رأى

لمن يحارب نصر الله ؟!

استمع

خالد رزق31052015084847

nileguard4good@yahoo.com

ظهورات متتالية علي غير العادة أطل بها الشيخ المقاتل حسن نصر الله علي اللبنانيين والسوريين ومعهم من العرب من يدرك أن الرجل هو العنوان الوحيد الباقي للمقاومة الوطنية والقومية الخالصة في بلادنا التي فقدت بوصلتها فضلت طريق أعدائها .. ظهورات بحد ذاتها تؤكد أن الموقف الميداني علي الساحتين اللبنانية والسورية بكل انعكاساته وتأثيراته علي منطقتنا العربية.. صار حرجاً وإلي حد يستدعي إطلاق تأكيدات وتحذيرات متكررة بأن المقاومة ستستمر في قتال أعداء الحياة من الخوارج التكفيريين من تنظيمات داعش والنصرة وجند الشام وغيرها ومن ورائهم إلي النهاية مهما تطلب الأمر من شهداء.. وبأن خسارة هذه الحرب التي وصفها ــ وهو محق ـ بالكونية علي بلاد الشام سيكون أول ضحايا هذه التنظيمات من يناصبون المقاومة والدولة السورية العداء من قوي سياسية تتجاهل الخطر الحقيقي القائم علي أوطانها المهدد وجودها ذاته…

في خطاباته المتتالية خلال الأسابيع الماضية كرر نصر الله تأكيده علي أن موقف حزب الله بالقتال في جرود الشمال الشرقي جاء لتحرير أبناء بلاده من طغيان طواغيت التنظيمات التي أحالت حياتهم إلي جحيم حقيقي، ونيابة عن جيش وسلطات لا تملك القدرة علي الدفاع عن مواطنيها وحمايتهم ولمنع تمدد خطر ونفوذ هذه التنظيمات لمناطق لبنانية أخري وفي النطاق الحدودي مع سوريا..

كرر نصر الله موقف المقاومة بالقتال إلي جانب الجيش العربي السوري لمنع سقوط ما تبقي من سوريا بيد هذه التنظيمات التي تدعمها قوي دولية علي رأسها الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية .

لم يخطئ الشيخ المقاوم حين قال ما صار معلوماً للكثير من المتابعين من أن الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده ليس من بين أهدافهم القضاء علي داعش وإنما دعمه، فصدق نصر الله إذ نبه إلي أن جملة الغارات التي نفذتها الولايات المتحدة بزعم محاربة داعش ومنذ انطلاق حملتها المزعومة قبل ما يزيد علي عامين لا تتجاوز 10% من الغارات التي نفذتها طائرات العدو الإسرائيلي علي لبنان خلال أيام معدودة إبان حرب تموز.

لم يخطئ وهو يؤكد أن التدخلات الأمريكية والتركية والعربية هي التي أوصلت الموقف الميداني في سوريا والعراق إلي ما هو عليه الآن من وقوع مساحات شاسعة من أراضي البلدين تحت سيطرة التكفيريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى