رأى

مرافعة معلم

استمع

بقلم / هشام صلاح
—————
نعم حين يقصف قلم المعلم ! فماذا ننتظر؟
وحينما يحجرعلى فكره! فبأى شىء نطالبه ؟
العجب كل العجب من أن نرى وزارة التعليم تسيرعكس الاتجاة فالمفروض أنها تشجع المعلمين على الابداع والتميزمع طلابهم وذلك من أجل إخراج أفضل منتج تعليمى يحقق ذاته و يخدم وطنه بشخصية ورأى شجاع حر!
لكن المثير للدهشة والعجب أنها هى التى تفرض القيود وتضع الاغلال أمام المعلم لالشىء سوى أن تكبل فكره وتغتال رأيه فلا يؤدى رسالته بنفس مطمئنة وضميرعنها راض ،
ليصبح مسخا وكائنا لا فكر ولا إبداع عنده إنما آلة تسجيل وصوت يتردد بلا فكرواع أورأى هادف يتبناه ،
إن معلما على هذه الشاكلة – ماذا ننتظر منه ليقدمه ويعطيه لطلابه أبنائنا ،
فمن البديهى أنه البانى لفكروعقل ووجدان الأبناء فحين تقصف الوزارة قلمه وتحجر على فكره ماذا ننتظر وكلنا يؤمن – بأن فاقد الشىء لا يعطيه –
مجتمعنا الذى يؤمن بحرية الرأى والفكر لدى اصحاب الرأى لا اقل من أن يقدمها كاملة لأهل الرأى والعلم ليربوا عليها الأبناء وبما يخدم وطننا الحبيب
فكم من رجال عظماء تخرجوا على يديه
أعتقد أن المعلم والذى تخرج على يديه كل أبناء المجتمع فى شتى المجالات ومختلف مناحى الحياة ليس أقل من أن نعطيه حرية الرأى والفكرليعبر بهما عن حبه لوطنه ووجه نظره فيما يعن له من قضايا تعليمية ونحن ندرك أنه الذى علمنا حدود الحرية متى تبدأ وأين تنتهى !ّ
لا بد من إعادة النظرفيما أرسل للمديريات والادارات من أمر يمنع المعلمين من إبداء آرائهم أو التعبير عنها او توجيه النقد البناء الهادف لرؤسائهم من خلال وسائل إبداء الرأى المعروفة لدى العالم كله ،
ولا أدرى لماذا هذا الصمت الذى التزمته نقابة المعلمين تجاه عذا الامر فمتى تؤدى دورها الحقيقى وتراقب عن كثب كل القضايا التى تمس أعضاءها من المعلمين !؟
فليست بهذه القرارات تبنى مصر! ونعد لها أبناءها الذين يحملون رسالة الحفاظ عليها وتحقيق ريادتها وتقدمها
السادة المسؤولون بالتعليم إن قراركم سبب جرحا عميقا و ألما موجعا لكل معلم ،
فما أدراكم ما الذى سينتج عنه قراركم فليس بقصف قلم المعلم والحجر على فكره ورأيه عبر صفحته الشخصية السبيل لطمأنينتكم وسلامتكم !
إلا تدرون أن بين يديه تربة وبيئه خصبة – هى عقول أبنائنا الذين أئتمنه الوطن عليها
أتركوا له متنفسا عبر صفحته للتعبير عن رأيه وفكره فهى بادية ظاهرة أمامنا تخبروتظهر مكنونات صدره بدلا من ان يبحث عن بديل خفى من خلال ابنائنا الطلاب ليبث إليهم اوجاعه
فرأى ناقد بناء معلن خير من رأى هدام خفى — نعم اكررها
رأى ناقد بناء معلن خير من رأى هدًام خفى
– لم الخوف والفزع ايها السادة من النقد وإبداء الرأى طالما أن الهدف واحد وهو نهضة وطننا وإعداد طلاب نفخر بهم وبمستقبلهم فى ظل تعليم يقوم على احترام الرأى والرأى الآخر وقبول النقد الهادف البناء من أجل مصرنا الوطن الحبيب
رجاءا لا تعبثوا بحرية المعلم فمعلم وهبت له حرية الرأى والفكر فى ظل وطن نفخر به جميعا أفضل للجميع من معلم قيدت حريته وحجر على فكره ورأيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى