سلايدرسياسة

تجسيداً للإمبراطورية العُمانية.. رئيسة تنزانيا تُهدى “بيت العجائب” للسلطان هيثم بن طارق

استمع

أشرف أبو عريف

فيها دلالة على أحد معالم الإمبراطورية العمانية: هدية من الرئيسة التنزانية للسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان
…….
تبادل السُّلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الهدايا التذكارية مع الرئيسة سامية صولوحو حسن رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، بمناسبة زيارتها لسلطنة عُمان.
ومن خلال الصور الرسمية التي تم نشرها، فقد تقبل السُّلطان هيثم بن طارق سلطان عمان هدية من الرئيسة التنزانية وهي عبارة عن صورة لبيت العجائب في زنجبار.
ويُعد بيت العجائب أحد شواهد الإمبراطورية العُمانية في زنجبار، التي تدل على رقي الإنسان العماني. وقد بناه السلطان برغش بن سعيد بن سلطان عام 1883 ليكون أعجوبة زمانه في زنجبار كما توثق الكتب وأدبيات تلك المرحلة أو حتى المراحل التي تلت ذلك.
وبتوجيهات من السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه-، وقعت السلطنة في أكتوبر 2019 وثائق إسناد مناقصة إعادة تأهيل مبنى «بيت العجائب» بحوالي 6 ملايين دولار.
ويقع القصر فيما يعرف بالمدينة الحجرية في زنجبار ورغم أنه من ثلاث طبقات فقط إلا أنه كان المعلم الأبرز في زنجبار وفي أفريقيا في تلك المرحلة، فهو أول مبنى ينار بالكهرباء وأول مبنى يدخله المصعد الكهربائي. حيث تقول بعض المراجع بأن بيت العجائب بني في نفس موقع قصر ملكة زنجبار فطومة التي عاشت في القرن السابع عشر.
وصمم القصر مهندس في البحرية البريطانية، ويمكن مشاهدة الأعمدة الخارجية المصنوعة من الحديد والسقوف المرتفعة. أما مواد البناء المستخدمة فيه فكانت تعتمد على المواد الخرسانية والفولاذ ولكن أيضا دخل المرجان في استخدامات البناء ما أعطاه متانة وجمالا.
وممرات قصر العجائب المرتفعة مساحاته ربطت بقصرين كانا مجاورين له هما بيت الحكمة وبيت الساحل. عند الباب الكبير الرئيسي للقصر يجد الزائر أسودا مصنوعة من النحاس وهذا يعيد للأذهان بهو الأسود في قصر الحمراء ورغم الفارق الزمني والقدرات التقنية إلا أن الزائر لا يمكن أن يتخطى هذا التقارب، وكذلك فكرة البهو الواسع في ساحة القصر عندما تدخل إلى أولى ساحاته. ويجد الزائر لبيت العجائب الكثير من النقوش القرآنية على أخشاب القصر سواء في أبوابه أو حتى في سقوفه.
ولم يبق بيت العجائب قصرا على مر السنوات بل تعاقبت عليه السنون فتحول في عام 1911 إلى مبنى حكومي ومكتب للأمانة العامة للحكومة البريطانية في زنجبار. ثم تحول إلى مدرسة بعد عام 1964، ثم إلى «متحف للحزب الأفرو شيرازي وقامت كوريا الشمالية بدعم تحويله لمتحف في تلك المرحلة».
أما في الوقت الحاضر، فقد حول البيت إلى متحف من المتاحف التي يقصدها زوار جزيرة زنجبار، ويجد الزائر الكثير من عظمة العمانيين سواء على مستوى البناء المعماري أو على مستوى المقتنيات من أعمال فنية أو بقايا مدافع أو مقتنيات تدل على التحولات التي أحدثها سلاطين آل بوسعيد في الجزيرة، كما سيجد عند دخوله مدفعين من أصول برتغالية جلبها سلاطين عُمان من مسقط ويعودان إلى القرن السادس عشر وعلى أحدهما شعار للملك جون الثالث ملك البرتغال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى