إقتصاد

“رجل التراث العربي2017” نموذج فريد للأصالة والمعاصرة فى سلطنة عُمان

استمع

مهند أبو عريف

كشف حصول عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار السلطان للشؤون الثقافية، على  لقب (رجل التراث العربي) لعام 2017 ، عن الجهود العُمانية المبذولة في مختلف المجالات التراثية والعناية بالتراث العماني، المادي وغير المادي، وبما يحفظ للوطن والمجتمع ذاكرته الوطنية والتاريخية، واسهامه الكبير في الحضارة الانسانية على امتداد التاريخ، في سياق متناغم للجمع بين الأصالة والمعاصرة.

إذ تتميز التجربة التنموية العُمانية في مختلف مجالاتها بالجمع بين الأصالة والمعاصرة وطبقت ذلك في الشئون السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بحكم أنه ليس بمقدور أحد أن ينكر طفرة الحياة العصرية بحداثتها ومدنيتها في مختلف المجالات، فارضةً أساليبها وأنماطها الحديثة على ما سبقها من أنماط وأساليب، لتمتد إلى المساس بالتراث الثقافي (المادي وغير المادي).

وقد أدركت سلطنة عُمان مبكراً التأثيرات السلبية للحداثة على التراث والثقافة، وتهديد الهوية الوطنية وإذابتها، فانتهجت أسلوب المواءمة بين التراث والعصرنة، ووضعت سياسات وآليات تأخذ بالأساليب والأنماط العصرية الحديثة، ولكن ليس على حساب التراث والهوية، مع الأخذ من التراث ما يناسب متطلبات العصر والحداثة، والاحتفاظ بما لا يتناسب في الذاكرة الشعبية.

وإدراكاً منها لأهمية وقيمة التراث، بذلت السلطنة جهودا حثيثة واتخذت خطوات عملية في سبيل الحفاظ على التراث، وإعادة تأصيله وإحيائه في الذاكرة الجمعية للشعب العماني، مع الحرص الشديد على ربط الحاضر بالماضي، وتجلى الاهتمام العُماني في العديد من الخطوات التي عكست بُعد النظر والفكر المستنير  للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، من بينها إنشاء وزارة تُعنى بالتراث والثقافة وهي “وزارة التراث والثقافة” وتخصيص عام للتراث، وإقامة ندوات خاصة بالتراث الثقافي ومهرجانات شعبية، وتسجيل تجليات هذا التراث في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

ولم تتوقف حركة الاهتمام العُماني بالتراث، فلا تزال وتيرتها مستمرة وبما يتناسب مع التطورات التقنية الحديثة، وتمثل ذلك في اعتماد هيئة مجلس البحث العلمي لوثيقة إنشاء البرنامج الاستراتيجي حول التراث الثقافي، حيث يهدف البرنامج إلى المساهمة في تعزيز الجهود المبذولة في السلطنة لدراسة ورصد التجليات المادية والمعنوية للإرث الثقافي، بغية المحافظة عليه ودعمه من ناحية والمساهمة في تطويره بما يتناسب والرؤية المستقبلية الوطنية.

ومن ناحية أخرى، لم تغفل السلطنة أهمية التحرك نحو التطوير والتحديث بما يواكب روح العصر والحياة العصرية الحديثة، فقد اعتمدت البرنامج الاستراتيجي في مجال المدن الذكية والذي يهدف إلى إيجاد حلول لبعض التحديات التي تواجهها المدينة مثل الازدحام المروري وندرة الخدمات السياحية الذكية وذلك لإعادة تأهيل مدينة مطرح لتكون نموذجا للمدن العصرية، حيث التقنيات الحديثة في مجالات النقل والاتصالات كالألياف البصرية وخدمات “الواي فاي”، والشبكات العالية السرعات المتمثلة في الاتصالات السلكية واللاسلكية والاستشعار.

ميناء صحار العُماني يحقق رقماً قياسياً في حركة الملاحة والشحن

مسقط، وكالات:

شهد ميناء صحار خلال الربع الأول من العام الحالي 2017 زيادة مطردة في حركتي الملاحة والشحن، في الوقت الذي يواصل فيه الميناء والمنطقة الحرة القيام بدور مهم وأساسي في تنويع مصادر الدخل وزيادة الناتج المحلي للاقتصاد الوطني، مع بلوغ حجم الاستثمارات نحو 26 مليار دولار .

حيث حقق حجم حركة الحاويات خلال الربع الثاني من 2017 نمواً بنسبة 11% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي على الرغم من التحديات الاقتصادية نتيجة انخفاض أسعار النفط وتأثيرها على الملاحة البحرية عموماً، وهو ما يؤكد على مكانة ميناء صحار كأحد المراكز اللوجستية الرئيسية في المنطقة.

وذكرت الإحصائيات الدورية العُمانية أنه في ذات الفترة ارتفعت أيضا حركة مناولة الحاويات المبردة التي تحمل واردات المنتجات الزراعية والحيوانية بنسبة 10% تقريبا مقارنة بالربع الثاني من عام 2016.

تشير الإحصائيات إلى أن حجم مناولة الحاويات الحالي يقدر بحوالي ثلاثة أضعاف عما كان عليه قبل خمس سنوات فقط، وذلك بفضل الخطوط الملاحية الجديدة والرحلات المباشرة إلى أسواق العالم، إضافة إلى الاستثمارات المتواصلة في الميناء والمنطقة الحرة والتي شملت مؤخرا إنشاء محطة جديدة للحاويات بميناء صحار (المحطة ج) التي أدخلت عليها أحدث التقنيات في بنيتها التحتية والعلوية، فضلاً عن البوابات الآلية الجديدة التي أغنت عن الإجراءات الورقية وبالتالي تسريع عملية الخروج والدخول وانهاء المعاملات.

ومن جانب آخر، فإن المشاريع الحكومية في إنشاء المطارات والطرق السريعة الجديدة التي تربط صحار بأسواق الدول المجاورة تعد إضافة كبيرة ومهمة في سبيل تحقيق ميناء صحار مكانته كمركز إقليمي رئيسي للتجارة والشحن.

“عُمان من السماء” كتاب يوثق الطبيعة العُمانية الزاخرة بالمواقع السياحية

مسقط، خاص:

تسهم الطبيعة العمانية الرائعة وما تزخر به من مواقع سياحية ومزارات، في تحفيز عشاق العدسة ومحبي التصوير، وبالتوازي ساعدت التقنيات التصويرية التي أفرزتها الثورة التكنولوجية هؤلاء على الارتقاء بإبداعاتهم إلى عنان السماء، فنقلوا واقعا مختلفا ورسموا صورة جديدة، لينقلوا بعدا آخر من الجمال العماني الأخّاذ.

ولعل كتاب “عُمان من السماء” الذي يحفل بالعديد من الصور الإبداعيّة التي التقطتها عدسة أحمد بن سويدان البلوشي، من خلال كاميرا طائرة، الأول من نوعه الذي يحتفي بالمناظر الطبيعية العمانية، وفق زاوية رؤية جديدة، وبحس فنّي، ونظرة جمالية للأشياء.

ويعد الكتاب نموذجاً في توثيق مناظر خلابة في محافظات وولايات مختلفة بالسلطنة، سعى من خلالها الفنان العُماني لتسليط الضوء على جماليّاتها وروعتها وفرادتها.

ولإبراز الطبيعة العمانية الخلابة، سيتم في صلالة افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية يحمل نفس اسم الكتاب، ينقل من خلاله الفنان العُماني ما رصدته عين الكاميرا ونُشر في الكتاب، ليراه الزائر للمعرض في لوحات فنية تنبض بالحياة.

ولا شك أن المبادرة التي قام بها الفنان، تسهم في التعريف بالمواقع العمانية الطبيعية وما تزخر به من جمال يضاهي دول أوروبا وآسيا التي تشتهر بالسياحة، لذلك يمكن القول أن الكتاب والمعرض يمثلان سفيرين للسياحة العمانية في الخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى