سلايدر

«العيسى» يبحر بالأمة الإسلامية في «بالتي هي أحسن» إلى بر النجاة

استمع

أشرف أبو عريف

للعام الثالث على التوالي يحقق البرنامج التلفزيوني «بالتي هي أحسن» الذي تبثه قناة mbc السعودية طوال شهر رمضان في الرابعة والنصف عصرا،لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، نجاحا كبيرا، بسبب ما يثيره من قضايا اسلامية متنوعة، وهو بحق تجربة فريدة ومتميزة، تحدث في خريطة البرامج الدينية والفكرية الهامة في قنوات الإعلام العربي المرئي والمسموع.

ومن خلال استطلاعات الرأي التى تجريها العديد من المؤسسات الاعلامية الحيادية توقفت أمام عده ملاحظات أشاد بها ملايين من المشاهدين في العالم العربي كان أبرزها:

أن البرنامج يحمل رسالة الخطاب الإيجابي الذي يصل للمقصد الشرعي ويؤلف القلوب ويصنع صورة ذهنية إيجابية لدى غير المسلمين عن الدين الإسلامي العظيم، ويقدم هذا الرسالة وفق رؤية رحيبة للدين الإسلامي، تتمثل قيم السماحة والرحمة والرفق.

عالج البرنامج مشكلات الخطاب الإسلامي الناتجة عن التصنيف والإقصاء، وأنصف المرأة من الظلم وإعاقة تمكينها، وبطريقة علمية فكرية سهلة ممتنعة، أعاد تعريف مصطلح «الأقليات الإسلامية»، وشرح أسباب تصاعد ظاهرة «الإسلاموفوبيا».

أثار البرنامج قضايا فكرية إسلامية، حيث تم الحديث عن الشريعة الإسلامية والقانون الدولي، ومقاصد الشريعة، وعن وثيقة مكة المكرمة، وعن السيرة النبوية.

تعرض البرنامج إلى العديد من القضايا التربوية والاجتماعية، حيث تطرق إلى مواضيع التفاؤل، والأخلاق، وعقدة الذنب، وعبادة الدعاء، ومسؤولية الكلمة، والقراءة، والمعلم، والأسرة، وهموم الشباب، والعقل الجمعي.

قضايا دولية راهنة، من خلال تخصيص حلقة من البرنامج للتعريف برؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحول سبل مكافحة التطرف والإرهاب، والحديث في حلقات أخرى عن العنصرية والكراهية والتطرف والإرهاب الإلكتروني، والحوار، وحقوق الإنسان، ونحن والآخر، والعولمة، والدبلوماسية، والقوة الناعمة، والصورة الذهنية عن الإسلام، والأقليات الدينية والإثنية.

لقد استطاع عضو هيئة كبار علماء المسلمين، الأمين العالم لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وهو الأكاديمي، والباحث، والقاضي، ووزير العدل السابق، بفضل طريقة تقديمه المبتكرة، ونوعية مواضيعه الراهنة، والصراحة الشديدة التى تميز بها، أن يقدم منتجا إعلاميا جديدا ومتميزا يحتذى به فى مجال الاعلام الدينى والتربوي حول القضايا الفكرية والدينية، مختلفا عن مضامين الخطاب الديني التي تعود عليها المشاهد في الفضائيات العربية والتي تتمحور في الغالب حول الفتاوى والأحكام ذات الصلة بالطلاق والزواج والميراث والعبادات فقط.

 كما استطاع أن يتجاوز مشكلة التوفيق بين الشكل والمضمون التي تعاني منها أغلب البرامج الدينية في الإعلام السمعي المرئي، وجمع كل ذلك في قالب يتسم بالفائدة والمتعة والتشويق وتخلص إلى حد كبير من أسلوب الوعظ والإرشاد.

الدكتور العيسى جاء في برنامج «بالتي هي أحسن» مثل قبطان السفينة الذى يبحر بالأمة الإسلامية إلى بر النجاة والأمان لما يحمل من خطاباً إيجابياً موصلاً إلى المقاصد الشرعية؛ وصلت إلى قلوب ملايين المشاهدين فى كل مكان، فهو قد صنع صورة إيجابية لغير المسلمين عن الدين الإسلامي وتسامح أتباعه، برؤية رحيبة للسماحة مع المخالف، والرحمة بالرافض، والرفق بالمجادل، وبين معايير «الاجتهاد» الصحيح والتعامل مع التيارات المتشددة؛ فضح أساليب المتطرفين في سوق الافتراءات والأكاذيب على المختلفين معهم، وعند التصنيف والإقصاء المؤثرة على لحمة المجتمعات الإسلامية؛ عالج أطروحات التشتت والتفرقة للمتطرفين الذين يستفردون بالرأي في المسائل الخلافية.

لقد استطاع د. العيسى، أن يبين بكل جرأة وأمانة الطرح والتجرد، أن يقنع المشاهد بعلاقة العلم وقيم المواطنة، والتسامح بين أفراد المجتمعات المعاصرة، والتفاعل الإيجابي مع الآخر والعمل الإنساني، وغيرها الكثير، ليحدد البرنامج معايير الاجتهاد الصحيح، ويفضح أساليب المتطرفين في سوق الأكاذيب والافتراءات على المختلف، ومحاولة قراءة نواياها وافتراض أسوئها، ويرشد إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه التيارات المتشددة، في صورة شفافة يفهمها رجل الشارع والمثقف والنخبوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى