إقتصاد

ضمن فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني : تسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي

استمع

2315641631_5

مهند أبوعريف

فى توقيت يواكب استعدادات سلطنة عمان للاحتفال هذا العام بالعيد الوطنى الخامس  والأربعين يوم 18 نوفمبر المقبل ، تواصل سلطنة عمان احياء وتجديد أمجاد الأجداد من العُمانيين رواد البحار والمحيطات علي مدار عصور التاريخ في مجالات الإبحار والإكتشافات الجغرافية . في هذا الاطار تخوض الآن عباب البحار وتعلو فوق الأمواج الهادرة  :سفينة  البحرية السلطانية العُمانية “ شباب  عمان الثانية ” بعد أن انطلقت  من سلطنة عمان   في رحلة مهمةتقوم بها  تنفيذاً لأوامر  السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان القائد الأعلى للقوات المسلحة .

وقد غادرت السفينة  المياه الإقليمية للسلطنة، متوجهة إلى سواحل  و موانئ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في رحلتها الدولية الأولى (شراع التعاون –  2015) حاملة معها عبق التاريخ البحري العماني العريق وإنجازات الحاضر المشرق.

تجدد  السفينة أمجاد الأجداد من العُمانيين رواد البحار والمحيطات علي مدار عصور التاريخ   في مجالات الإبحار والإكتشافات الجغرافية .وهي تتحول خلال رحلات الذهاب والإياب إلى مركز ثقافي عائم في كل مدينة تزورهـا حيث تشارك في المهرجانات والسباقات .

ومن المقرر أن تعود إلى السلطنة في العاشر من نوفمبر المقبل تتزامن عودتها  مع الاحتفالات بالعيد الوطني  حيث يتم تسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها الخامسة ولأول مرة يحتفل بها في السلطنة، وبحضور ومشاركات جهات وهيئات  من مختلف دول العالم، وسوف يقام الاحتفال في ميناء السلطان قابوس في مسقط .

 

كان السلطان قابوس   قد  اصدر توجيهات ببناء السفينة (شباب عمان الثانية ) لتواصل مشوار السفينة الاولي  ( شباب عمان) التي سطرت في سجل تاريخ  عمان البحري ملحمة فخر واعتزاز ، بعد أن حققت العديد من الإنجازات إلى جانب مد  جسور التواصل والصداقة مع الدول الشقيقة والصديقة وتسجيل الحضور العماني البحري في المحافل الدولية المختلفة .

 جوهرة مسقط

 كما تمثل جوهرة مسقط  تفعيلا مماثلا لأمجاد الملاحة العمانية وهي سفينة شراعية أبحرت في عام 2010 من سلطنة عمان ، مقتفية أثر سفينة عمانية قديمة إلى سواحل سنغافورة  في رحلة استمرت ستة أشهر. و في أكتوير 2011  افتتح المتحف البحري الجديد لسفينة جوهرة مسقط في سنغافورة بمشاركة وفد رسمي من سلطنة عمان

وجاءت مبادرة  إنشاء «جوهرة مسقط» بتوجيهات من  السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان

لإعادة إحياء ذكرى قدامي العمانيين وتاريخهم الطويل في التجارة والإبحار قاطعين عباب البحار والمحيطات للوصول إلى أقاصيها.

 لذا كان هناك حرصاً ملموساً على إعادة صناعة  السفينة وإبقائها على شكلها القديم، اقتفاءً لأثر الأجداد.

بنيت جوهرة مسقط على غرار سفينة قديمة كانت تحمل شحنة تتكون من أكثر من 60 ألف قطعة من الخزف والقطع الفنية الأخرى من «سلالة تانج» في القرن التاسع. وقصة السفينة التي سجلت في كتب التاريخ، انها  أبحرت دون أي محرك، معتمدة على أشرعة تحركها الرياح.

وبناءً عليه بنيت جوهرة مسقط التي يبلغ طولها 18 متراً وعرضها 6.5 متر، دون أن يغرس فيها أي نوع من المسامير، واستخدموا الأشرعة لتحريكها كما بنوها أجدادهم.

وبالفعل تمكنت من الإبحار وصولاً إلى سنغافورة، على الرغم من المخاطر والصعاب التي واجهتها من أعاصير وتيارات بحرية وعواصف في وسط البحار.

 من جديد أبحرت السفينة في 16 فبراير 2010 من ميناء السلطان قابوس لتخوض بحر عمان وبحر العرب وخليج البنغال ومضيق ملقا. متخطية أهولاً ومصاعب وأعاصير بحرية. واقتفى طاقم السفينة أثر الطريق الذي سلكه العمانيون القدامى منذ 1200 عام، مهتدية بالنجوم، ومستخدمة وسائل الإبحار التاريخية في إحياء الإنجازات القديمة.

انتهت الرحلة في ميناء «كيبيل بيه» في سنغافورة، حيث سلمت سلطنة عمان جمهورية سنغافورة سفينة «جوهرة مسقط» في يوليو 2010 كهدية وسط تثمين رسمي وشعبي لهذه البادرة الطيبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى