سلايدر

قمة مصرية ــ هندية اليوم لتعزيز التعاون الثنائى

استمع

2016-636083695023241653-324

يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعاصمة الهندية نيودلهى اليوم جلسة مباحثات مع رئيس الهند برناب موخرجي، كما يجرى مباحثات مهمة مع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي، بمقر مجلس الوزراء الهندي، يتم بعدها توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين مصر والهند.

كما يلتقى الرئيس اليوم نائب رئيس الهند محمد حميد أنصاري، ورئيسة البرلمان الهندي، ووزيرة الخارجية، ومجلس الأعمال المصرى الهندي.

ومن المنتظر أن تتناول المباحثات سبل تطوير التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، وزيادة التبادل التجارى بين البلدين، فضلا على مناقشة آفاق تعزيز الاستثمارات الهندية فى مصر، والتباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.

ومن المقرر أن تجرى مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس السيسى بالقصر الرئاسى صباح اليوم، كما يتوجه لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى للزعيم الهندى الراحل المهاتما غاندي.

وكان الرئيس السيسى قد وصل إلى العاصمة الهندية أمس فى مستهل زيارته الآسيوية التى تشمل كلا من الهند والصين، حيث سيحضر بعد غد الأحد قمة مجموعة العشرين التى تستمر لمدة يومين بمدينة هانجتشو الصينية، وذلك تلبية لدعوة الرئيس الصينى شى جين بينج.

وتهدف زيارة الرئيس للهند إلى التباحث مع كبار المسئولين الهنود حول تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التى تربط بين البلدين، والاستفادة من الخبرة الهندية فى عدد من المجالات مثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتكنولوجيا الاتصالات.

وعقب اختتام الرئيس السيسى زيارته إلى نيودلهى غدا السبت، يتوجه إلى مدينة هانجتشو الصينية للمشاركة فى قمة مجموعة العشرين، حيث تتولى الصين الرئاسة الحالية للمجموعة، والتى قررت توجيه الدعوة لمصر على ضوء العلاقات الوثيقة التى تربط بين البلدين، فضلا على ثقل مصر على الصعيدين الإقليمى والدولي. وتعد مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين هى الأولى منذ تأسيسها عام 2008.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس فى مختلف جلسات عمل القمة، حيث يقوم باستعراض القضايا التى تهم الدول النامية، وكيفية تيسير اندماجها فى الاقتصاد العالمي، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها، فضلاً على ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها تجاه الدول النامية فى إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ.

كما يعقد الرئيس السيسى على هامش زيارته إلى الصين سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قادة دول العالم، حيث سيلتقى الرئيس الصينى شى جين بينج، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي، والرئيسة الكورية بارك جوين هاي، والرئيس الأرجنتينى ماوريسيو ماكري، فضلا على لقاءاته مع عدد من المسئولين الدوليين.

وتكتسب مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين أهمية كبيرة، حيث تمثل أهم تجمع دولى لتوجيه مسارات الاقتصاد العالمي، وذلك بناء على الدعوة التى قدمها الرئيس الصينى شى جين بينج إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته لمصر فى يناير الماضى لمشاركة مصر فى أنشطة واجتماعات المجموعة خلال عام 2016 التى ترأسها الصين.

وتأتى تلك المشاركة فى توقيت مهم نتيجة للتطورات التى يشهدها الاقتصاد العالمى والتى يتأثر الاقتصاد المصرى بتداعياتها، لاسيما المتعلقة بتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، والتقلبات الحادة فى الأسواق المالية الدولية، والسياسات النقدية التى تتبعها الدول المتقدمة، والتى تؤثر على فرص النمو الاقتصادى والتمويل أمام مصر والدول الناشئة والنامية.

ويعد حضور الرئيس السيسى القمة إنجازا جديدا يضاف لجهود الدبلوماسية المصرية، وهو ما يؤكد أهمية دور مصر الدولى فى الفترة القادمة.

وتتيح هذه القمة لمصر فرصة كبيرة فى دفع علاقاتها الخارجية إلى مراحل متقدمة وتعزيز أشكال التعاون مع دول أخرى مثل كازاخستان وسنغافورة والسنغال واسبانيا، فضلا على إثبات وتأكيد دور ومكانة مصر على مستوى الدول العربية والإفريقية بجانب الحضور من المملكة العربية السعودية ودول جنوب إفريقيا والسنغال وتشاد.

كما تسهم المشاركة فى تدعيم علاقة مصر بالاتحاد الأوروبي، وتدعيم موقفها أمام صندوق النقد الدولي.

كما تعكس دعوة الصين لمصر للمشاركة فى القمة مدى سعيها لتوثيق ما يربطها بمصر من صلات اقتصادية، لاسيما ما يتم طرحه فى الفترة الاخيرة من المشروعات القومية المتعددة ورغبة الصين فى المساهمة فى تلك المشروعات.

ويحتمل تشكيل تكتلات لبعض الدول المرتبطة بعلاقات قوية مع مصر، مما قد تنعكس آثاره إيجابيا على مصر.

و تمثل المشاركة كذلك تأكيدا على تأثير مصر الواسع سياسيا وعسكريا فى منطقة الشرق الأوسط.

ومن المنتظر أن تناقش القمة عددا من الملفات التى تدخل فى مجال اهتمام الشأن المصري

ومنها الأمن الزراعى والغذائي، حيث تقوم مصر فى الفترة الأخيرة بدعم آليات وسبل تحقيق الأمن الغذائى لمواطنيها بشتى الطرق، ويعد مشروع المليون ونصف المليون فدان أحد أبرز المشروعات القومية الكبرى التى تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى لمصر وخاصة فى القمح. ومن المنتظر أن تتحرك مصر فى قمة العشرين نحو إقامة المزيد من الشراكات مع عدد من الدول المتقدمة فى المجال الزراعي، بما يضمن نقل التكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا الرى المتقدمة لمصر.

كما تناقش القمة قضايا إصلاح القطاع الإداري، وسبل مكافحة الفساد،

وأيضا قضايا التمويل والاستثمار، والتى تبذل مصر تجاهها جهوداً ملحوظة فى تعزيز دور القطاع الخاص فى التنمية الاقتصادية وتعزيز قدراته.

وتعد مصر شريكا استراتيجيا للصين فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لذلك من المتوقع أن تسعى الصين لتوطيد العلاقات مع مصر من خلال تشجيع الاستثمار فى المشروعات القومية كمحور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة،.

ومن المنتظر أن تؤكد مصر خلال القمة اهتمامها بالقضاء على ظاهرة الإرهاب الدولي، مع توضيح جهود مصر لنشر تعاليم الدين الإسلامى الوسطى وخطواتها فى تجديد الخطاب الديني، فضلا على التأكيد على استعداد مصر فى المساهمة فى القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية من الساحل الجنوبى للبحر الأبيض إلى أوروبا، وتأكيد أهمية إنهاء الأزمات السياسية فى الشرق الأوسط وعلى رأسها الأزمة السورية والوصول لاتفاق بخصوص حل الدولتين فى فلسطين.

  • المصدر:bbc

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى