سلايدرسياسة

عاجل.. السفارة الإيرانية تُعلِّق على تحليلات وإستفهامات بعض وسائل الإعلام المصرية بشأن قائد فيلق القدس سُليمانى

استمع

أشرف أبو عريف

بالإشارة إلى عشرات المقالات والتحليلات والأخبار التي نشرت في الصحف والمواقع الإخباریه المصرية حول ما أقدمت عليه الحكومة الأمريكية باغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فیلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في محیط مطار بغداد الدولي، وأبو مهدي المهندس نائب رئیس قوات الحشد الشعبی العراقیة وعدداً من مرافقیهما، یری مكتب رعایه مصالح الجمهورية الإسلامية الایرانیة بالقاهرة، أنه من اللازم تفسير بعض النقاط والرد على بعض الأخبار والتحليلات والإستفهامات لتوضيح حقيقة الحدث:
– في صباح يوم الجمعة ، 3 كانون الثاني / يناير، قامت الحكومة الأمريكية باستهداف سيارتين مدنيتين وعُزلين تقلان اللواء سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهم بصاروخ أرض-جو أثناء خروجهما من مطار بغداد الدولي، مما أدى لاستشهادهم.
– قانونياً، يعد استهداف المذكورين عملاً غير قانوني ويخالف القانون الدولي. كما أعلنت الحكومة العراقية كونها محل وقوع الحادث، إدانتها لما أقدمت عليه أمريكا وأعتبرته غير قانوني. مضافاً إلى ذلك، فلا توجد أي مرجعية دولية مختصة أو محامي دولي یؤید شرعیة ما أقدمت عليه أمريكا.
– إن الطريقة التي نُفذت بها العملية المذكورة تفتقر لأي قيمة عسكرية، فقد كانت عملية عسكرية مفاجئة إستهدفت مدنيين عزل على أرض مدنية في بلد ثالث دون علم حكومتها. والأهم من ذلك أنها لم تقتل فقط مسؤولاً إيرانياً رفيع المستوى بل قتلت أيضاً مسؤولاً عراقياً رفيع المستوى والوفد المرافق لهما.
– جدير بالذكر أن زيارة اللواء سليماني للعراق كانت زيارة رسمية؛ فقد أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في البرلمان العراقي يوم 5 يناير أنه من المقرر أن يلتقي الجنرال سليماني الساعة8:30 صباح يوم الجمعة في العاصمة بغداد، هذا يعني أن الحكومة الأمريكية وبشكل مفاجئ اغتالت ضيفاً رسمياً للحكومة العراقية.
– نقطة مهمة أخرى، إن القوات الأمريكية المتواجدة في العراق بذريعة قتال داعش، قد قامت وبأمر مباشر من الرئيس الأمريكي بقتل قائدين عسكريين رفيعي المستوي إيراني وعراقي يشهد لهما العدو قبل الصديق بقيامهما بدور لا نظير له في قتال داعش والقضاء عليها. إن ما أقدمت عليه الحكومة الأمريكية يعد مساعدة مباشرة لداعش التي لازالت بإمكانها ممارسة أنشطتها الإرهابية في العراق والمنطقة.

– إن ما أقدمت عليه أمريكا يحمل الكثير من الخصائص الغير قانونية والإرهابية والغير أخلاقية والغير إنسانية في آنٍ واحد. إن الفعلة الأمريكية تتماشي مع السياسات الأمريكية الأخرى الغير مسؤولة في منطقة غرب آسيا وهي مثال واضح لجهودها المستميتة لتقويض الاستقرار والأمن الإقليميين وتحويل المنطقة لساحة حرب.
– بموجب القانون الدولي، لإيران الحق في الدفاع عن نفسها ضد أي عمل غير قانوني تقدم عليه الولايات المتحدة ضدها، ويُعتبر رد فعل إيران على العمل الإرهابي الأمريكي شرعيًا وقانونیاً. في هذا الإطار، قد تم إبلاغ الموقف الإیراني رسميًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئیس مجلس الأمن الدولی عن طريق السفير والمندوب الدائم لإيران بالأمم المتحدة في رسالة موجهة إلیهما وتم تسجيلها كوثيقة للأمم المتحدة. وقد قام هذا المكتب بإرسال صورة من هذه الرسالة للإعلان عن الموقف الإيراني إلى وزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية والهيئات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى مصر. وقد أكد وزير الخارجية الإيراني أن إجراءات إيران تأتي في إطار الدفاع عن نفسها استناداً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. وأضاف أننا لا نسعى لتصعيد التوترات أو الحرب ولكن سوف ندافع عن أنفسنا ضد أي عدوان.
– ستضل إيران – كما كانت- ملتزمة بالأمن الإقليمي. ففي هذه الأيام التي تنشغل فيها الحكومة الأمريكية بتنفيذ أعمال إرهابية في المنطقة، ويهدد رئيسها -علاوة على اغتيال جنرالاً إيرانياً- بتدمير مراكز ثقافية إيرانية! تقوم الحكومة الإيرانية بعقد مؤتمر حول” مبادرة هرمز للسلام”.تمد إيران يد الصداقة إلى جيرانها حدودياً وإقليمياً وتعتبر أمنهم بمثابة أمنها.
– يأتي رد إيران استناداً على حقها المشروع في الدفاع عن نفسها ونظراً للمطالبات الغير مسبوقة للشعب الإيراني من حكومته في الرد على ما أقدمت عليه أمريكا. إن عدم الرد على هذا الفعل الأمريكي الغير قانوني والمزعزع للاستقرار، سيشجع أمريكا على التمادى في مواصلة أفعالها. إن إدانة السلوك الإرهابي الأمريكي بشدة هي مسؤولية جماعية وعالمية في سبيل دعم السلام والاستقرار فی المنطقه والحیلولة دون استمرار السلوكيات الأحادية التي تنتهك القانون.

مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقاهرة.
08/01/2020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى