار سموه إلى أن أرامكو هي أكبر مستأجر للسفن في أنحاء العالم ، وهي الان بدأت في صناعة السفن، وستكون من أحد أكبر الشركات الصناعية في مجال السفن.

وعن المشروع الاسكاني روشن، قال سمو ولي العهد : كان من أحد أكبر التحديات هو رفع نسبة الإسكان وأكبر مطلب للمواطن وكانت عندنا نسبة الإسكان متدنية مقارنة بالمتوسط العالمي، فتم انشاء شركة روشن من أجل مواجهة الطلب المتوقع على الوحدات السكنية للعشر السنوات القادمة وهو أربعة ملايين وحدة سكنية، ستقوم روشن باستهداف مليون وحدة سكنية منها خلال خمس سنوات، بنفس المواصفات العقارية العالمية.

وعن اهتمام سموه بالبيئة ، قال ” أن الغطاء النباتي انخفض في السعودية خلال الخمسين سنة الماضية تقريبا 70 % ، فكان المستهدف هو رفع الغطاء النباتي إلى 200 % في 2030 والعودة إلى وضعنا الطبيعي، وما تم إنجازه في أربع سنوات الماضية أنه ارتفع الغطاء النباتي 40 % مما أثر على انخفاض العواصف الرملية بنسبة وزيادة منسوب الأمطار خلال السنوات الماضية.

وأكد سموه أن الأرقام التي نتوقع ضخها داخل المملكة هي 10 تريليونات ريال، من قبل الحكومة والصناديق التنموية الحكومية، مبيناً أن صندوق الاستثمارات العامة سوف يضخ 3 تريليونات ريال، وبرنامج شريك للشركات الضخمة في المملكة العربية السعودية سيضخ 5 تريليونات ريال سعودي.

ضريبة القيمة المضافة .. قرار مؤقت

وبخصوص الضريبة قال سموه: ” أن فرض ضريبة القيمة مضافة بقيمة 15%، وهو اجراء مؤلم للغاية.. آخر حاجة بالنسبة لي أن آلم أي مواطن سعودي، مصلحتي أن يكون الوطن عزيزاً وينمو، ومصلحتي أن يكون المواطن السعودي راضياً كل يوم أكثر ، لكن دوري أيضاً وواجبي أن أبني له مستقبلاً طويل “.

وأضاف سموه ” قرار الضريبة قرار مؤقت قد يستمر من سنة إلى خمس سنوات كحد أقصى ومن ثم الأمور سوف تعود إلى الطبيعة ، لافتا إلى أن الجائحة والتحديات الاقتصادية التي واجهها العالم أجمع في 2020 شكلت تحدي كبير للغاية دفعنا لاتخاذ اجراءات قد تكون قاسية في فترة قصيرة من الزمن “.

وبخصوص نهج الدولة وسياستها في زيادة دخل المواطن قال سمو ولي العهد “: لدي أولويات قبل الوصول لذلك، أهمها أن يكون لدي مالية مستقرة وقوية تستطيع أن تستمر ولا تستنزف، والشيء الثاني أن تحافظ على الاقتصاد حتى يستطيع أن ينمو بعيدا عن الحكومة.

وعن ارتفاع أسعار الطاقة وخاصة البنزين، قال سموه “الدولة النفطية ليست الدولة الغنية، الدولة الغنية تقدر بمقدرات وبمداخيل اقتصادية بالمقارنة بتعداد السكان، صحيح كنا دولة غنية للغاية لما كان عدد السكان 6 ملايين و7 ملايين .. اليوم نحن عشرين مليون نسمة نحتاج إلى أن نحافظ على مدخراتنا ونوجهها بالشكل الصحيح حتى نتجاوز هذه العقبة “

وفيما يتعلق بمشروعات البحر الأحمر، قال سمو ولي العهد قائلا “لا بد أن نقدم شيئًا جديدًا في المشروعات التي تقع في البحر الأحمر؛ لنجذب السائح بالخدمات الجديدة والثقافة المختلفة”.

القرآن دستور المملكة

وفيما يتعلق بمفهوم الاعتدال، قال سمو ولي العهد أن “الاعتدال” كلمة واسعة للغاية، كل فقهاء المسلمين والعلماء من أكثر من ألف سنة وهم يجتهدون بما هو مفهوم الاعتدال، نحن نلتزم بدستور المملكة الذي هو القرآن والسنة ونظامها الأساسي للحكم وتطبيقه على أكمل وجه بمفهوم واسع يشمل الجميع”.

وأضاف ” دورنا أن نسن قوانين لا تخالف القرآن والسنة، ولا تخالف مصالحنا وتحافظ على أمن المواطن ومصالح المواطن وتساعد في تنمية وازدهار الوطن “

وحول نظرة سمو الأمير إلى الانفتاح على العالم، قال إذا لم تستطع هويتك أن تصمد مع التنوع الكبير في العالم هذا يعني أن هويتك ضعيفة، وإذا كانت هويتك قوية وأصيلة تستطيع أن تنميها وتطورها وتعدل السلبيات التي فيها وتحفز الإيجابيات التي فيها، الدليل اليوم لبسنا في المملكة العربية السعودية وعاداتنا العريقة وتقاليدنا وإرثنا الثقافي والتاريخي وقبل ذلك إرثنا الإسلامي يشكل جزءاً رئيسياً من هويتنا نطوره ونستمر في تعزيزه لكي يكون أحد عناصر تشكيل العالم وأحد عناصر الأشكال الموجودة في العالم.

