سلايدرسياسة

بيروت على بعد خطوة واحدة من “الانهيار الكامل”

استمع

آلاء غازى

بدا الأمر وكأنه تحذير، حيث انهار جزء من صومعة الحبوب الشمالية في مرفأ بيروت بشكل مفاجئ قبل أربعة أيام من الذكرى الثانية للانفجار الذريع في ميناء بيروت الذي أسفر عن مقتل 216 شخصًا، وإصابة 6000 شخص، وتشريد حوالي 300 ألف رأسمالي، حيث تعد الصوامع البارزة رمزًا للكارثة بالنسبة للعديد من اللبنانيين.

كما شهدت لبنان يوم الخميس- يوم الذكري الثانية للانفجار- انهيار أربع صوامع أخري من صوامع مرفأ بيروت، ومن المتوقع انيهار بقية الصوامع فى الميناء خلال وقت وشيك.

ونقلًا عن DW، تشهد الليرة اللبنانية حالة من السقوط المستمر منذ أكثر من عام في حين تعاني قطاعات كبيرة من السكان من تفاقم الفقر، وكذلك فقد ازداد الوضع سوءًا نتيجة للحرب في أوكرانيا فأصبح هناك مخاوف كبيرة من ندرة الخبز قريبًا.

حيث صرحت آنا فلايشر رئيسة مكتب مؤسسة هاينريش بول ببيروت لـ DW: “تمتد بالفعل طوابير طويلة أمام المخابز”، ومن وجهة نظرها أنه من الواضح أن لبنان لم يعد في أزمة فحسب بل أصبح يشهد “انهيارًا كاملاً”. وعليه فإن الإصلاحات الشاملة بعيدة المدى وليس مجرد “إجراءات تجميلية بسيطة” هى ضرورية لإنقاذ البلاد واستعادة ثقة المواطنين في السياسة وفقًا لما ذكرته فلايشر.

وقال مهنّد الحاج علي مدير الإتصالات والزميل في مركز مالكوم إتش كير كارنيجي للشرق الأوسط في لندن لـ DW: “أصبحت الأزمة الاقتصادية والسياسية والقانونية فى لبنان بعد مرور عامين من الانفجار أسوأ من ذي قبل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى