إقتصاد

استمرارا للعلاقات الوثيقة المصرية العمانية وفى ظل استمرار الاتصالات المكثفة انطلاقا من المواقف الثابتة للسلطان قابوس التي تعكس تقديره العميق لمصر ولشعبها بقيادة السيسى

استمع

السلطـان   قابوس بن سعيد

مهند أبوعريف

استمرارا للعلاقات الوثيقة المصرية العمانية   : وصل إلى القاهرة يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية  في  سلطنة عمان  قادما من مسقط في زيارة لمصر تستغرق يومين يبحث خلالها سبل دعم علاقات التعاون وتطورات الوضع في  المنطقة.

صرحت مصادر دبلوماسية انه سيلتقى خلال زيارته مع عدد من كبار المسئولين من بينهم سامح شكري وزير الخارجية  لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر وسلطنة عمان في كل المجالات وبحث آخر تطورات الوضع في المنطقة خاصة في اليمن وسوريا وليبيا  ومواجهة الإرهاب.

تعدد مجالات التعاون

فى سياق متصل تجمع التقارير  السياسية ان مؤشر العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان يسجل يوما بعد آخر تقدما مطردا  نتيجة العديد من  المستجدات الايجابية كما أنها تشهد دائما دفعات جديدة فى ظل استمرار الاتصالات المكثفة انطلاقا من المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان  التي تعكس تقديره العميق لمصر ولشعبها بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى .

كما تؤكد التقارير  السياسية ان مصر والسلطنة تجمعهما  علاقات قوية على الصعيد السياسي ، فهناك تشاور مستمر بشأن كافة المستجدات العربية والعالمية ، ويقدر المسئولون العمانيون الدور المحوري الذي تضطلع به مصر من أجل صالح شعوب المنطقة بقيادة الرئيس السيسى ،ويتم التنسيق بين البلدين في كافة القضايا المطروحة على المحافل الدولية، كما تدعم سلطنة عمان المرشح المصري لشغل  أي موقع بارز في المنظمات الدولية .

كما تستمد  العلاقات بين البلدين  قوتها من تعدد مجالات التعاون وتشعبها وعدم اقتصارها علي جانب واحد ، ولذلك فإنها تسجل تقدما مستمرا ، منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى وحتى اليوم نتيجة العديد من  المستجدات الايجابية التى ما تزال تتوالى فى ظل الاتصالات المستمرة بين القاهرة ومسقط.

 

دفعه جديدة لمواصلة تطوير العلاقات

فى شهر فبراير الماضي هذا العام

 

في هذا الاطار كان قد تم في  القاهرة فى شهر فبراير الماضي توقيع ثلاث اتفاقيات لتعزيز التعاون المشترك تتضمن مذكرة تفاهم في مجالي العمل والتدريب بين وزارتي القوى العاملة في البلدين،وبرنامجا تنفيذيا للتعاون في مجال الشباب والطلائع 2015 ـ 2016 ،واتفاقا حول المساعدة والتعاون المتبادل في الشؤون الجمركية بالإضافة إلى محضر اجتماعات الدورة الـجديدة للجنة المشتركة بين السلطنة ومصر. وقع الاتفاقيات عن الجانب المصري  سامح شكري وزير الخارجية ومن جانب السلطنة  يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية خلال الاجتماعات الدورية الثالثة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين فى شهر فبراير الماضي .ناقشت الدورة التي عقدت للمرة الأولى خلال 5 سنوات سبل زيادة تفعيل الاستثمار المشترك المصرى – العمانى الى جانب مجموعة كبيرة من المقترحات ومشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات العمل والتدريب، ودراسة الأسواق والبيانات الخاصة بالسلع ،والشباب والطلائع ، والتعاون المتبادل في الشؤون الجمركية والمقاييس ومواصفات الجودة ،وبعض التعديلات على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين، وتنظيم رحلات الطيران ،ومشروع اتفاقية للنقل البحري ،والاعتراف بالشهادات الأهلية البحرية ، وكذلك التعاون في المجالات الاعلامية والثقافية والتعليمية والقضائية والاجتماعية والرياضية والسياحية والإذاعية والتلفزيونية.

كما ناقشت اللجنة إنشاء آلية لمتابعة مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم محل التفاوض حتى تكون جاهزة لإبرامها في أقرب وقت ممكن الى جانب تفعيل التعاون بين المعهدين الدبلوماسيين في البلدين، وبحث إمكانية بلورة تصور للتعاون الثنائي الموجه لدول ثالثة لاسيما في أفريقيا والدول الإسلامية،إضافة الى اقتراح إنشاء لجنة قنصلية تكون معنية بالإقامة لمواطني البلدين في الدولة الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى