شكرى لوزير خارجية كندا: نتفهم قضية صحفيى الجزيرة.. وتحريرهم قريبا

مهند أبو عريف

* وزير الخارجية الكندى يطالب بالافراج عن صحفى قناة  الجزيرة  المحتجز على خلفية خلية الماريوت! 

كندا تؤكد مشاركتها فى المؤتمر الاقتصادى لدعم مصر مارس القادم!

طالب وزير خارجية كندا السلطات المصرية بسرعة الافراج عن صحفيى قناة الجزيرة، خاصة محمد فهمى الحاصل على الجنسية الكندية، وقال أنه ناقش هذه المسألة مع وزير الخارجية المصرى حيث وعد الأخير بحل المشكلة قريبا والافراج عنهم..

وتناول الوزيران الملفات المشتركة بين مصر وكندا سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ورغبة البلدين فى تطوير العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة.. أما على المستوى الاقليمى والدولى، فقد شدد الوزيران على أهمية دحر التطرف والارهاب خاصة فى العراق وسوريا وليبيا واليمن وباقى بلدان العالم.

وكان سامح شكري وزير الخارجية قد التقى صباح اليوم مع جون بيرد وزير الخارجية الكندي، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات خاصة التجارية والاقتصادية والاستثمارية، والاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل والإمكانيات الواعدة للاقتصاد المصري والمشاركة الكندية المتوقعة في المؤتمر سواء من الحكومة أو القطاع الخاص في كندا وسبل زيادة الاستثمارات الكندية في كافة القطاعات خاصة في قطاع الطاقة والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي. 

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين بحثا عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها القضية الفلسطينية في ضوء التطورات الأخيرة خاصة بعد نتائج التصويت في مجلس الأمن على مشروع القرار العربي بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بحلول عام 2017، كما بحثا الأوضاع في ليبيا وسبل دعم الحكومة الشرعية والحوار بين مختلف الأطراف الليبية في ضوء نتائج مؤتمر جنيف، فضلا عن مناقشة  قضية الإرهاب وأهمية تضافر الجهود على المستوى الدولي للتعامل معها من مختلف الجوانب والعمل علي القضاء عليها.

وذكر المتحدث أن الوزيرين قاما في نهاية اللقاء بالتوقيع على ثلاثة مذكرات تفاهم في مجالات التموين وتخزين الغذاء، البترول والتعدين، والتدريب الدبلوماسي.

وقد رحب وزير الخارجية الكندى بحسن استقبال مصر له حكومة وشعبا، وأشاد باستقبال رئيس الكاتدرائية المرقسية تواضروس له..

وقال بيرد أن بلاده قدمت لمصر مساعدات مالية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة التى تتعلق بالشباب.

وكانت مصر وكندا قد احتفلوا فى  العام المنصرم بذكرى مرور 60 عامًا على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقد اتسمت تلك العلاقات منذ نشأتها بالإيجابية والتفاهم لقيامها على مشتركات عديدة سواء فيما يتعلق بتشابه وتقارب الرؤى بشأن القضايا الدولية أو الإقليمية أو لتنوع مجالات تلك العلاقة وإشتمالها على مكونات إقتصادية وتجارية وإستثمارية وثقافية وبشرية عديدة كفلت لها الإستمرار والنمو على مدى العقود الستة الماضية.

والذى ساهم فى قوة هذه العلاقة إدراك كندا لأهمية دور مصر كقوة إقليمية أساسية، ومحوريتها كأكبر دولة فى الشرق الأوسط تؤثر فى محيطها وتلعب دورا أساسيا فى كافة قضايا الشرق الأوسط لاسيما ما يتعلق بدفع جهود السلام والاستقرار في المنطقة. مقابل ذلك تدرك مصر جيدا مكانة كندا الدولية ودورها التاريخى كدولة تبنت دوما قيم العدل والمساواة ولعبت أدواراً مشهودة فى تسوية المنازعات وفى عمليات حفظ السلام، فضلا عن عضويتها فى العديد من المحافل الكبرى التى تتيح لها التأثير فى رسم العلاقات الدولية مثل مجموعة الثمانية، ومجموعة العشرين، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وحلف شمال الأطلنطي، والكومنولث، ومنظمة الفرانكفونية.