ثقافة

جدة التاريخية تشهد إقبال واسع من هواة ومستكشفي التراث الأصيل

استمع

أشرف أبو عريف

تشهد المنطقة التاريخية بجدة إقبالًا كبيرًا من محبي ومستكشفي التراث الأصيل من السياح وزوار المنطقة من داخل المملكة وخارجها لما تضمه من شواهد تاريخية تتمثل بأزقتها العتيقة وفوانيسها القديمة المعلقة بمبانيها ذات الطراز القديم والألوان الملفتة وذلك في استحضارٍ للماضي ونمط حياة الآباء والأجداد وتقاربهم الاجتماعي.

 ونالت أشكال النوافذ “الرواشين” المصنوعة من أجود ألواح الخشب التي تحكي جماليات جدة القديمة وما تحتضنه من معالم تاريخية تسهم في إثراء المشهد الحضاري والثقافي، القدر الأكبر من إعجاب واهتمام الزوار ومرتادي المنطقة لما اكتسبته من جودة وفن في النحت مما جعلها تحفة أثرية لها قيمتها تتمثل في زخارفها الجميلة.

 وتستوقف تفاصيل البيوت التاريخية القديمة الزوار الأجانب الذين تستهويهم ما تحتويه البيوت العتيقة من متاحف أثرية وساحات عريقة وتنوع المخزون الثقافي فيها، حيث تتميز هذه المباني التاريخية بفن البناء من خلال واجهاتها التي صنعت من الخشب الجاوي وأخشاب الساج الهندي الذي يوفر التهوية الطبيعية للمنازل بطوابقها التي تتراوح بين 4 و5 طوابق، وتجذب الأبواب القديمة السياح لالتقاط الصور لها والتي كانت تصنع من لوحين ثقيلين من أخشاب الساج.

 ويبهر الفن العمراني القديم الزوار الذي يجسد الماضي وتُراث الأجداد بأعمال هندسية وفنية تربط الحاضر بالماضي من خلال مدى مهارة البنائين والنجارين في عمل البلكونات البارزة والرواشين والأبواب التي تعمل على تخفيف درجات الحرارة، وذلك بطريقتها الفنية التي تسمح بدخول الهواء الخارجي للمنزل وعملها على تهويته، بالإضافة إلى جمال تصاميمها وبأشكالها التي تجعل منها لوحة فنية على جدران المباني، وإطلالتها على شوارعها العتيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى