موسى: سوء الادارة وراء تراجع مصر اقليميا وعالميا

إبراهيم عوف – مهند أبو عريف

قدم السيد عمرو موسي رؤيته للأوضاع الداخلية في مصر ودورها الإقليمي والدولي خلال الندوة التي نظمتها مجموعة نهضة مصر برئاسة د. رشاد اميري بالتعاون مع روتاري سرايات المعادي برئاسة د. عزت فكري. ادارت الندوة السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الاسرة والسكان سابقا وحضرها عدد كبير من المثقفين وقيادات الأحزاب السياسية والمفكرين والسفراء والشباب والمقيمين بالخارج ذكر عمرو موسي أن مصر عانت لعقود من سوء إدارة الدولة وساهم ذلك في تراجع دور مصر الإقليمي والعالمي وضعف قدرتها على التأثير في الاحداث. وقد زاد الامر سوءا خلال سنة حكم الاخوان وان الفقر يعد أخطر مشكلة تواجه مصر.

أكد على أهمية تنفيذ الدستور واتمام الانتخابات التشريعية وأشاد بنجاح المؤتمر الاقتصادي وعن عاصفة الحزم، أكد على أهمية الدور المصري في اليمن والدفاع عن امن المنطقة. واكد على أهمية تواجد مصر بالقرب من باب المندب. عن القمة العربية وإنشاء القوة العربية المشتركة ستستغرق وقتا لإنشائها الا انها بالغة الأهمية وترسل رسالة مهمة الي أطراف غير عربية تسعي للسيطرة على المنطقة. وان مصر هي الدولة المؤهلة للقيادة. أشاد بالمقاربة التي اتبعتها الدولة في تناول قضية سد النهضة والدفاع عن الحقوق المائية لمصر.

وردا على تساؤل السفيرة مشيرة خطاب عما اذا كان تأجيل الانتخابات البرلمانية يعطي الأحزاب الليبرالية فرصة لترتيب أوضاعها وتوحيد مواقفها والدخول في ائتلافات تقوى موقعها. تحدث د. محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي عن وضعية الأحزاب الليبرالية في مصر ومعاناتها عبر عقود سابقة إزاء اضطهاد الدولة لها وانها الان تحاول بناء نفسها ولا تزال امامها تحديات كبيرة تحد من تمثيلها الفعال في البرلمان القادم،، مؤكدا على أهمية الأحزاب لممارسة الديمقراطية. ذكر ان الانتخابات البرلمانية قبل 2011 كانت كلها مزورة باستثناء انتخابات1976 والمرحلة الاولي لانتخابات 2005. ومنذ 2011 لم يحدث أي تزوير في أي انتخابات او عبث بالصناديق، وان كانت هناك محاولات للتأثير على الناخبين قبل الانتخابات. أكد على ان الدولة مهتمة بإتمام الانتخابات البرلمانية وهناك قرارات خطيرة وقوانين عديدة تحتاج الي ان تصدر عن البرلمان. وتساءل عن أسباب تعثر اللجنة المكلفة بتعديل قانون الانتخابات.

وتحدث د. أسامة الغزالي حرب مساندا ما ذكره د. أبو الغار، وذكر ان مصر تحتاج الي قفزة الي الامام واقترح ان يكون المشروع القومي هو اصلاح التعليم. وعلى المستوى الدولي ايد ما ذكره عمرو موسي من ان مصر دولة مهمة يجب ان تتواجد على الساحة الدولية ويكون لها القول فيما يحدث في منطقة الشرق الأوسط والا انزوت وانحسرت. وان التحدي الذي يواجه مصر هو تحقيق التوازن الدقيق بين التواجد الفعال وبين عدم التورط.

تحدث د. ممدوح حمزة عن أهمية التركيز على المرافق وعدم الاعتماد على المساعدات الأجنبية وقدم رؤيته لمشروع توسيع قناة السويس. وذكر د. وسيم السيسي ان أخطر تحدي يواجه مصر هو سيادة القانون وانه الوسيلة الوحيدة لإحداث التقدم.

وتحدثت د. هالة شكر الله رئيسة حزب الدستور عن ان الاستبداد والفاشية الدينية يتساويان.

وتطرق النقاش الى العاصمة الإدارية الجديدة وجدوى توجيه الموارد لها في الوقت الذي يحتاجه التعليم والصحة

وأشار المستشار عدلي حسين الي ان الدستور ينص على ان القاهرة هي العاصمة وتساءل عن دستورية تغيير العاصمة.

حضر الندوة السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق وحمدى البنبي وزير البترول السابق والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية السابق