وعن حملة تحييد الخطاب المتطرف، قال سموه “الغلو في أي شيء سواء في الدين أو في ثقافتنا أو عروبتنا أو في أي أمر كان خطيراً للغاية بنص الرسول صلى الله عليه وسلم ومن تجارب دنيوية ومن التاريخ الذي تقرأه، مؤكداً سموه أنه ما من شك أن المملكة العربية السعودية كانت هدفاً رئيساً للمشاريع المتطرفة والمشاريع الإرهابية في أنحاء العالم، ، كل فكر متطرف عندما يريد أن يبدأ بلا شك سيستهدف المملكة”.

وعن فلسفة سمو الأمير في السياسة الخارجية، قال سموه السياسة الخارجية هي مصالح المملكة العربية السعودية وكلها قائمة على مصالحنا وحفظا لنا.

العلاقات السعودية – الأمريكية

وعن العلاقات بين السعودية وأمريكا بعد وصول الإدارة الامريكية الجديدة للبيت الأبيض، قال سموه “هناك اتفاق مع الادارة الجديدة أكثر من 90% في المصالح السعودية الأمريكية ونعمل على تعزيزها بشكل أو بآخر، من خلال عدة اجراءات ، أهمها، انضمامنا للمجموعة الجديدة التي تستهدف مستهدفات مهمة لطاقة نظيفة للبيئة.

وأضاف سموه “الولايات المتحدة شريك استراتيجي للمملكة شراكة منذ ثمانين عاما ولها أثر كبير على المملكة العربية السعودية وعلى الولايات المتحدة الأمريكية”

وقال سموه ” نحن نعمل مع العالم كله، والولايات المتحدة كانت في الخمسينات تشكل 50% من اقتصاد العالم، اليوم حجم الاقتصاد الأمريكي يشكل 20% ونحن نعمل على الحفاظ على شراكاتنا الاستراتيجية مع شركائنا في المنطقة الذين هم أهم شركاء لنا ابتداء بدول الخليج وبدول عربية ودول شرق الأوسط كما نعمل على تعزيز تحالفاتنا مع شركائنا في أنحاء العالم الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، أوروبا وغيرها من الدول ونعمل على صنع شراكات جديدة مع الجميع سواء روسيا أو الهند أو الصين أو أمريكا اللاتينية أو أفريقيا وغيرها لمصالح المملكة العربية السعودية بما لا يضر أي دولة اخرى في العالم، والمملكة لديها شراكات استراتيجية مع الصين والهند وروسيا “.

العلاقات مع إيران

 وأكد سمو ولي العهد أن المملكة لن تقبل أي ضغط أو تدخل في شأنها الداخلي، موضحاً أن ميثاق الأمم المتحدة ينص صراحة على سيادة الدول واستقلاليتها التامة، لافتا إلى أن إيران دولة جارة وكل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران، موضحا أن المملكة لا تريد أن تكون إيران في وضع صعب، وبالعكس تريد إيران مزدهرة وتنمو لدينا مصالح فيها ولديهم مصالح في المملكة لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار.”

وأضاف: ” أن إشكاليتنا هي في التصرفات السلبية التي تقوم بها إيران سواء برنامجها النووي أو دعمها لميلشيات خارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامج الصواريخ الباليستية، مبينا أن المملكة تعمل مع الشركاء في المنطقة وفي العالم لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات ونتمنى أن نتجاوزها وأن تكون العلاقة طيبة وإيجابية وفيها منفعة للجميع.”

الشأن اليمني

وفي الشأن اليمني، أوضح سموه أن هذه ليست أول أزمة تمر بين المملكة واليمن، حتى أتت الأزمة الأخيرة بعدما بات الحوثي يتوسع من 2014 حتى وصل صنعاء في بدايات 2015 ومن ثم انقلب على الشرعية، مشيراً إلى أن هذا أمر غير قانوني في اليمن وغير قانوني دولياً ولا يوجد أي دولة في العالم تقبل أن تكون ميليشيا على حدودها ولا يكون هناك تنظيم مسلح خارج عن قانون دولة على حدودها هذا أمر غير مقبول في السعودية وفي المنطقة وغير مقبول شرعياً في اليمن .

وأعرب سموه عن أمنياته في أن يجلس الحوثي على طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب اليمنية للوصول إلى حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن وتضمن مصالح دول المنطقة.

وبين سموه أن المملكة عرضت وقف إطلاق النار والدعم الاقتصادي لليمن وكل ما يريدونه وقف إطلاق النار من قبل الحوثي والجلوس على طاولة المفاوضات.

وقال سمو ولي العهد ” أعتقد أن الحوثي لديه علاقة قوية بالنظام الايراني، لكن الحوثي في الأخير يمني ولديه نزعته العروبية واليمنية التي أتمنى أن تحيا فيه بشكل أكبر ويراعي مصالحه ومصالح وطنه قبل أي شيء اخر”.

المواطن السعودي

وفي سؤال عن ماذا بعد رؤية المملكة 2030 أجاب سموه أن التخطيط مستمر وأن الرؤية تضعنا في موقع متقدم جداً في العالم لكن عام 2040 سوف تكون مرحلة المنافسة عالمياً”.

وأوضح سموه أن المواطن السعودي أعظم شيء تملكه السعودية للنجاح، وأنه بدون المواطن لا نستطيع أن نحقق أي شيء من الذي حققناه، إذاً هو غير مقتنع بالذي نعمل فيه واذا هو ليس جاهز لتحمل المصاعب والتحديات واذا لم يكن مستعدا لأن يكون جزءا من هذا العمل سواء كان موظفا حكوميا أو وزيرا أو رجل أعمال أو موظف في القطاع الخاص أو أي مواطن في أي عمل يعمل فيه فأنه بلا شك كل الذي نقوله فقط حبر على ورق.

وأشار سموه إلى أن الخوف غير موجود في قانون السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى